خبر وتعليق النساءُ المسلماتُ يُغتصَبنَ في قطرَ ويتمُ استغلالَهُنَّ من أجلِ لقمةِ العيش
الخبر:
أورد موقع قناة العالم خبرا تحت عنوان: “صحيفة “هفنغتون بوست” تفتح ملف اغتصاب النساء في قطر”، حيث جاء في الخبر:
“بعد فضيحة ‘العبودية’ في قطر، تعرضت عاملات منازل للاستغلال وتجارة الجنس والسجن تحت ظروف مزرية ووسط عزلة قانونية مطبقة، حتى باتت ثنائية “العنف الجنسي” والسجن، حقائق الحياة بالنسبة للكثير من عاملات المنازل، وبشكل خاص القادمات من النيبال والهند والفلبين.
وبحسب ما أوردت صحيفة “هفنغتون بوست” في عددها الصادر الاثنين، فإن عاملات المنازل في قطر يواجهن العزلة والاستغلال في أغنى بلد في العالم، وجرى إهمال قضيتهن من النقاش حول “العبودية” التي تشوب ورش العمل القطرية مؤخرا.
ويوضح تقرير الصحيفة، أن المعاملة القاسية للعاملات في قطر تنعكس على العدد “غير العادي” للسجناء، إذ يوجد في الدوحة أعلى نسب نزلاء السجون من النساء في العالم والبالغة 13 بالمئة من العدد الإجمالي، وهي ضعف المعدل العالمي، والغالبية العظمى من السجينات من ذوات الدخل المتدني ولا يحصلن على مساعدة من القنصليات ودون تمثيل قانوني.
وترى الصحيفة أن منظمات حقوق الإنسان تملك منابر محدودة للضغط على دولة قطر فيما يتعلق بمعاملة العمال، لكنها تلوذ بالصمت حول موضوع عاملات المنازل“.
التعليق:
في بلد غني كقطر تتعرض المرأة المسلمة العاملة إلى مثل هذه المعاملات السيئة والاستغلال المهين، وجلّ من يذهب إلى هذا البلد هن مسلمات من الفلبين وإندونيسيا وغيرها من البلدان الإسلامية.
تأتي هربا إلى هذه الدول مخافة الموت جوعا فتجد نفسها تحت معاناة أكبر من سوء المعاملة، وإذا لم يكن لديها تأشيرة دخول فيكون مصيرها السجن، وإن قامت الدولة بالسماح لها بالعمل بعدما تدفع مبالغ طائلة من أجل دخولها للعمل فإنها تنال سوء المعاملة كالضرب وغيره…
في دولة كقطر يتم استغلال النساء جنسياً، تأتي المرأة من أجل أن تعين أهلها على أعباء الحياة فتترك خلفها زوجاً وأبناء أو أهل وتعاني مشاق السفر إلى بلد ليس لها فيه أقارب لتجد نفسها تستغل في الدعارة والأعمال المخلة بالآداب؛ فيكون حالها كالمستجير من الرمضاء بالنار.
إن بلدا كقطر يزخر بثروات هائلة الأصل فيها أن تغني هؤلاء النساء ذل الحاجة والعمل الشاق المذل الذي تتعرض فيه للضرب والإهانات بأنواعها، لكن لأنها دولة علمانية رأسمالية فإنها تقوم باستخدام هؤلاء النسوة كعبيد. ولو كان فيها من يحكم بالإسلام لرفعها إلى المنزلة التي أمر الله سبحانه وتعالى بها؛ فالمرأة في الإسلام أم وربة بيت وعرض يجب أن يصان، لا أن تخرجها لقمة العيش وسدة جوعة البطن لدفعها إلى الأعمال المحرمة واستباحة أعراضهن تحت وطأة الفقر والعوز وذل الحاجة!!
إن مشايخ قطر نذروا أنفسهم لسد عورات النظام الرأسمالي المتهالك ومن أجل الإبقاء عليهم بعد الانهيار الاقتصادي لسنة 2008-2009 فأنفقوا أموالهم من أجل بقاء بنوك إنجلترا.
ولكن عندما تلوذ النسوة المسلمات إلى مثل هذا البلد بسبب الفقر والعوز تجد نفسها تئن تحت وطأة ويلات لا تحصى وجحيم لا يطاق؛ لأنها لم تدرك أنها تستظل بمنظومة الحيتان منظومة الغاب القوي فيها يأكل الضعيف.
فالمحتاج في ظل هذه الأنظمة العلمانية الرأسمالية ليس من حقه الحياة، فإذا ما حاول التشبث بقارب النجاة تجده أول الهالكين فيخسر عرضه وكرامته. وبالعكس من ذلك تماما فلو كان حكم الله قائما وشرعه مطبقا لأشرقت الأرض بنور ربها، ولسعدت المرأة المسلمة في بيتها؛ وذلك لأن من يرعاها من زوج أو ابن أو أب أو أخ لن يعاني من ذل الفقر والجوع، بل سيكون بيت مال المسلمين بيتًا لكل مسلم، وسوف تعود خيراتهم عليهم لتوزع فيما بينهم وتوفر لهم العمل الكريم الذي يوفر لهم العيش الكريم، ولن نجد المرأة المسلمة يخرجها الجوع لتنال الذل والمهانة في البلدان الإسلامية، بل ستكون زوجا وسندا وراعية بيت فتربي الرجال والأبطال الفاتحين لتزدهر الأمة الإسلامية بهم فتربيهم على شرع الله وهي كريمة مصانة في بيتها.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم أبرار