Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق السيسي عميل تتطلبه المرحلة

الخبر :

قال الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع إن الخلافة هي الشكل النموذجي للحكومة، ويُعترف بها بشكل واسع كهدف لأي شكل حكومي جديد، معتبرا أن الديمقراطية ككيان علماني ليس من المحتمل أن تلقى تفضيلا من الغالبية العظمى من الشرق أوسطيين، كما أشاد بمفهومي البيعة والشورى، وذلك في إطار ورقة بحثية قدمها السيسي وقتما كان يدرس في كلية الحرب الأمريكية، عام 2006، وأوردتها مجلة فورين بوليسي الأمريكية.

وكتب السيسي تحت عنوان “مفهوم الديمقراطية من وجهة النظر الإسلامية”: “من المهم فهم منظور المواطنين العاديين في الشرق الأوسط للديمقراطية”.[رصد]

 

التعليق:

1- قدم وزير الدفاع المصري ورقة بحثية لكلية الحرب الأمريكية، وهذه دلالة منه على ارتباطه بالغرب وخاصة علاقته بكلية الحرب الأمريكية، وهي ليست علاقة أكاديمية بل علاقة عسكرية ثابتة.

2- إن من أساليب أمريكا في شراء الذمم كان ولا يزال هو ربط الضباط العسكريين من الدول الأخرى بمجموعة من الضباط الأمريكان؛ وأعني ضباط الاستخبارات وكليات الحربية الأمريكية من أجل استمالة هؤلاء الضباط.

3- إن دراسة السيسي لطبيعة الرأي العام ووجهة النظر الإسلامية تدل بشكل كبير أنه اختير على عين بصيرة من قـِبل الإدارة الأمريكية، فدراسته عن الديمقراطية وهي مشروع الأمريكان: الاحتلال والتبعية، ودراسته طبيعة المنطقة بفكرها: عقيدتها ونظامها والرأي العام فيها؛ يدل على أن الإدارة الأمريكية كانت تهيئ له دورا مستقبليا، وقد ظهر هذا جلياً بالانقلاب في مصر.

4- إن السيسي يدرك أن الخلافة مطلب عند الأمة حيث قال: “إن الخلافة هي الشكل النموذجي للحكومة، ويُعترف بها بشكل واسع كهدف لأي شكل حكومي جديد”.

5- السيسي يحاول أن يروج للديمقراطية من خلال المفاهيم الإسلامية بالتلاعب في مضمون الأحكام الشرعية حيث قال: “فالبيعة هي إجراء اختيار الخليفة، بينما الشورى هي هيئة مراقبة ونصح للخليفة. وتقدم الشورى دورها من وجهة نظر دينية، بما يضمن أن ينفذ الخليفة واجباته وفقا للتعاليم الإسلامية، وبالرغم من أن هذين الإجراءين لهما جذور تاريخية دينية، إلا أنهما إجراءان يمكن من خلالهما بزوغ ديمقراطية”. مع تغافله بأن الديمقراطية هي نظام كفر تخالف المبدأ الإسلامي جملة وتفصيلا، فمحاولة التأصيل لها هو إلقاء بذرة ميتة في تربة غير تربتها.

6- إن الغرب الكافر قد استنفد كل أساليبه وأوراقه في تضليل الأمة الإسلامية، وهو على علم بأن جميع أساليبه وخططه مخفقة ولن تحقق هدفها ولن تنجح أدواتهم في تحضير مراد الغرب الكافر في بلادنا.

 

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ) [الأنفال:36]

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ حسـن حمدان