Take a fresh look at your lifestyle.

بيان صحفي لا الاعتقال ولا حتى القتل سيوقف انتشار الإسلام (مترجم)

 

في لقاء على قناة تلفزيون “فيستي 24Vesti ” الاتحادي في 22/10/2013م، صرح ما يسمى خبير وزارة العدل الروسية “رومان سيلانتيف”، تعليقا على اعتناق الشعب الروسي للإسلام، إنه يجب التعرض لأعضاء حزب التحرير جسديا. وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يصرح فيها هذا الشخص المشهور بعدائه للإسلام بمثل هذه التعليقات، وإن كان قد تحدث سابقا عن القضاء على ما سماهم “الوهابيين” أو “الإسلاميين”، فإنه هذه المرة قد أشار بالتحديد إلى أعضاء حزب التحرير الإسلامي.

وعلى خلفية تشديد السلطات الروسية لعقوبات الانتماء إلى منظمات إرهابية، لا يرى الخبراء الروس أي حرج في التصريح علنا بوجوب إعادة النظر في قائمة تلك المنظمات، وذلك بإدراج حزب التحرير على هذه اللائحة؛ بحجة أن وجوده غير قانوني وغير مقبول. وعلى الرغم من أن حزب التحرير منذ تأسيسه سنة 1953 لم يُقدم على أي عمل مادي، إلا أن هؤلاء الخبراء يعلنون صراحة وعلى شاشات التلفزيون أنه لا يجب فقط اضطهاد أعضاء حزب التحرير وإنما يشددون على وجوب التعرض لهم جسديا. إن هذه الدعوة الصريحة والمباشرة للقتل على شاشة “فيستي 24Vesti ” لا يمكن أن تفسّر إلا بنية السلطات الروسية القيام بمزيد من الاعتقالات والتضييقات عليهم، وما صرّح به الخبير بوزارة العدل لم يكن سوى تعبيرٍ عن تلك النية.

على الرغم من تجنّد أعداء الإسلام لعرقلة الدعوة الإسلامية فإن وعد الله يوشك أن يتحقق. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [النور: 55]، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «… ثم تكون خلافة على منهاج النبوة».

وعلى خلفية التغييرات السريعة في العالم الإسلامي، قرر مجلس ‘الدوما’ تمرير قوانين تسمح بالحبس لمدة طويلة، ليس لمن ثبت تورطه في عمل إرهابي فحسب بل لأي شخص ينتمي إلى منظمة تعتبرها المحكمة إرهابية. وتحسّبا لأية تغييرات قادمة صرّح فلاديمير بوتين في اجتماع لمجلس الدولة أنه يجب العمل على محاربة الإسلام السياسي. ولما رأوا بزوغ فجر الخلافة الثانية ها هم يسمحون لـ “خبير” الكرملين بالقول بوجوب القضاء على المسلمين في حزب التحرير.

هذا هو زمن الخلافة وها هي بشائرها تلوح في أرض الشام، وبدل أن تعترف السلطات الروسية بهذه الحقيقة وتغير سياستها الخارجية بشكل جذري تجاه الإسلام والمسلمين، إلا أنها تستمر في دعم قاتل الأطفال والشيوخ، السفّاح بشّار وتواصل قتلها للمسلمين في روسيا.

لكل أعداء الله سبحانه وتعالى نقول: “إن كراهيتكم لديننا لن تؤخر قيام دولة الخلافة لحظة واحدة. وإن اعتقال أعضاء حزب التحرير أو حتى قتلهم لن يثنينا عن حمل هذه الدعوة المباركة ولن يوقف انتشار الإسلام. لهذا فكّروا ماذا ستقولون للخليفة الذي سوف يحمي كل المسلمين المضطهدين قريبا. وإن متّم قبل أن تلقوا خليفة المسلمين فحتما ينتظركم من ربّكم عذاب عظيم وسوف نكون شهودا عليكم يوم الحساب إن شاء الله”.

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في روسيا

 

2013_10_25_Russia_MO.pdf