خبر وتعليق روحاني يقول: إيران مستعدة لتسهيل الحوار بين الحكومة والمعارضة في سوريا
الخبر:
نشر موقع رويترز يوم الجمعة الماضي، بتاريخ 20/09/2013 تصريحات للرئيس الإيراني حسن روحاني مبديا استعداده للوساطة بين الحكومة السورية والمعارضة السورية، وفي مقال نشر في الواشنطن بوست يوم الخميس الماضي قبيل حضور الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع القادم قال روحاني: إنه يجب على الدول أن تسعى إلى مواقف لا يكون فيها أحد خاسرا بدلا من استخدام “القوة الغاشمة” في مكافحة الإرهاب والتطرف والجرائم الالكترونية والتحديات الأخرى، وقال روحاني أنه يجب السماح لشعوب الشرق الأوسط أن تقرر مصيرها بنفسها، وأضاف أنه مستعد لتقديم يد العون في سوريا، وكتب روحاني”إنني أعلن استعداد حكومتي للمساعدة في تسهيل الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة”.
التعليق:
يا لوقاحة حكام إيران!! يطالبون دول العالم بالسماح لشعوب الشرق الأوسط أن تقرر مصيرها بنفسها، مع أنهم جهارا نهارا هم من يتدخل ليمنع الشعوب من أن تقرر مصيرها، ولعل الشام هي المثال الأكثر وضوحا لتدخل حكام إيران في تقرير مصير الشعوب.
الوساطة الإيرانية التي يتحدث عنها روحاني فاشلة قبل أن تبدأ؛ وذلك لأن هكذا وساطة ستقوم على الحل الوسط، أي التقريب بين وجهات النظر بين طرفي النزاع، فهي إن أدت إلى تغيير فسيكون تغييرا في الشكل دون المضمون، في حين أن الثورة السورية لا تقبل الحلول الوسط، فقد أعلن الثوار أكثر من مرة أن ثورتهم لله، وأنهم لن يقبلوا باستبدال عميل بعميل، وأنهم لن يرضوا عن شرع الله بديلا.
إن كلام روحاني حول الوساطة بين الحكومة السورية الحالية والمعارضة السورية هو كلام تشمئز منه النفوس، فكيف تكون إيران وسيطا بين طرفي الصراع في سوريا، وحكام إيران أنفسهم هم طرف أساسي في هذا الصراع الدموي؟ كيف تكون إيران وسيطا وهي التي أمرت حزبها في لبنان بالوقوف إلى جانب طاغية الشام بشار فقتل وذبح واغتصب ودمر؟ ومعلوم للجميع أنه لولا الدعم الإيراني لبشار المتمثل بالجند والسلاح والمال لسقط بشار وشبيحته منذ زمن بعيد.
إن الوساطة التي يعرضها روحاني قد جاءت في الوقت الضائع، فقد جاءت في وقت اعترفت فيه الحكومة السورية على لسان نائب رئيس وزرائها قدري جميل لصحيفة ذي جارديان بأنها (أي الحكومة) عاجزة عن تحقيق نصر على الثوار، وأنها ستطلب في مؤتمر جنيف وقف إطلاق النار، وهو ما يؤكد أن وساطة روحاني ليست حبا في أهل الشام، بل هي طوق نجاة لطاغية الشام.
إن حكام إيران العملاء لا يرتجى منهم أي خير لأمة الاسلام، فما من معركة بين الأمة والغرب الكافر إلا وقف حكام إيران مع الغرب الكافر ضد الأمة، وطعنوها في ظهرها، وها هي الأمة اليوم تتوق للتحرر من هيمنة الغرب الكافر ولتعيش في ظل إسلامها بأمن وأمان، فنجد حكام إيران يقفون مع هذا الكافر لإجهاض حركة الأمة، بل ويمعنون فيها ذبحا وقتلا لإبقائها أسيرة للسياسات الغربية.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصر ثورة الشام نصرا مؤزرا، نصرا يرضى عنه ساكن الأرض وساكن السماء، وعندها سيعلم حكام إيران وغيرهم من الحكام الظلمة أي منقلب ينقلبون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أوكاي بالا / الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا