نفائس الثمرات العبودية لله عز وجل حرية وعزة واستعلاء
إن العبودية غريزة في النفس البشرية، فإن لم يصرفها العبد لله عز وجل صرفها لسواه بكل تأكيد فعبيد الأرض هم الذين يهربون من حرية العبودية لله إلى التبعية والعبودية للبشر فإذا طردهم سيد بحثوا عن سيد آخر، لأن في نفوسهم حاجة ملحة إلى الرق والتبعية، لأن غريزة العبودية في نفوسهم تحولت إلى حاسة ذل ولا بد لهم من إشباعها، فإن لم يستعبدهم أحد أحست نفوسهم بالظمأ إلى الاستعباد، وألقوا بأنفسهم على الأعتاب يتمسحون بها وينتظرون إشارة من أصبع سيد ليخروا له ساجدين أما عباد الرحمن فهم قد حرروا أنفسهم من كل قيود الأرض ولم يقبلوا إلا بالعبودية لله فحق فيهم قوله عز وجل{… وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}المنافقون 8
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته