خبر وتعليق ملك الأردن يمعن في خيانته لثورة الشام
الخبر:
ذكرت جريدة “القدس العربي” خبرا جاء فيه: باشرت محكمة أمن الدولة الأردنية الأربعاء محاكمة سوريَيْن حاولا تصدير أسلحة إلى الجيش الحر الذي يقاتل النظام السوري، حسبما أفاد مصدر قضائي أردني.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس أن “محكمة أمن الدولة عقدت جلسة علنية (الأربعاء) لمحاكمة اثنين من السوريين (25 عاما) و(36 عاما) حاولا تصدير أسلحة إلى الجيش السوري الحر بقصد استخدامها ضد قوات النظام في سورية”.
وأضاف أن “المتهمين الموقوفين على ذمة القضية منذ أب/أغسطس الماضي نفيا تهمتي (تصدير أسلحة وذخائر بقصد استعمالها على وجه غير مشروع) و(دخول البلاد بطريقة غير مشروعة)، مؤكدين أنهما (غير مذنبين)”. وبحسب المصدر “تتلخص وقائع القضية أن السوريين دخلا إلى المملكة في 14 آب/أغسطس الماضي بطريقة غير مشروعة وقاما بجمع أسلحة وذخائر بكميات كبيرة من كلاشنيكوفات ومخازن وذخائر أخرى من أجل تصديرها للجيش الحر، إلا أن كمينا لقوات حرس الحدود الأردني اكتشف أمرهما وتم إحباط مخططهما وإحالتهما إلى الجهات المختصة”.
وشدد الأردن الذي يقول أنه يستضيف نحو 600 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في آذار/مارس 2011، إجراءاته الحدودية مع سورية واعتقل وسجن عشرات الجهاديين لمحاولتهم التسلل إلى الأراضي السورية للقتال هناك.
التعليق:
لم يعد هناك حد لخيانة ملك الأردن لثورة الشام، فمن وضعه اللاجئين الذين هجروا بيوتهم وأموالهم، واستجاروا به من وحشية المجازر التي يرتكبها بحقهم طاغية الشام، حيث وضعهم، بل سجنهم في مخيمات الموت، التي تكاد تنعدم فيها كل مقومات الحياة، والتي أسماها كذبا ضيافة، إلى قراره بحسب صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية فتح المجال الجوي لبلاده أمام طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، مما يتيح لها وصولا سريعا لسوريا، إلى السماح للأمريكيين بإقامة قواعد على أراضيه لتكون منطلقا ضد أهل سوريا وتركيزا للوجود الأمريكي في المنطقة، والتنسيق مع أمريكا وكيان يهود على العمل معا في موضوع سوريا للحيلولة دون استعادة المسلمين لسلطانهم هناك وإقامة الخلافة الإسلامية، ووصفه الثوار المسلمين بالمتطرفين والمتشددين وبالإرهابيين، إلى إرسال جنوده للتدرب في كيان يهود على العمليات الخاصة لمحاربة المسلمين في سوريا وأفغانستان وذلك بحسب وكالة زاد الأردن الإخبارية، إضافة لما تحدث عنه رياض الأسعد مؤسس الجيش السوري الحر في حسابه على تويتر حيث كتب: “تم تخريج الدفعة الأولى لما يُسمى الجيش الوطني بالأردن وبتدريب أمريكي والعدد 60 ضابطاً أغلبهم برتبة عقيد والدورة الثانية حوالي 180 ضابطاً عميلاً للاستخبارات”، وأضاف: “تم إنشاء ما يُسمى الأمن الوطني بتدريب وإشراف مؤسسة أمنية بريطانية وهي تُشرف على تعيين ما يُسمى قادة الشرطة في المناطق المحررة”، وذلك كله للتصدي للثوار، أو خلق الفرقة بينهم.
وقبل كل ذلك فقد كانت خيانته لثورة الشام بعدم إرساله جيشه لنصرة أهل الشام وإنقاذهم من الجرائم والمجازر التي يرتكبها ضدهم جيش المجرم بشار وشبيحته صباح مساء منذ بداية الثورة.
وفوق هذا وذاك فها هو يمعن في خيانته لثورة الشام المباركة بمنعه مجرد وصول السلاح إليهم، من خلال مطاردته وملاحقته للثوار الذين يتسللون للأردن طمعا في الحصول على السلاح، فيصادره منهم ويزج بهم في السجون ويحاكمهم، فضلا عن اعتقال عشرات الشباب الذين يحاولوا التسلل لسوريا للقتال مع الثوار ضد السفاح المجرم بشار؛ وذلك بغية المحافظة على النظام البعثي العلماني الكافر توأمه في الخيانة والعمالة، ولعله لا غرابة في ذلك فهو قد رضع كره الإسلام والحقد على المسلمين، وورث الخيانة والعمالة أبا عن جد.
ولذلك فإن على المسلمين في الأردن أن ينتفضوا في وجه الملك عبد الله ونظامه الخائن، ويضموا جهودهم لجهود إخوانهم في سوريا لإقامة دولة الخلافة الإسلامية الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي توحد المسلمين، وتلم شعثهم، وتنصرهم على من عاداهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك/ أبو دجانة