خبر وتعليق المرأة في الرأسمالية سلعة تباع وتشترى
الخبر:
نقلت وكالة أخبار المرأة تقريراً حول الاتجار بالنساء في الهند، حيث يتم بيع الفتيات في سن مبكرة بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة. وتشير تقديرات منظمات الإغاثة إلى استغلال ما بين 20 و65 مليون هندي على يد تجار البشر في مرحلة من حياتهم. يبقى 90% منهم داخل الحدود الهندية الوطنية وتتألف غالبيتهم من فتيات تحت عمر الثامنة عشرة.
ووفق تقديرات وكالة التحقيقات الرسمية، تعمل ثلاثة ملايين عاهرة في بيوت الدعارة الهندية (40% منهن قاصرات). فما أن تصبح الفتاة في العاشرة من عمرها، حتى تُباع إلى رجال يدّعون أنهم يجدون العرسان أو يعدون بعمل في المدينة.
التعليق:
تشكل المرأة الهندية نموذجاً صارخاً لما تعانيه المرأة في ظل النظام الرأسمالي البشع الذي يجعل الإنسان كأي سلعة له ثمن، فالمرأة في الهند تباع وتشترى على يد تجار البشر، ويتم إجبارها على ممارسة الدعارة مستغلين حاجتها وحاجة أهلها للقمة العيش، ناهيك عن ارتفاع معدلات الاغتصاب؛ فقد سجلت الهند أعلى معدلات الاغتصاب العالمي، حيث يتم اغتصاب سيدة كل 20 دقيقة!!!
إن ما ينشر من تقارير وإحصائيات عن الوضع السيء للمرأة الهندية، يكشف فشل الديمقراطية الذريع في إعطاء المرأة حقوقها والحفاظ على كرامتها، فالديمقراطية أفقدت المرأة إنسانيتها وحولتها إلى سلعة تباع وأداة تستأجر لإشباع رغبة الرجال! وما انبثق عنها من حريات أوجد التعاسة والشقاء للمرأة بدلاً من الأمن والاستقرار؛ فزادت معدلات التفكك الأسري وارتفعت نسب الجريمة بحق النساء.
إن تطبيق الإسلام بشكل كامل من قبل دولة الخلافة هو وحده الكفيل بإعطاء المرأة حقوقها وتخليصها من الرأسمالية وشرورها. فالإسلام يرفض الحريات الديمقراطية، وينظر للمرأة على أنها أم وربة بيت وعرض يجب يصان، فيحظر نشر الفاحشة في المجتمع ويجرّم جميع أشكال استغلال أنوثة المرأة، ويحفظها بالزي الشرعي، ويوجب الفصل بين الجنسين، ويحظر العلاقات خارج نطاق الزواج، مما يحمي المرأة والمجتمع. كما أن دولة الخلافة تفرض عقوبات قاسية على من تعرض لامرأة أو أهانها ولو بنظرة أو كلمة. وبذلك تعيش المرأة في مجتمع آمن تتوفر فيه مقومات الحياة الكريمة.
ولذلك فإننا ندعو النساء في العالم الإسلامي لنبذ الديمقراطية ودعاتها، والعمل مع العاملين لإقامة الخلافة التي فيها عز الدنيا والآخرة.
(يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اِسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم براءة