Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق فاتق يوما ترجع فيه إلى الله يا بن جدو

الخبر:

كثر الحديث في تونس في المدة الأخيرة عن “جهاد النكاح” فتطرقت العديد من البرامج في التلفاز للموضوع كذلك الإذاعات والصحف الإلكترونية والمكتوبة؛ وخرج علينا كذلك وزير الداخلية “الغيّور” على أعراض التونسيات وساق الخبر الفاجعة بأن التونسيات في سوريا يُتداول عليهن عشرون وثلاثون وحتى مائة من المجاهدين وأنه يسعى لتفكيك الشبكات التي تتولى إيصالهن إلى ذلك.

 

التعليق:

روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: سيأتي على الناس سنوات خداعات: يُصدّق فيها الكاذب ويُكذّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويخوّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل يا رسول الله وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه ينطق في أمر العامة.

زمان نحياه فعلا ترى فيه التناقضات أمام عينيك فتعجب وتقول عجبٌ عُجاب!!!!

أأنت “يا بن جدّو” تأخذك الحميّة على أعراض التونسيات؟؟؟ وأنت على رأس الوزارة التي تنسق أمر انتداب المومسات التونسيات للمواخير لتوظيفهنّ؛ فتختار من اللواتي قضين عقوبة في السجن من أجل ممارستهن الرذيلة؛ فتنتشلهنّ وزارتك يا ذا المروءة؛ وتمنح لهن شغلا “محترما” زنا فاحشا بغطاء أمني وتأخذ دولتك مقابل ذلك نصيبها.

أأنت تأخذك الحمية؟؟ وأنت الساهر على تطبيق قانون يبيح العلاقات خارج إطار الزواج إذا تمت الموافقة بين الطرفين، بل أكثر من ذلك قانون يقرّ ويلتزم باتفاقية رائحة فسادها أزكمت الأنوف؛ تعتبر الزنا حرية شخصية، بل تبيح حتى الشذوذ كاتفاقية سيداو اللعينة التي صادقت عليها دولتك الغيورة على أعراض التونسيات!!
ولعل غيرتنا على أخواتنا وإخواننا المجاهدين تدفعنا لنقول لك يا بن جدّو هذه الكلمات فضعها حلقة في أذنك:

الظاهر أنّ غيرتك تفور حينا وتخبو أحيانا يا وزير؛ وتلك سمة أشباه الرجال الذين يتاجرون بكل شيء، حتى بالأعراض، في سبيل تحقيق مصالحهم، فاعلم أن مسرحية جهاد النكاح سيئة الإخراج لن تستهوي مشاهدتها حتى البسطاء والسطحيين من الناس، وإننا على يقين بأنّ أفئدة من يقاتل على الثغور في سوريا تتطلع إلى نصر من الله وفتح قريب، وأنهم باعوا دنياهم بآخرتهم، وأن صحائفهم ناصعة كالثلج لن تدنسها افتراءات النظام السوري المجرم وكل من اصطف في صفه. فاتق يوما ترجع فيه إلى الله يا بن جدو، وَقِ نفسك هول ما اكتسبت، فلقد جئت شيئا إدًّا أن خضت في أعراض العفيفات الطاهرات.

قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24)) [النور: 23-24]

 

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم أنس – تونس