Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق انكشف الغطاء في زمن العولمة… ونزعت الأقنعة

 

الخبر:

نشر موقع البي بي سي الإلكتروني في التاسع والعشرين من سبتمبر/أيلول 2013، خبراً بعنوان: “رجل دين سعودي: المرأة التي تقود السيارة تخاطر بإنجاب أطفال مشوهين”، جاء فيه:

“قال الشيخ صالح بن سعد اللحيدان رجل الدين السعودي البارز إن قيادة المرأة للسيارة قد يضر بالمبايض ومنطقة الحوض مما قد يؤدي إلى إصابة أطفالهن “بخلل إكلينيكي”.

ووفقا لصحيفة سبق السعودية الإلكترونية، جاءت تصريحات اللحيدان ردا على حملة انتشرت على الإنترنت تدعو النساء لتحدي الحظر وقيادة سياراتهن احتجاجا على الحظر وذلك يوم 26 أكتوبر / تشرين الأول.

ولقيت الحملة دعما من ناشطات معروفات. وقد حجب موقع الحملة داخل المملكة يوم الأحد.

ونقلت الصحيفة عن اللحيدان، المستشار القضائي للجمعية الخليجية للطب النفسي، قوله إنه” إذا قادت (المرأة) السيارة لغير الضرورة… قد يؤثر ذلك عكسيا على الناحية الفسيولوجية فإن علم الطب الوظيفي الفسيولوجي قد درس هذه الناحية بأنه يؤثر تلقائيا على المبايض ويؤثر على دفع الحوض لأعلى.”

وأضاف” لذلك نجد غالب اللاتي يقدن السيارات بشكل مستمر يأتي أطفالهن مصابين بنوع من الخلل الإكلينيكي المتفاوت لدرجات عدة.

ولا تتضمن السيرة الذاتية للشيخ اللحيدان المنشورة على موقعه الإلكتروني معلومات عن خلفية طبية ولم يستند لأي دراسات لتأكيد مزاعمه.

ولا يوجد قانون يحظر قيادة النساء للسيارات غير أن تراخيص القيادة تمنح للرجال فقط. وقد تغرم المرأة في حالة القيادة دون ترخيص، في حين أن بعضهن كن قد اعتقلن وحوكمن أيضا في السابق بتهمة الاحتجاج السياسي.

 

التعليق:

تعليقي على هذا الخبر هو رسائل ثلاث أبرقها إلى المخبر والمخبر عنه وموضوع الخبر:

أولاً رسالة إلى المخبر وهو ال بي بي سي، فأقول لها: كفاكم استهانة بذكاء الناس واستخفافا بعقولهم، فلم تعد تنطلي علينا أكاذيبكم وما تدسون من مفاهيم مضللة في أخباركم… لم تعد مهنيتكم تبهرنا ولا مصداقيتكم وحيادكم محل ثقة عندنا.

إن اختياركم للقضايا مشبوه وطريقتكم في عرضها أكثر شبهة، والمصطلحات التي تطلقونها جزافاً دون تدقيق بل عن تعمد بقصد الدس والتضليل، تجعلكم محل شبهة عند الأمة الإسلامية عموما، والمرأة المسلمة على وجه الخصوص… فأين تقع قضية قيادة المرأة المسلمة للسيارة في قائمة القضايا التي تعانيها المرأة المسلمة التي تقتل وترمل وتفجع في فلذات أكبادها في سوريا وتحرق حية وتغتصب ويلقى بها في البحر في ميانمار وتسجن بسبب التعبير عن رأيها في مصر وتقتات من حاويات النفايات في اليمن و… فقائمة القضايا الملحة للمرأة المسلمة تطول فهل لحق قيادة السيارة في بلاد الحرمين محل في سلم هذه القضايا!! وهل انتهت أصلاً مشاكل المرأة في بلاد الحرمين حتى لم يعد ينقصها سوى حق قيادة السيارة، أم أنكم تتقصدون إبراز القضايا الهامشية على أنها قضايا الساعة، لتغطوا على القضايا الحيوية للمسلمات!!!…

ثم ذلك اللقب الذي تصرون على إلصاقه بعلماء المسلمين حين تطلقون عليهم لقب رجال الدين مع أنه لا رجال دين في الإسلام يحلون ويحرمون وفوق القانون هم يقبعون، بل في الإسلام علماء ربانيون، يعلمون الناس أحكام ربهم ولا يألون… وليس الشيخ صالح بن سعد الذي يروج لقوانين حكومته ممن ينطبق عليهم تعريف العالم الرباني… وهو بالتأكيد أيضاً ليس رجل دين… ولا أظن ذلك يخفى عليكم.. لكنكم تضللون.

وإلى المخبر عنه الشيخ صالح بن سعد: ألا تجد لك من قضية تتبناها في بلاد الحرمين الشريفين، سوى الدفاع عن قوانين الدولة الوضعية، وتبريرها بتبريرات واهية لا قيمة شرعية لها ولا طبية… أي انحدار وصل إليه علماء البلد الحرام… ماذا ستقولون لرب العزة حين يوقفكم ويسألكم عن الأمانة التي حُمِّلْتُمُوها ثم لم تؤدوها بحقها، ألم يكن الأجدر بك أن تتوجه للحكومة، فتطالبها بتحكيم شرع الله في بلاد كانت منطلق الدعوة إلى الله، ونقطة الإرتكاز لتطبيق شرع الله وتحرير المرأة من الجاهلية وظلمها وظلامها، بدل الرد على حفنة مضبوعة، اتخذت من أنفسها سهاماً يمرق بواسطتها أعداء الله إلى المرأة المسلمة، فيضللوها ويحرفوها عن الطريق السوي الذي عليها السير فيه لخدمة قضاياها وقضايا المسلمين عامة، وعلى رأسها قضية الحكم بما أنزل الله، بإقامة الخلافة الإسلامية الطريقة الشرعية لتحكيم شرع الله.

وأخيراً إلى الناشطات السعوديات: جميل جدا أن تخرجن من حالة الخوف والركون لنظام آل سعود، وتشهرن أصواتكن في وجهه متحديات له ورافضات لقراره الجائر بمنعكن من قيادة السيارات الذي لا يمت للإسلام بصلة لا من قريب أو من بعيد، لكن الأجدر بكن أيتها الأخوات أن ترفعن من سقف احتجاجكن على هذا النظام الذي لا يحكم بما أنزل الله، وأن تسعين لإسقاطه وإقامة الخلافة الإسلامية التي بها تنلن حقوقن كاملة غير منقوصة، وبها وحدها عزكن في الدنيا، وفلاحكن في الآخرة، مقتديات بذلك بأخواتكن في الشام اللاتي بذلن وما زلن الغالي والثمين في سبيل تحقيق هذا الفرض العظيم، وها هن أخواتكن من شابات حزب التحرير يمددن لكن أيديهن لذلك فهل أنتن مجيبات؟.

إنه قد مضى زمن الجهل والتضليل والانضباع بما عند الغرب من فكر وسياسة ونظام… انكشف الغطاء في زمن العولمة… ونزعت الأقنعة… فبدى الذهب الحر يتلألأ وكلح لون المزور وبان عواره.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم جعفر