خبر وتعليق التمسك بالإسلام يعني إقامة شرع الله كاملاً في كل جوانب الحياة وليس حصرًا في قضايا المرأة
الخبر:
ذكرت حشد نت بتاريخ 7/10/2013 الخبر التالي: قالت مصادر صحفية أن مسيرة نسائية نظمها تجمع الإصلاح “الذراع السياسي للإخوان المسلمين باليمن خرجت اليوم في العاصمة اليمنية صنعاء” تطالب الرئيس هادي بالتمسك بالإسلام ورفض مخرجات الحوار المخالفة للإسلام من خلال نصوص دستورية أو تشريعات أخرى.
وبحسب موقع “الوطن اليمني” فإن المسيرة التي شاركت فيها طالبات جامعة الإيمان وتم الحشد لها من قبل الفروع النسوية للإصلاح بالأمانة، طالبن الرئيس الالتزام بإعطاء المرأة جميع حقوقها التي قررتها الشريعة الإسلامية وعدم الانتقاص منها ورفض مخرجات الحوار التي تخالف الشريعة.
كما ذكرت أخبار اليوم مقالاً بتاريخ الاثنين 07 تشرين الأول/أكتوبر 2013 بعنوان المطالبة بتحكيم الشريعة الإسلامية والحفاظ على الوحدة اليمنية.. اليوم مسيرة نسائية لحملة “يمانيون” إلى أمام منزل الرئيس هادي.
التعليق:
إن ما تنشده المرأة المسلمة اليمنية في خضم انخراط اليمن في فترة انتقالية، وما أفرزته لجنة الحوار الوطني من قوانين ودساتير، لن يكون ضررها على النساء فقط بل على أهل اليمن جميعًا؛ لأن من وضعها هم بشر يسيرون في منظومة علمانية وفي دولة تؤمن بالحريات الديمقراطية.
إن خروج المرأة اليمنية في هذه المسيرة ليس إلا لكونها تدرك أن ما ينتجه العقل البشري من قوانين تستند إلى نظام علماني سيجلب لها الويلات والظلم، فهي كالمستجير من الرمضاء بالنار.
الجدير ذكره أن الحوار الوطني يقوم على اختتام أعماله للفترة الانتقالية الحالية، وخروج المرأة في هذه المسيرة لأنها تعلم علم اليقين أن القوانين الوضعية تجعل المرأة ممتهنة الكرامة وتعاني من ظلم الحريات الديمقراطية والعلمانية، وهذا غيض من فيض؛ فكل ما تمخض من إفرازات هذا الحوار سيعاني منه المجتمع اليمني كله.
كان الواجب على النساء خاصة، واليمنيين بشكل عام، الخروج على هذا الحوار وقوانينه لأنه لا يستند إلى الشرع الإسلامي في شيء.
ولكن الأحزاب تتلاعب بورقة القوانين الاجتماعية، وبخاصة وضع المرأة، لتكون ورقة تلميع للأحزاب التي تتمحل بالإسلام والإسلام منهم براء، فتظهر هذه الأحزاب تمسكها بالإسلام لتكسب ورقة الثقة والرأي العام عند الناس لأنهم يثقون بالإسلام.
إن الإسلام كلٌّ لا يتجزأ؛ وإن أحكامه آخذٌ بعضُها برقاب بعض، فما دامت المرأة قد خرجت ليُطبق عليها الإسلام، فالواجب إذنْ أن تكون مطالبتها بتطبيق الإسلام كله في جميع جوانب حياتها وحياة أبنائها والمجتمع أجمع، والأصل في المسلمين أنهم أمة واحدة من دون الناس لا فرق بين يمني وحجازي ولا بين مصري وشامي، ولا بين مغربي أو إندونيسي… وإن هذا لن يكون إلا بدولة واحدة تجمع المسلمين كافة يحكمهم خليفة واحد ويستظلون براية واحدة هي راية الإسلام.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم أم أبرار