بيان صحفي شهيد جديد ينضم إلى قافلة شهداء أوزبكستان! يمضي واثقا بكلمته متحملا مسؤوليتها! حتى لو كان الثمن حياته!
﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾
وما زالت قوافل الشهداء من شباب حزب التحرير على يد طاغية أوزبكستان اليهودي المجرم كريموف، تتوالى تترا؛ ففي 24/09/2013م ارتقى إلى العلا شهيدا بإذن الله – نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا – الأخ سعيد خولماخات إشمانوف، وهو من مواليد قضاء سورخاندار عام 1969م؛ وذلك عن عمر ناهز 44 عاما.
لقد غيرت أفكار حزب التحرير حياة أخينا، فقد زادته ثقة وإيمانًا بالله سبحانه وتعالى وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم. كما إنها قوّت عزيمته، فنهض يعمل بكل جهد ودون كلل أو ملل إلى استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة بطريقة النبي صلى الله عليه وسلم؛ وقد أقضّ نشاطه هذا مضاجع الكارهين للإسلام والمسلمين، ولما لم يستطيعوا مواجهته بالحجة والبرهان قاموا كعادة الجبناء، عندما يُسقَط في أيديهم، باعتقاله في عام 2000م.
وعلى مدى 13 عاما قضاها خلف القضبان في سجون الطاغية كريموف، لاقى من التعذيب والضغط الشديد من أجل أن يتبرأ من حزب التحرير ويتخلى عن أفكاره، وقد حاول الظلمة بشتى الأساليب الخبيثة والوسائل الوحشية أن يجبروه على التعاون مع الأجهزة الأمنية للإيقاع ببقية الشباب، ولكن ذلك لم ينفع معه، فلم يستطيعوا أن يوهنوا من إرادته أو أن يكسروا عزيمته وإيمانه القوي بالله عز وجل وثقته بما يحمل من أفكار إسلامية أنشأه عليها الحزب، بل على العكس من ذلك تماما؛ فقد بقي يحمل الدعوة ويدعو لها حتى في غياهب السجن وسط الظالمين والظلاميين.
فقام جلادو اليهودي كريموف – بعد أن أفلسوا أمام صبره وثباته – بضربه حتى الموت؛ ففي 24/09/2013م تلقى أقرباءُ أخينا جثمانَه الطاهر من أحد سجون نوفوي، وذلك بأمر من وزارة الداخلية وجهاز المخابرات.
ثم وبإشراف من المجلس المحلي تم دفن جثمان خولماخات الطاهر بسرعة قصوى، وكان الهدف هو إخفاء أية آثار للتعذيب التي كانت تظهر بكل وضوح على جثمانه الطاهر. علمًا أن هذه ليست الحادثةَ الأولى التي يتم فيها الدفن بسرعة لإخفاء الجريمة. وبهذه الجريمة النكراء ينضم أبناء خولماخات رحمه الله إلى قائمة الذين كان كريموف سببا في يتمهم.
نسأل الله عز وجل أن يغفر ذنوب أخينا وأن يأجره أعظم الأجر في حياته الأخرى، وأن يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. ونسأله تعالى لعائلته وذويه الصبر والسلوان. وندعوه سبحانه أن يعجل بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية فنبايع الخليفة القادم عاجلا غير آجل.
﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ﴾
المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير