Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق أوسلو مؤسسة الفساد في فلسطين

الخبر:

نشرت وكالة معا الإخبارية يوم السبت 21/09/2013م خبرا جاء فيه: “قال مهندسو اتّفاق أوسلو الذين أداروا لقاءات المفاوضات مع الإسرائيليين في مقابلات مع الإعلام الإسرائيلي: “ياسر عرفات كان الزعيم الفلسطيني الوحيد الذي يستطيع التوقيع على اتفاق وكسب الرأي العام الفلسطيني”. وإثر مرور 20 سنة على اتّفاقات أوسلو، جرت مقابلة عدد من المسؤولين الفلسطينيين في الإعلام الإسرائيلي، وأقرّ معظمهم بفشل أوسلو”.

كما أورد المركز الفلسطيني للإعلام خبرا بعنوان: “أوسلو… مؤسسة الفساد في فلسطين” جاء فيه: “مع حلول الذكرى العشرين لاتفاقية أوسلو يستذكر المواطنون أوجها كثيرة لمعاناتهم جراء اتفاقية أوسلو المذلة؛ ففي الوقت الذي يتحدث فيه كثيرون عن تفاقم الاستيطان ومصادرة الأراضي والتهجير والقتل والحصار والتهويد، لا يغفل المواطنون الآثار الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لاتفاق أوسلو”.

ويقول الباحث صلاح عيسى “إن اتفاقية أوسلو أنتجت منظومة متكاملة من الفساد في فلسطين، تمثلت في الفساد السياسي والاقتصادي والأخلاقي، حيث لم يعرف الشعب الفلسطيني هذه الأشكال من الفساد قبل أوسلو”.

 

التعليق:

من يتحمل مسؤولية فشل أوسلو؟ ومن يتحمل الفساد الاقتصادي والاجتماعي في فلسطين؟ ومن يتحمل انتهاكات يهود؟ ومن يتحمل مسؤولية ضياع المسجد الأقصى وفلسطين؟ إذا كان مهندسو أوسلو يعترفون بالفشل والفساد والضياع فإلى متى السكوت؟

لقد أقام حزب التحرير الدنيا ولم يقعدها ضد اتفاقية أوسلو المشؤومة، وقام شبابه بأعمال كثيرة إبان التوقيع مثل الخطب والدروس وتوزيع النشرات وتحريض الأمة الإسلامية على منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت تفاوض يهود في ظلمة ليل في أوسلو للتوقيع على اتفاقية الخيانة العظمى لفلسطين، وقد اتهموا حينها حزب التحرير بتهم باطلة كي يظهروا للناس صحة الاتفاقية وأن شباب حزب التحرير قد خرجوا عن الصف الوطني وأنهم كثيرو الكلام! وبعد عشرين عاما يعترف مهندسو أوسلو وعلى رأسهم حنان عشراوي، وياسر عبد ربه، الشريك الأساسي لعرفات في أوسلو، وأحمد قريع (أبو العلاء)، وهؤلاء وغيرهم من منظمة التحرير ممن شبهوا اتفاقية أوسلو بصلح الحديبية، يعترفون بالفشل والفساد.

عشرون عاما ولم يتغير على أفعال يهود شيء؛ من قتل وتشريد وحصار وهدم للبيوت واعتقالات، وقد زاد كيان يهود من أفعاله الخسيسة بالاعتداء على المقدسات في القدس والخليل وغيرها من أماكن كثيرة؛ ففي الأيام القليلة الماضية أغلق المسجد الأقصى أمام المسلمين وفتحه ليهود كي يقوموا بصلواتهم، بالإضافة لقرار الكنيست اليهودي بالسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى.

إن السلطة الفلسطينية هي من إفرازات أوسلو، والسلطة الفلسطينية هي أشد عداوة على أهل فلسطين من يهود، وإن المقام لا يتسع لذكر سلبيات السلطة الفلسطينية، ناهيك عن أنه ليس للسلطة الفلسطينية إيجابية واحدة.

والأدهى والأمر أن السلطة الفلسطينية لا زالت تنادي بزيارات الوفود العربية والإسلامية إلى القدس لحمايتها، وفي الحقيقة فإن هذه الزيارات هي للتطبيع مع كيان يهود، بالإضافة إلى أنها تعتبر إقرارًا واعترافًا من هذه الوفود بوجود واحتلال واغتصاب فلسطين من قبل يهود.

إن منظمة التحرير الفلسطينية هي جزء لا يتجزأ من السلطة الفلسطينية، وإن مهندسو أوسلو هم جزء من منظمة التحرير الفلسطينية؛ فهؤلاء الذين اعترفوا بالفساد هم شركاء فعليون في إفساد الشعب الفلسطيني وضياع فلسطين.

((وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ* أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ))

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو جلاء