خبر وتعليق زمنُ العبيدِ الأذلاءِ قد انقضى وآذنَ إلى سقوط
الخبر:
أوردت الجزيرة نت خبرا جاء فيه: “دافع الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الثلاثاء عن قرار رفع الدعم عن المحروقات، بعدما كان أقر زيادة في أجور العاملين بالدولة. وفي المقابل، دعت قوى معارضة إلى مزيد من الاحتجاجات، في وقت اعتقلت فيه السلطات أحد قيادييها.
وقال البشير في خطاب ألقاه خلال احتفال الأكاديمية العسكرية العليا بتخريج دورتين للدفاع الوطني والحرب العليا، إن حزمة القرارات التي أعلن عنها مؤخرا -ومنها ما يتعلق برفع الدعم الحكومي عن المحروقات- تهدف لتفادي انهيار الاقتصاد بعد زيادة التضخم واختلال سعر الصرف.
وأضاف أن الاقتصاد تأثر سلبا بانفصال الجنوب، وخروج النفط من الموازنة العامة للدولة.
يذكر أن الحكومة اتخذت قرار خفض الدعم بسبب الأزمة المالية الطاحنة التي يعاني منها السودان منذ انفصال جنوب السودان المنتج للنفط عام 2011، الأمر الذي حرم الخرطوم من 75% من إنتاج النفط الذي تعتمد عليه في تحقيق إيرادات للدولة، وتوفير العملة الصعبة لاستيراد الغذاء”.
التعليق:
إن الحقيقة الساطعة يا “بشير!” هي أن هذا هو حال العبد المنصاع للكفار وأدواتهم في صندوق النقد الدولي؛ فهو قد أملى على وزير ماليتك رفع الدعم عن المحروقات تدريجيا وصولا إلى التحرير الكامل، مع العلم أن الوزير كان قد أعلن بأن “ميزانية العام 2013م لن تشهد أي رفع للدعم عن المنتوجات البترولية أو فرض ضرائب أو جمارك جديدة”، فما الذي استجد حتى يلعق تصريحاته غير أنكم تنفذون سياسات الكفار؟
ومن قبل أملت أمريكا عليك سلخ جزء من بلاد المسلمين، فما كان منك إلا الانصياع الذليل، بل كنتَ تسوق لذلك وتصور للبسطاء من الناس بأن الاقتصاد لن يتأثر، وكنتم تدعمون هذا التضليل بالأرقام والدراسات… ثم ما لبثت إلا قليلا حتى بتَّ تقول بأن “الاقتصاد تأثر سلبا بانفصال الجنوب، وخروج النفط من الموازنة العامة للدولة”!!
إن الحقيقة هي أن السودان زاخر بالخيرات والثروات باطنا وظاهرا، شرقه وغربه وجنوبه، نفط وزراعة وثروة حيوانية هائلة.. وقد وصف بأنه “سلة غذاء العالم”، ولكنه في عهد الاستعمار والظلم الرأسمالي وفي عهد العبيد أمثالك أصبح أهله في أدنى مستويات الفقر في العالم كله!
إن هذه الحقائق التي ما زال حزب التحرير يكشفها ويبينها للناس قد أقضت مضجعك، فأمرت أزلامك بأن يعتقلوا خيرة شباب السودان بالعشرات على خلفية توزيعهم نشرة تفضح تآمرك على الشعب المسكين لصالح الكفار المستعمرين…
إن زمن العبيد الأذلاء قد انقضى وآذن إلى سقوط في هاوية سحيقة، وها هي الأمة في كل أركان بلاد المسلمين تنتفض عليكم أيها العبيد الأذلاء؛ وهي قد بدأت تدرك بأن الرأسمالية بكل إفرازاتها إنما هي شر مستطير، وأن لا خلاص لها إلا بالرجوع إلى دينها متمثلا في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، الدولة الراعية لمصالحها والمحافظة على عقيدتها والحامية لثرواتها وأرضها وعرضها…
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو حمزة