Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق كفاكم أكاذيب وأراجيف ضد الثورة السورية

الخبر:

“كثر الحديث مؤخرا عن “جهاد النكاح” في المجتمع التونسي ووسائل إعلامه مثل التحقيق الذي أجرته صحيفة “الشروق” التونسية وتكلمت فيه عدة من النشيطات المعنيات “بحقوق الإنسان” مستنكرات هذا المس بحقوق المرأة وكذلك تحدثت في التقرير مصادر أمنية في الحكومة التونسية”. ولا زالت أصداء أقوال وزير الداخلية التونسي في كلمته التي ألقاها في برلمان البلاد تتفاوت بين مؤيد ومعارض”.


التعليق:

في الوقت الذي تزداد فيه شراسة المؤامرات ضد الثورة السورية وأهلنا الثابتين على مطلب الإسلام وعدم القبول بغيره تتويجا لتضحياتهم ولدماء الشهداء وأنات الجرحى، يأتي علينا المتآمرون بما يسمى بـ”جهاد النكاح” لتونسيات في سوريا والذي لا يمت للإسلام ولا للمجاهدين في الثورة بأي صلة، فهي محاولة أخرى من محاولات تشويه الإسلام وهذه الثورة التي تطالب بدولة يُحكَّم فيها شرع الله. وكأن من يقدم روحه رخيصة في سبيل الله يعمل ما يغضبه سبحانه أو يناقض شريعته وأحكامه! فهي فبركة إعلامية وأكاذيب وأراجيف يطلقها أنصار بشار وأعداء الإسلام لتشويه هذه الثورة وللنيل من هؤلاء المجاهدين الذين نذروا أنفسهم لله. فإن “جهاد النكاح” هذا لم يسمع به أحد لا في جهاد البوسنة ولا في كوسوفو ولا في الشيشان ولا في أفغانستان ولا في العراق ولا في كل كتب الإسلام التي كتبت على مدار 14 قرنا، وهو حرام شرعا.

والسؤال هنا لماذا يركزون على فتيات تونس في هذه الأكاذيب والتي تساعد الحكومة والإعلام في ترويجها، مثلما حصل من وزير الداخلية بن جدو الذي ادعى توجه تونسيات إلى سوريا للمشاركة فيما يسمى بـ”جهاد النكاح” مع مقاتلي المعارضة وعودتهن حوامل من هناك! هذا الوزير الذي ينتمي لحركة إسلامية يفترض أنها تتبع شرع الله، والذي بدل أن يحافظ على النساء ويتقي الله فيهن، فإنه يَلِغُ في أعراضهن وشرفهن.. قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عذَابٌ عَظِيمٌ).

وليت غضبته وتصريحاته هذه كانت عندما أطلق سراح الساقطات من حركة “فيمن” امتثالا لأوامر فرنسا وألمانيا. أو ليته غيّر في الدستور الذي يبيح الزنا والعلاقات المحرمة بحجة الحرية الشخصية..

إن الناظر إلى تونس بعد استلام حركة النهضة الحكم وبيان عوارهم في عدم تطبيقهم لشعاراتهم التي أطلقوها ولهثهم وراء الدولة المدنية بدل شرع الله .. يرى أن هناك وعيا على التغيير الحقيقي الذي يجب أن يكون وهو تطبيق شرع الله، ولو أن هذا معتم عليه إعلاميا ويحاولون إخفاءه، فنشط الحاقدون ونشروا هذه الأكاذيب والادعاءات ضد الإسلام وضد ثورة الإسلام. ولكن خسئوا فالحق أبلج، ومعلوم أن من باع نفسه لله لا تهمه الدنيا ومتاعها ولا يشري الدنيا بالآخرة.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم صهيب الشامي