Take a fresh look at your lifestyle.

وتتوالى قافلة الشهداء من سجون طاغية أوزبكستان! ((وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ))

 

ما زالت قافلة الشهداء من شباب حزب التحرير على يد طاغية أوزبكستان اليهودي المجرم كريموف تتوالى تترى، ففي 02/09/2013م ارتقى إلى العلا شهيدا بإذن الله – نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا – الأخ نيعمانوف كريم جون رستاموفيتش، وهو من مواليد مدينة طشقند عام 1975م؛ وذلك عن عمر ناهز 38 عاما.

لقد كان أخونا نيعمانوف رحمه الله، قبل التحاقه بحزب التحرير، يعمل في جهاز الشرطة الأوزبكية، ولكنه بعد أن تعرف على شباب حزب التحرير، وعلم بدعوة الحزب لاستئناف الحياة الإسلامية، وبصراعه مع النظام المجرم في أوزبكستان، قرر أن يترك العمل في جهاز الشرطة والالتحاق بصفوف حزب التحرير؛ حتى لا يكون من أعوان الظالمين من أمثال الطاغية كريموف ونظامه المجرم، وسعيا لنوال رضوان الله عز وجل. وهكذا بدأ نيعمانوف بالعمل مع حزب التحرير لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

كان نيعمانوف رحمه الله وتقبله في الشهداء، قد اعتقل أول مرة عام 1999م وحكم عليه بالسجن، وأطلق سراحه في العام نفسه، ثم لم يلبث إلا قليلا حتى اعتقل مرة أخرى عام 2000م وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، وقبل انتهاء مدة الحكم وبالتحديد في العام 2010م تمت محاكمته مجددا وهو في السجن، وحكم عليه بالسجن 5 سنوات أخرى. وعلى الرغم من محاولات الإذلال تارة والتهديد أطوارا التي كان يواجهها على أيدي جلاوزة كريموف في السجن إلا أن كل ذلك لم يفتّ في عضد أخينا الشهيد نيعمانوف ولم يلن من عزيمته شيئا، فكان الظلمة عندما ييأسون من النيل من إيمانه يطالبونه بمجرد التوقيع على التبرؤ من حزب التحرير وكتابة استرحام للطاغية وأعوانه الظلمة ليخلوا سبيله، لكن هيهات! فأنى لهم أن يكسروا إرادة من باع نفسه لله سبحانه وتعالى.

في المعتقل رقم 36/64 سيء الذكر قام المجرمون بجريمتهم البشعة؛ حيث أقدموا على حقن أخينا بفيروس السل، وبعد إصابته بالمرض لم يسمحوا له بالعلاج، حتى اشتد عليه المرض فصار يسعل دما.

بعد استشهاد أخينا بعدة أيام أحضروا جثمانه الطاهر إلى البيت من سجن أنغورد 18. وفي محاولة منهم لإخفاء جريمتهم البشعة، وحتى لا تصل للرأي العام، قامت مجموعة من رجال المخابرات بالتواطؤ مع أعضاء ما يسمى بالمجلس المحلي، بإجبار أهل الشهيد نيعمانوف على دفن جثمانه، ولم يسمحوا بتجمع المسلمين لأداء صلاة الجنازة عليه. لقد أثبت هؤلاء الجبناء أنهم يخشون من حملة الدعوة أمواتا كما كانت ترتعد فرائصهم منهم وهم أحياء.
لقد ترك أخونا خلفه ولدين وبنتا، فانضموا بذلك لإخوانهم من الأيتام الذين تم قتل آبائهم على يد نظام الطاغية السفاح كريموف قاتله الله.

(( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ ))


المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير

2013_09_22_HTCMO_OM_1.pdf