Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق وا أسفاه … اليهود يشعرون بالمزيد من الأمن على الحدود مع لبنان وغزة حيث حركتا المقاومة!!    

 

الخبر:

أوردت وكالة سما الإخبارية خبرا بعنوان “الجيش الإسرائيلي يوقف عملية حراسة البلدات الحدودية مع قطاع غزة، لبنان ومصر”، جاء فيه “أعلن جيش يهود أنه سيقوم بإنهاء عملية تعيين جنود لحراسة ال 22 بلدة الواقعة على الحدود مع لبنان في الشمال وقطاع غزة في الجنوب ابتداءً من نهاية الشهر المقبل.
ونقلت الشرق الأوسط عن مسؤول أمني يهودي قوله “أن البلدات الواقعة على الخط الأمامي ستكون محمية حتى بعد أن يتم صرف الجنود وذلك بواسطة معدات عسكرية تم تطويرها وتحسينها في السنوات الأخيرة”. مصدر عسكري قال أنّ تقدير الجيش أظهر أن خطوات أمنية مطورة مثل دوريات، مواقع حراسة ومجسات إلكترونية قللت من ضرورة تواجد الجنود داخل هذه البلدات.”

 

التعليق:

ما كان ليهود، وهم من أجبن خلق الله، أن يتساهلوا في الإجراءات الأمنية باستغنائهم عن الوجود العسكري الدائم في البلدات الحدودية مع لبنان وغزة، لولا شعورهم بالأمن والطمأنينة من هاتين المنطقتين الحدوديتين، على الرغم من أنّه على الجانب الآخر يوجد حركة “المقاومة” الإسلامية حماس والتي تحكم قطاع غزة، وحزب الله صاحب سلاح “المقاومة” في لبنان والذي يحكم لبنان!!

ونظرة سريعة على ما آلت إليه الأمور في لبنان وفي غزة تُري سبب هذه الخطوة التي اتخذها يهود.

ففي لبنان، وبعد قرار مجلس الأمن رقم 1701 عام 2006 الذي أعطى يهود ما عجزت عن تحقيقه عسكريا، والذي نص على وقف ما سُمي بالأعمال العدائية وانسحاب حزب الله إلى شمالي نهر الليطاني، وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب اللبناني، بعد ذلك أصبح يهود في مأمن على الحدود اللبنانية، وقد شعر بذلك يهود عمليا طوال السنوات السبع الماضية، وزاد اطمئنانهم مؤخرا حينما رأوا كيف أنّ سلاح المقاومة بات موجهًا إلى صدور المسلمين في سوريا، وإلى صدور من يناصرون إخوانهم في سوريا على طاغية الشام من أهل لبنان. فازداد يهود اطمئنانا بأنّ سلاح المقاومة بات سلاح شبيحة فلا خوف منه.

وأما من جانب غزة، فبعد اتفاقية التهدئة التي أبرمتها حكومة غزة مع يهود برعاية حاكم مصر المعزول مرسي، فقد تحولت الحدود مع يهود إلى حدود آمنة، لا سيما في ظل تفاني حكومة غزة في حفظ الحدود، إلى درجة نشر حكومة غزة عناصرها عليها لمنع إطلاق الصواريخ أو الاقتراب من تلك الحدود، وحتى في هذه الأيام التي تمر بها حكومة غزة بأحرج الأوقات وأشدها من حيث تضييق الخناق عليها وحصارها، إلا أنّ الأمور الأمنية ظلت مضبوطة ولا مقاومة أو عمليات ضد يهود من جهة غزة.

فوا أسفاه ويا حسرتاه على ما آلت إليه الأمور، فبدلا من أن تشتعل الحدود مع كيان يهود من هاتين الجهتين، ها هي تلحق بمن سبقها من الجهات التي أمن يهود منها على أنفسهم، كالحدود السورية والأردنية والمصرية بفضل حكام تلك البلاد العملاء!!

إنّ جذوة الجهاد مع كيان يهود يجب أن تبقى مشتعلة، ويجب أن يحافظ أهل فلسطين، ومنهم حكومة غزة، على بقاء حالة العداء مع كيان يهود حتى يأذن الله بتحرير فلسطين من دنس يهود، وهذا الواجب يقع بالدرجة الأولى على دول الجوار لما تملكه من قوة وجيوش. وأي اتفاق مع كيان يهود أو التزام بقرارات تتعلق بحفظ أمن يهود هو جريمة يجب أن لا تمر.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس باهر صالح
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين