بيان صحفي شهيد جديد في الصراع الدائر بين الحق والباطل في أوزبكستان!
انتقل إلى رحمته تعالى شهيدا ولا نزكيه على الله عضو حزب التحرير روزييف فارهاد من مديرية أوتشتيبة محافظة طشقند عن عمر ناهز 42 عاما، كان فارهاد رحمه الله مثالا يحتذى في صدقه ونقاء سريرته وفي خشيته وتقواه لله عز وجل، فقد مكث رحمه الله سنوات طويلة في سجون الطاغية كريموف دون أن تلين له قناة أو تنهار له عزيمة، بل على العكس من ذلك فقد زادته المحنة إيمانا وثقة بتحقق بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثم تكون خلافة على منهاج النبوة».
هذه هي حقيقة حالنا في ظل الحكم الجبري، سجن واعتقال وبطش وتنكيل، وأنهار من دماء المسلمين تجري في كل مكان من العالم، لم تكن دماء أخينا فارهاد هي أول الدماء الزكية التي تسفك سيما في أوزبكستان حيث الصراع على أشده بين الحق والباطل، والحرب مستعرة بين الخير والشر، الباطل الذي يتزعمه ويحمل إصره اليهودي المجرم كريموف وجلادوه الذين طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد فلم يَدَعوا موبقة إلا أتوها، ولا جريمة إلا اقترفوها. والحق الذي يتصدره ثلة من المسلمين الأتقياء الأنقياء الذين يدعون إلى الإسلام صافيا نقيا كما نزل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم، ويعملون لتطبيقه في واقع الناس والحياة من خلال دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
لقد استلم أهل الشهيد فارهاد جثمانه الطاهر من سجن كاروال بازار في محافظة بخارى، وكعادة النظام المجرم في سعيه لإخفاء جرائمه عن الرأي العام، فقد أمرت قوات الأمن (إس إن بي) والشرطة المحلية بدفنه مباشرة، ولم يسمحوا لأحد من أقاربه أو أصحابه أو جيرانه بالصلاة عليه أو المشاركة في دفنه، وقد ووري جثمان الشهيد الثرى يوم الاثنين 21 تشرين الأول/أكتوبر 2013م بعد صلاة العصر حيث أدى بعض أهله عليه صلاة الجنازة.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرحم أخانا فارهاد رحمة واسعة، وأن يكرم نزله ويوسع مدخله، وأن يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، كما نسأله تعالى أن يلهم أهله وذويه وإخوانه من حملة الدعوة الصبر والثبات والسلوان.
((الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)) [البقرة: 156]
المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير