Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق لافروف سليل الشيوعية الماركسية

الخبر:

خلال كلمة له على هامش اجتماع الجمعية العمومية في الأمم المتحدة، لفت لافروف إلى أن “سوريا تضم متطرفين من كل أنحاء العالم وهم لا يؤمنون بالديمقراطية”، معتبرا أنه “لا بد من تسوية سياسية في سوريا”. وأكد لافروف “إننا سنواصل العمل من أجل عقد مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة السورية سياسياً،..”، .. مشيرا إلى أنه “كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجب عدم استخدام لغة التهديد بل لغة التسويات”. ولفت لافروف إلى أنه “لا بد من تعزيز الديمقراطية في الدول والاعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها”، مشيرا إلى أن “قلقنا هو التصريحات بشأن حق استخدام القوة من أجل ضمان مصالح ذاتية بالشرق الأوسط”.


التعليق:

لم يبق من إثمِ إلا واقترفته روسيا بحق الشعب الثائر في الشام، ولم تبخل على مجرم العصر بشار بأي نوع من السلاح لقتله، حتى السلاح الليلي الذي كان ممنوعاً على النظام سابقاً، سواء أكان طائرات حربية ليلية أم قناصات أم غير ذلك، أغدقتها روسيا بوتين ولافروف على ربيبهم القاتل. ومع ذلك فإن حال روسيا لا يختلف كثيراً عن حال رأس الإجرام أمريكا، تخبّطٌ وتناقضٌ وضياعٌ سياسي، كل ذلك بفضل الله تعالى الذي يحاربونه ويحاربون من يؤمن به.

وبعد أن يئس الغرب من النيل من ثورة الشام، لحقت به روسيا تبحث عن أعذار تستر بها سوءة نظام ربيبها بشار، الذي يترنح قبل السقوط، فلم يكتف لافروف بالدعوة والإلحاح على عقد جنيف2 والتأكيد على الحل السياسي لما يسميه بالأزمة السورية لإنقاذ نظامِ أثبت أن روسيا تعيش في القرون الوسطى، وإنما عمد إلى نغمة قديمة يعزف عليها ألا وهي “حق الشعوب في تقرير مصيرها”، فهل عمي لافروف عن الشعب العظيم في الشام الذي حطم كل الأرقام القياسية في مشاركة الشعوب لثوراتها، بمشاركة ساحقة لكل شرائح المجتمع في هذه الثورة وإجماعها على التغيير الجذري لدولة الغدر والرذيلة دولة حافظ الأسد؟

نعم إن السياسة الروسية عمياء خرقاء، لا تريد أن ترى الحقائق، وإن هي اصطدمت بها سمّتها بغير اسمها، كالنعامة يدسون رؤوسهم لا في الرمال بل في الأوحال؛ ظناً منهم بأن هذا يغيّر من حقائق الأمور. وثالثة الأثافي مع لافروف هذا، أنه يتباكى على ديمقراطية غربية هي منه ومن دولته براء. فلا هو ديمقراطي ولن يستطيع سيده أن يجعل من دولتهم ديمقراطية، ليس لأن الديمقراطية ذات شأن، لا بل لأنهم – شاءوا أم أبوا – شيوعيون ماركسيون، ولا برهان على هذا أكثر من المسرحية البشعة التي يلعبها بوتين بقفزه بين منصبي رئاسة الدولة ورئاسة الحكومة، فما أجملها من ديمقراطية ديكتاتورية يتمناها لافروف لصديقه الحميم بشار كي يسوم الشعب مزيداً من الديمقراطية هذه حتى لا يحزن لافروف ولا يأسى على ما فاته من ديمقراطيات في سابق الزمان والأوان حين كان يصفق هو وأجداده لخروشوف ولبريجنيف.

وكلمة أخيرة للافروف نقول، لا أنت ولا سيدك “بو طين” لهم كلمة في سوريا الإسلامية، وانطحوا رؤوسكم بالثلج السيبيري ما شئتم، فإن مستقبلنا رسمه لنا سيد الخلق عليه الصلاة والسلام حين قال: «الشام عقر دار الإسلام». فالحمد لله، الذي لا يحمد على مكروه سواه، أن منّ علينا بمجرمين أمثال آل الأسد كي نكشف مجرمين أكبر منهم أمثالك يا لافروف؟

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس هشام البابا
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا