خبر وتعليق القروضُ والمعاملاتُ الربويةُ من أهمِ إنجازاتِ الحكومات!
الخبر:
“رام الله – معا – التقى رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله اليوم الاثنين، في مكتبه برام الله، رئيس سلطة النقد د. جهاد الوزير، وناقش معه آخر التطورات على صعيد عمل سلطة النقد.
وأشاد الحمد الله بجهود سلطة النقد في التعاون مع القطاع الخاص والقطاع المصرفي، واعتبر أن هذه الجهود تعتبر رافعا للواقع الاقتصادي الفلسطيني، وتعبّر عن الشراكة بين القطاع الخاص والعام، لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وتلبية احتياجاتهم المصرفية”.
“كشف وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني إبراهيم سيف، أن بلاده ستحصل على قرضين من صندوق النقد الدولي واليابان بقيمة 370 مليون دولار قبل نهاية العام الجاري. وقال سيف على هامش جلسة لمجلس الوزراء الأردني الأحد 20 أكتوبر/تشرين الأول، إنه “تم التباحث خلال الزيارة الأخيرة للعاصمة الأمريكية، في الحصول على قرض تنمية السياسات من البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار، وقرض ياباني آخر ميسر بقيمة 120 مليون دولار” المصدر:+ “RT” وكالات.
التعليق:
لم يكد الشعب الفلسطيني يتخلص من فياض، إلا وابتلي بالدكتور رامي الحمد الله؛ لأنه لا فرق بينهما ولا بين إبراهيم سيف؛ فقد تخرجوا جميعا من المدارس والجامعات الرأسمالية ويفكرون بحسب الطريقة الغربية الرأسمالية؛ لذلك فهم لم ولن يفكروا في نهضة الأمة الإسلامية أو مصلحة الشعب الفلسطيني أو الأردني، وأقل ما يمكن قوله هو أن الدكتور الحمد الله يسير على خطى سلفه فياض.
إن السلطة الفلسطينية لم تبق مدينة أو قرية إلا وجعلت فيها مؤسسة ربوية، والحال نفسه في الأردن بالإضافة إلى ربط الاقتصاد الفلسطيني ربطا محكما بالبنوك الربوية وجعل مصير الشعب الفلسطيني مرهونا بالدول المانحة.
فإلى متى يستمر التهاون في الأحكام الشرعية؟! فبدل أن يعمل د. الحمد الله على إغلاق المؤسسات الربوية ويلتزم بأحكام الإسلام فإنه يقدم الإشادة تلو الإشادة بهذه المؤسسات الربوية، ونسي أو تناسى أن الاقتصاد الفلسطيني مرهون باقتصاد كيان يهود، وأن السلطة الفلسطينية برئيس وزرائها الجديد والقديم، وأيضا إبراهيم سيف الذي يفتخر بأنه سيحصل على قرض ربوي، قد فتحوا البلاد أمام يهود يعيثون فيها فسادا. وأن أكبر إنجاز تحققه هذه الحكومات هو الحصول على قرض ربوي من دول الغرب أو فتح مصرف ربوي في بلدة أو قرية!
إن الربا من الكبائر تماما كما أن التفريط بالمقدسات والتنازل عن فلسطين ليهود هو أيضا من الكبائر.
إن المسلمين اليوم يعيشون في فقر مدقع لأن حكامهم لم يَدَعوا حراما إلا وأدخلوه إلى بلادهم، نسوا الله فنسيهم الله.
﴿اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو جلاء