Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 24-10-2013 (مترجمة)


العناوين:


• مجموعة الدول الاقتصادية الكبرى BRICS تبني شبكة إنترنت جديدة لتجنب شبكة التجسس التابعة للاستخبارات الأمريكية
• السعودية تحذر من خلاف مع الموقف الأمريكي من إيران وسوريا
• انسحاب أمريكا من أفغانستان يتحول إلى سوق المبيعات الأكبر في العالم
• مذكرات سرية تكشف طبيعة الاتفاق الأمريكي الباكستاني حول الطائرات بدون طيار


التفاصيل:


مجموعة الدول الاقتصادية الكبرى BRICS تبني شبكة إنترنت جديدة لتجنب شبكة التجسس التابعة للاستخبارات الأمريكية:

شارفت الدول الصناعية الكبرى على الانتهاء من وضع شبكة إنترنت حديثة تتجاوز الولايات المتحدة وذلك لحماية حكوماتها ومواطنيها من التجسس من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية.

تبعا لكشف تجسس الوكالة على هاتف المستشارة الألمانية ميركل، إضافة للمعلومات المسجلة عن 124 مليار مكالمة تلفونية خلال فترة 30 يوما بداية هذا العام، بدأت التداعيات ضد الوكالة تتسارع، حيث أوشكت البرازيل على الانتهاء من مد خط تحت بحري من الألياف يمتد عبر روسيا والبرازيل والصين والهند وجنوب أفريقيا، وحسب التصريحات الهندية فإن المشروع سيخلق “شبكة خالية من التنصت الأمريكي”، ويمكّن قانونياً شبكات مثل جوجل وياهو وفيسبوك من تخزين المعلومات المحلية بعيداً عن أعين وكالة الاستخبارات الأمريكية، ويؤكد موقع واشنطن بلوغ “أن الدول الصناعية تلك لديها القدرة على القيام بذلك، حيث إن كل دولة من تلك الدول تعتبر في مصاف الدول الصناعية الـ25 الكبرى، فالصين تحتل المركز الثاني والهند الثالث وروسيا السادس والبرازيل السابع بينما جنوب أفريقيا تحتل المركز الخامس والعشرين”.

وفي المقابل بعض الخبراء، يعتقدون أن تأثير هذا المشروع على الوكالة سيكون ضئيلا لأنها تملك كوابل ألياف تحت البحر منذ فترة الحرب الباردة، في حين أن خبراء آخرين أكثر إيجابية، ومنهم مايكل دوفمان الذي صرح بأن “أي بديل سيكون إيجابيا، وأن تعدد الخيارات يسير نحو الأفضل بالرغم من أن لا أحد يستطيع التأكيد إن كانت الشبكة الجديدة ستكون آمنة من الهجوم الأمريكي المضاد وقادرة على حماية حقوق المستخدمين بما في ذلك معلوماتهم السرية وحرية الوصول لمصادرهم بفعالية أكثر”.

الجدير ذكره أن مشروع الدول الصناعية قيد التطوير منذ أشهر، وذلك قبل اعترافات إدوارد سنودن على الملأ في شهر حزيران الماضي.


السعودية تحذر من خلاف مع الموقف الأمريكي من إيران وسوريا:

سيتخذ التحالف الأمريكي السعودي منحنىً منخفضاً لأول مرة منذ سنوات بعد أن هدد أعضاء من العائلة الحاكمة في السعودية بمعارضة الولايات المتحدة في سياساتها مع إيران وسوريا، ويؤكد مدير الاستخبارات السعودية بأن المملكة ستتخذ موقفا مغايرا في علاقاتها مع الولايات المتحدة احتجاجاً على مواقف الأخيرة من الحرب في سوريا ومبادراتها مع إيران، وذلك حسب ما أكد مصدر مقرب من السياسة السعودية الثلاثاء الماضي.

وأكد الأمير بندر بن سلطان للدبلوماسيين الأوروبيين على فشل أمريكا في التعامل مع الرئيس السوري بشار الأسد والصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالإضافة إلى تقربها من طهران وعدم وقوفها لجانب السعودية في دعمها للبحرين في تصديها للثورة ضد الحكومة عام 2011.

 

انسحاب أمريكا من أفغانستان يتحول إلى أكبر سوق مبيعات للأشياء المستعملة في العالم:

كل شيء تم شحنه من أمريكا إلى أفغانستان في حربها ضد طالبان أصبح اليوم جزءا من أكبر سوق مبيعات للمواد المستعملة في العالم وذلك كالشاحنات المصفحة وأجهزة التلفاز وحتى قراطيس البوظة، حيث تبيع أمريكا كل أسبوع، ومع تسارع عملية انسحابها، ما بين 5.4 مليون إلى 6.4 مليون كغم من معداتها في السوق الأفغانية، وبما أن إعادة هذه الأشياء إلى أمريكا، حسب تصريحات مسؤولين أمريكيين، سيكون مكلفا، فإن ترك ما قيمته سبعة مليارات دولار سيكون ذا قيمة للاقتصاد الأفغاني الهش.

المفارقة هي أن الأمريكان يدمرون كل شيء يبيعونه في أفغانستان من مطاحن ووحدات تكييف وأجهزة أخرى حتى لا يستخدمها الأفغان في صنع عبوات ناسفة، ويضيف ميشيل ماكاسكيل المتحدث باسم وكالة الدفاع اللوجستية في البنتاغون “معظم الأغراض العسكرية تحتوي على نظام توقيت أو أنظمة أخرى يمكن أن تشكل تهديدا، حيث إن هذه المؤقتات، في المطاحن والأجهزة البيتية والدراجات، يمكن أن تربط مع شحنات متفجرة، وقد أنتجت سياسة التدمير هذه كميات من الخردة المعدنية لم تشهد لها أفغانستان مثيلا، أما الأفغان فمحبطون حيث إنهم يشعرون بعدم فائدة هذه الأشياء كالتلفزيونات المسطحة والعربات المسلحة في بلد الدخل السنوي للفرد فيه حوالي الـ500 دولار.

هذا الأمر يحدث في أفغانستان أو مقبرة الإمبراطوريات كما تسمى مع كل دخول أجنبي لها، ففي سنوات 1840 ترك الإنجليز حصونًا قائمة ليومنا هذا، وفي سنة 1980 ترك السوفييت دبابات وشاحنات وطائرات متناثرة في أراضي البلاد، أما أمريكا فخلفت وراءها أكوامًا من الفرشات والأسلاك الشائكة وحاويات الشحن في قواعدها المنتشرة. “هذه مزبلة أمريكا” وصف قاله صوفي خان أحد التجار واقفا في أحد ساحات الخردة تلك والتي كانت معقلا للقوات الأمريكية في شرق أفغانستان.

 

مذكرات سرية تكشف طبيعة الاتفاق الأمريكي الباكستاني حول الطائرات بدون طيار:

على الرغم من الشجب المتكرر للحملة التي تشُنها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) مستخدمة طائرات بدون طيار، فإن كبار المسؤولين في الحكومة الباكستانية ولسنوات أيدوا سرا هذا البرنامج وهذه الحملة بل وتمت إحاطتهم وبشكل روتيني بمعلومات سرية متعلقة بهذه الضربات وإحصاءات حول الخسائر البشرية التي تسببت بها، هذا وفقا لوثائق وكالة المخابرات المركزية الفائقة السرية والمذكرات الدبلوماسية الباكستانية التي حصلت عليها صحيفة الواشنطن بوست.

وقد وَصفت هذه الوثائق عشرات الهجمات التي شنتها طائرات بدون طيار في منطقة القبائل في باكستان، مشتملة على خرائط، فضلا عن صور جوية لما قبل وما بعد الضربة لمركبات مستهدفة وذلك على مدى أربع سنوات 2008-2011 كُثفت خلالها هذه الحملة بشكل كبير. وتشير الوثائق إلى أن العديد منها قد أُعِدَّ من قبل مركز مكافحة الإرهاب التابع لوكالة الاستخبارات المركزية (السي آي إيه) خصيصا ليتم اطلاع الحكومة الباكستانية عليه ومشاركتها به. هذا وقد وصفت هذه الوثائق نجاح تلك الضربات التي قتلت العشرات من عناصر القاعدة حسب زعمهم كما أكدت في طياتها مرارا أن أحدا من المدنيين لم يُصَب بأذى. إن هذه الموافقة الضمنية من قبل باكستان على برنامج استخدام الطائرات بدون طيار تُعَد واحدة من أسرار الأمن القومي الأوهى حِفظا في واشنطن وباكستان.

وخلال السنوات الأولى من الحملة، استخدمت السي آي إيه مهابط الطائرات الباكستانية ليحطّ عليها أسطول (البريديتور) (الأسطول المفترس) الخاص بها. ولكن الوثائق فضحت طبيعة الترتيبات السرية الواضحة التي كانت بين البلدين في وقت لم تكن فيه أي منهما على استعداد للاعتراف علنا بوجود برنامج الطائرات بدون طيار. هذا، وقد ذكرت هذه الوثائق وقوع 65 ضربة جوية على الأقل في باكستان وُصفت في بيانات السي آي إيه الموجزة على أنها “نقاط حوار”، وكانت هذه الضربات من انتظام الوقوع بمكان جعلها تصبح مسألة دبلوماسية روتينية. ووصفت هذه الوثائق بـ”الفائقة السرية” لكن أفرج عنها لتطّلع عليها باكستان. هذا وقد أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف هذا الأسبوع اعتراض بلاده على حملة الطائرات بدون طيار وذلك خلال زيارته الأولى لواشنطن منذ توليه لمنصبه هذا العام.

ضربات السي آي إيه “أزعجت شعبنا وبشدة وأثارته”!، هذا ما قاله شريف في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء في معهد الولايات المتحدة للسلام. وأضاف “لقد أصبحت هذه القضية مصدر توتر كبير في علاقتنا الثنائية كذلك. لذلك فأنا أؤكد على ضرورة وضع حد لهجمات الطائرات بدون طيار”. وقد أثار شريف هذه القضية أيضا أثناء اجتماع الأربعاء مع الرئيس باراك أوباما “مشددا على ضرورة وضع حد لهذه الضربات”!. لكن شريف لم يوضح بشكل علني الكيفية التي ستسعى فيها باكستان إلى وقف حملة قد قلت وتيرتها حاليا لكنها تشكل ولا تزال جزءا أساسيا من استراتيجية إدارة أوباما لمكافحة الإرهاب.