خبر وتعليق لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ
الخبر:
في 25 سبتمبر 2013م ذكر موقع العربية نت خبراً بعنوان “تنظيمات متطرفة ترفض الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري” وجاء في الخبر: أعلنت 13 مجموعة من مقاتلي المعارضة السورية عدم اعترافها بأي تشكيلات معارضة في الخارج بما فيها الائتلاف الوطني السوري المعارض والحكومة المؤقتة.
وقالت هذه المجموعات، ومعظمها ناشطة في حلب، إن كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع إلى الداخل، لا يمثلها ولا تعترف به، كما دعت جميع الجهات العسكرية والمدنية إلى الوحدة ضمن إطار إسلامي واضح.
وأضافت في البيان الذي وقعته أيضاً حركة أحرار الشام والفرقة الـ19 ولواء الأنصار: “تدعو هذه القوى والفصائل جميع الجهات العسكرية والمدنية إلى التوحد ضمن إطار إسلامي واضح ينطلق من سعة الإسلام ويقوم على أساس تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع”، مؤكداً أن هذه القوى تنظر إلى أن “الأحقية في تمثيلها إلى من عاش همومها وشاركها في تضحياتها من أبنائها الصادقين”.
التعليق:
كم تشتاق آذانُ المسلمين لمثل هذه الأصوات تنبع من أرض الشام، مناديةً بتحكيم شرع الله سبحانه، فقد ملَّ المسلمون الوجوهَ العلمانيةَ الكالحةَ وأصواتَهم المشوهة، نعم هذا ما نريد سماعه أن تتوحد الكتائب والجماعات العاملة بالشام ضمن إطار إسلامي واضح ينطلق من العقيدة الإسلامية لا غباش فيه.
فقد أثبتت الأحداث أن المعارضة الخارجية صُنعت على عين غربية أمريكية، وقد تأكد لكل ذي عينين أن مطالب الثورة في أرض الشام لا تخرج عن تطبيق الإسلام وقيام دولته.
لذلك نحذر من أمريكا ومؤامراتها، تلك المؤامرات التي تلتف بها على المخلصين وثوراتهم وتضحياتهم، وألا يلدغ المؤمنون من جحر أمريكا مرتين، فالأخيرة علمت وتعلم علم اليقين أن كل صنائعها في الخارج لا يمثلون الداخل في شيء، وأن حصاد عملها في الخارج لا يثمر شيئا يذكر على أرض المعركة، والخوف الآن على هؤلاء المخلصين من مكرها، لتجعلهم حصان طروادة بعد فشلها في ترويج بضاعتها الفاسدة من ائتلاف وحكومة مؤقتة.
فكما أن أمريكا تتبنى ما يسمى “الإسلام المعتدل” وتعمل على دعم حكوماته خوفا من “الإسلام الحقيقي”، فإنها قد تستخدم الأسلوب نفسه مع الجماعات والأحزاب لكسب الرأي العام الذي ينادي بالإسلام في أرض الشام، فالحذر الحذر أيها المخلصون في الشام، إياكم أن تكونوا أدوات تُستخدمُ من قِبل أعدائكم وأنتم تعلمون أو لا تعلمون، بل يجب أن ترفضوا مخططات أمريكا والغرب أجمع، سواء من ديمقراطية وتعددية سياسية وحريات ومنظمات مدنية وغيرها من مسميات غربية ناتجة من النظام الرأسمالي العفن الذي يكتوي العالم بناره منذ عقود.
فاثبتوا على ما أعلنتموه من دعوة إلى الوحدة ضمن إطار إسلامي واضح. ولا ترضوا أن يكون للكافرين عليكم سبيلا، ((وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ))
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو أنس – بيت المقدس