خبر وتعليق الإتفاق الروسي الأمريكي جعل بشار أقوى سياسياً
الخبر:
أوردت صحيفة لا ليبربلجيك(La Libre Belgique) اليوم الاثنين 16-09-2013م في مقالها الافتتاحي أن اتفاق جنيف بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية حول وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الإشراف الدولي تمهيداً لتعطيلها، أعطى للرئيس السوري بشار الأسد مزيداً من القوة السياسية.
وأوضحت الصحيفة في مقالها الافتتاحي، أن قيام الأسد، برعاية روسية، بإعطاء العالم “ضمانة” بتخلي بلاده عن السلاح الكيمياوي يظهر أنه لا يزال قادراً على قيادة دفة الأمور وأن أي حل سياسي للأزمة لا بد أن يمر من خلاله.
ولكن الصحيفة عبرت عن تشككها بإمكانية أن يتم تنفيذ الاتفاق، “إذ يتعين على الأمم المتحدة بلورة الاتفاق في شكل قرار أممي يتضمن إجراءات عقابية ضد دمشق في حال عدم التنفيذ وهنا تطفو مخاطر التعطيل الروسي مرة أخرى على السطح”.
وحذرت لاليبربلجيك من الإفراط في الوهم تجاه هذا الاتفاق، “لا يمكن رؤية التفاهم الروسي الأمريكي الحالي كعامل ممهد لحل شامل للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف”…
التعليق:
لا أحد يصدق أن أمريكا وأحلافها يسعون لرفع الظلم عن أهل الشام وإنهاء الأزمة في سوريا، ولا تجد اليوم من يثق بسياسات هذه الدولة وتحركاتها المشبوهة نحو قضايا الشعوب المستضعفة .فأمريكا تقدم رجلا وتؤخر أخرى لأنها تخاف من مستقبل سوريا الذي يصنع بسواعد المخلصين من أهل الشام بعيدا عنها وعن توجهاتها؛ لهذا فإن أمريكا تطيل من عمر النظام وتبحث عن تعليلات لتأجيل الضربة العسكرية التي تورطت بالإعلان عنها.
إن أمريكا عدوة للمسلمين ولمشروع الخلافة ولأي نفع للأمة الإسلامية، لذلك لن يأتي منها خير، وعلى الأمة الإسلامية أن تعي أن الحل الذي يعيد عزتنا ومجدنا لن يعيننا عليه أعداؤنا الذين يريدون بقاءنا عبيدا لهم وخدما.
فعلى الأمة أن تعمل مع المخلصين الواعين لإقامة الخلافة التي ستحرر أرضهم من الاستعمار والاستبداد، وعليها أن ترفض كل تدخل أجنبي في قضاياها؛ لأن الأجنبي لا هم له إلا ترسيخ وجوده لمصلحته فقط.
يقول الحق سبحانه: [ولَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ].
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو أحمد
مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أوروبا