Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الانتخابات الألمانية والمسلمون في ألمانيا

 

الخبر:

استبق المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا الانتخابات التي انطلقت يوم الأحد لاختيار أعضاء جدد للبرلمان الألماني (البوندستاغ)، بحثِّ أكثر من مليون ناخب مسلم في البلاد على استخدام حقهم الدستوري والمشاركة بكثافة فيها.

وأبدى رئيس المجلس أيمن مزايك تخوفه من “تسبب الصدمة والشكوك الناتجة عن الكشف عن ضلوع خلية يمينية متطرفة تُحاكَم الآن بجرائم قتل لأتراك ويوناني وشرطية ألمانية”، في السنوات الماضية، في تقاعس مسلمي ألمانيا عن التوجه لصناديق الاقتراع في انتخابات اليوم.

وفي تصريح للجزيرة نت، اعتبر مزايك المشاركة الانتخابية “وسيلة فعالة لمواجهة اليمينيين المتطرفين والنازيين الجدد المستعدين دائما للتحريض ضد الآخر المخالف في المجتمع الألماني”. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

أولا: آن الأوان للمجلس الأعلى للمسلمين أن يعلم أن الأحزاب اليمينية المتطرفة هي أدوات بيد الساسة لتحريك الشارع وتوجيه الأنظار بين الحين والحين لتمرير مشاريع أو لتعطيل أخرى، ونحن نعلم أن المحاكم الدستورية التي تهتم – كما تدعي – بملاحقة التطرف والإرهاب استطاعت بجرة قلم أن تمنع نشاط حزب التحرير وتلاحق شبابه مع يقينها أنه لا يستخدم العنف في دعوته، بينما لا زالت تراوح مكانها في محاكمة نازيين جدد ثبت تورطهم في قتل تسعة مهاجرين منهم ثمانية أتراك وشرطية ألمانية فيما يعرف بقضية “إن إس يو”، القضية التي فضحت لجان التحقيق وكشفت عن خلفية نازية متأصلة في طباعهم، حيث كانت هذه الجرائم دائما تعزى من وجهة نظر المحققين إلى عداوات شخصية بين أجانب ونشاطات إرهابية لمنظمات متطرفة أجنبية، أو عصابات إجرام أجنبية.

ثانيا: على المجلس الأعلى أن يربأ بنفسه أن يكون بوقا إعلاميا للديمقراطية ونحن نرى ونسمع كيف أن ميركل وحلفاءها يحاربون الإسلام والمسلمين بديمقراطيتهم المتعفنة وقوانينهم الجائرة، ولا يقبلون بالإسلام أن يكون له أي مكان في الدولة، وقد صرحت ميركل بذلك بكل وقاحة عندما ردت على الرئيس السابق للجمهورية “وولف” الذي طالب في خطاب تولي الرئاسة بأن يقبل المجتمع الألماني انخراط المسلمين فيه لأنهم أصبحوا بحكم الواقع جزءًا من المجتمع لا يمكن تجاهله، قالت ردا على ذلك بعصبية: إن المجتمع الألماني لا يمكن أن يكون أكثر من مجتمع نصراني يهودي وهذه التركيبة متأصلة تاريخيا، ولن نقبل بالإسلام جزءا من المجتمع الألماني النصراني اليهودي، مع أن اليهود في ألمانيا لا يتجاوزون المائة وخمسين ألفا، بينما المسلمون يتجاوزون الثلاثة ملايين.

ثالثا: على المجلس الأعلى أن يكف عن تضليل الناس بالمطالب السطحية البائسة المعبرة عن ضعف إرادة ناتجٍ عن ضعفٍ فكري، والمطالبة بالخضوع لهذه القوانين التي لا تنصف أحدا، وتنظر للمسلمين نظرة المتخلفين الذين لا يستحقون الحياة حسب وجهة نظرهم، بل لا بد لهم أن ينخرطوا في المجتمع ويذوبوا فيه ولا يتمايزوا عنه في لباس أو مأكل أو معاملات. وقد أثبت ذلك ساستهم من كافة الأحزاب، وهي نظرة عمومية في المجتمع الألماني يبثها ساستهم من كافة الأحزاب يمينها ويسارها بطرق ووسائل متفاوتة، تؤدي في النهاية إلى نتيجة واحدة مرجوة عندهم هي ((وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً))

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سيف الحق أبو فراس