Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق أعيان الأردن ونوابه شهود زور


الخبر:

أقال عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني يوم الجمعة 25/10/2013م رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري، وعين مكانه رئيس الوزراء السابق عبد الرؤوف الروابدة، كما قرر الملك حل مجلس الأعيان وتشكيل مجلس جديد يضم رجالات الدولة. [وكالات الأنباء الأردنية]

 

التعليق:

إن حال هذه المجالس المصطنعة؛ أعيان ونواب ما هي إلا واجهة لتلقي الغضب الشعبي في الأردن، وإلباسها المشاكل والقلاقل والغلاء الفاحش واستصدار القوانين الجائرة التي تنغص على الناس عيشهم، وظهورها في الصورة “بوز المدفع” ككبش فداء وخروج النظام من هذه الصورة المعروضة للعيان.

إن مهام مجالس الأعيان هي التوقيع على القرارات وهم “مغمضو العَينَين” وبهذا فهم لا يقدمون شيئاً إلا “طج التواقيع”، ولعلنا إن تتبعنا من هم رؤساء وأعضاء هذه المجالس فسنجدهم من هذه الحاشية المخلصة للنظام، وهذه الشخصيات تصدرت مراكز قيادية وحساسة في الدولة فعاثوا فيها الفساد، وقاموا بتصدير الفساد والمفسدين، وبالمقابل تمتص الامتعاضات والشتائم من الشعب المغلوب على أمره، ولما تزكم رائحتها الأنوف يقيلها الملك، وما أن تمرّ فترة قصيرة إلا ونراهم في مناصب أعلى من سابقاتها، متصدرين واجهة الإصلاح ويدعون للإصلاح وهم من يصدرون الفساد!! فكل شخصية منهم جلبت مصيبة للبلد وأهله.

ولا ننسى مجلس النواب “الغافل المتغافل” عن مهامه في رفع مستوى معيشة المواطن وإزالة شيء من معاناته المُرّة؛ وبات همُّ النواب تَنغيص حياة الناس يوماً بعد يوم، وإفقارهم والحرص على تعاستهم، كيف لا وهم منشغلون بالاقتتال فيما بينهم، ورفع الأسلحة النارية في وجوه بعضهم بعضا، وكذلك منح الثقة لحكومتهم برفع الأسعار وإقرار القوانين التي تزيد تعاسة الناس.

إن الحكومات المتعاقبة في تاريخ الأردن ومجالسه تحت قبة البرلمان من أعيان ونواب، ما هم إلا شهود زور يستخدمهم النظام الأردني لتمرير جرائمه ومصائبه، وما أن ينكشف سترهم ويفتضح أمرهم إلا وأتى النظام بغيرهم.

إن هذه المجالس لا تملك من أمرها شيئاً، فهي بِجَرَّهِ قلم تُشكّل وبِجَرَّهِ قلم تُفضَّ، ومن يدخلها يتسخ ويتلطخ بالقاذورات، ومن ثَم يلقى به في سلة المهملات إلى أن يأتي له دور أقذر من سابقه.

فالعجب العجاب ممن يبيع نفسه بعرض من الدنيا، فما نتاج عمله إلا خزي في الدنيا وعذاب في الآخرة.

قال تعالى: ﴿ليَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ﴾

 



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عـنـاد طـهـبـوب