Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق التعبير السلمي حق مكفول


الخبر:

قال الرئيس السوداني عمر البشير: (إن التظاهر السلمي حق مكفول للتعبير عن الرأي عبر أسلوب حضاري) صحيفة آخر لحظة عدد (2545) بتاريخ 26 ذو القعدة 1434 هـ الموافق 2 / أكتوبر 2013م.


التعليق:

لقد أزعجت التظاهرات الأخيرة التي خرجت ضد زيادة أسعار المحروقات وبالتالي زيادة أسعار السلع والخدمات في العاصمة بمدنها الثلاث الخرطوم، بحري، أم درمان، إضافة إلى مدن أخرى في أقاليم السودان، أزعجت هذه التظاهرات النظام القائم في الخرطوم وجعلته كالمسعور، فقابل هذه التظاهرات بالعنف المفرط حتى سقط عشرات القتلى ومئات الجرحى رغم تنصل الحكومة من المسؤولية ومحاولة إلصاق تهم قتل المواطنين العُزّل إلى الجبهة الثورية وغيرها، رغم أنها لم تقدم لنا شخصاً واحداً عبر فضائياتها المحلية تقول إنه قتل شخصاً واحداً؛ مما يؤكد كذبها ومحاولة تنصلها من المسؤولية الأخلاقية تجاه شعبها الذي أذاقته صنوفاً من العذاب والإفقار ثم القتل بدمٍ بارد. أما الأدهى والأمر فهو هذا الكذب والتضليل الذي تمارسه السلطة على أعلى مستوياتها عندما يتحدث الرئيس البشير عن حق التعبير السلمي عن الرأي!

فنقول له وللذين يتشدّقون بهذا الحق: أين كان هذا الحق عندما اعتقلت السلطات الأمنية مجموعة من شباب حزب التحرير – ولاية السودان، لمجرد توزيع نشرة تفضح كذب النظام عن دعم المواد البترولية، ثم أين مصداقية الرئيس وعصابات النظام و(شبيحته) تفض بكل عنف وقسوة وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمن والمخابرات، ثم تعتقل الناطق الرسمي وآخرين قبل أن تفرج عنهم بليل، وتزيد الطين بلة عندما تقوم، على طريقة عصابات المافيا، بقطع الطريق على حافلات الشباب الذين قدِموا للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية الثانية بالكلاكلة اللفة، وتقتاد عشرات منهم، وفيهم شيوخ بلغوا من العمر عِتيًّا، ولكنهم لبوا نداء الحق وشاركوا في هذه الوقفة، فتزج بهم في المعتقلات وحتى هذه اللحظة؛ أي بعد مرور أكثر من 25 ساعة من اعتقالهم لم تفرج عنهم ظناً منها أن ذلك سيخيف الحزب، أو يقعد به عن العمل لإسقاط هذا النظام وإقامة الخلافة مكانه لأنها وعد الله وبشرى نبيه عليه الصلاة والسلام القائل: «… ثُمّ تكونُ مُلْكاً جَبريَّةً، فتكونُ ما شاءَ الله أنْ تكونَ، ثُمّ يرفعُها إذا شاءَ أنْ يرفعَها، ثُمّ تكونُ خِـلافـةً على مِنهـاج النبوة».

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان أبو خليل
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان