بيان صحفي أتسجنون حرائر الإسكندرية؟! مالكم كيف تحكمون!
حكمت محكمة جنح سيدي جابر، بالسجن 11 عاماً مع النفاذ للفتيات البالغات المتهمات في القضية رقم 25790 سنة 2013، وإيداع 7 فتيات دار رعاية لحين بلوغ السن القانوني، والحكم غيابيا بالسجن 15 عاما لستة محرضين. وقد صدرت الأحكام المجحفة بحق الفتيات بناء على تهم واهية، ووجهت النيابة العامة للفتيات اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، والتجمهر واستخدام القوة، وإتلاف المحال والعقارات، وتكدير السلم العام، وتعطيل مصالح المواطنين أثناء تظاهرهن. وكانت الشرطة قد ألقت القبض على الفتيات لتنظيمهن سلسلة بشرية على كورنيش الإسكندرية، يوم الخميس 31 تشرين الأول/أكتوبر الماضي تحت مسمى حركة “7 الصبح”. وقد لاحظ كل من تابع القضية سرعة البتّ فيها بينما قضايا الفاسدين من أرباب نظام مبارك طال فيها الأخذ والرد!
إن سجن الفتيات المسلمات في الاسكندرية هو انتهاك للحرمات وإرهاب وترويع للناس، فلا يصح أن تُعامل الحرائر بهذا الشكل مطلقاً!.
أيتها الأخوات الكريمات…
إن المرأة المسلمة قد حُرِمت من ممارسة حقِّها السياسي “الحقيقي” طوال السنوات التي تلت هدم الخلافة! وكذلك بقي الحال نفسه بعد ثورات “الربيع العربي” حيث إنها لم تترجم بتغيير جذري يتفق مع عقيدة الإسلام، عقيدة هذه الأمة…إن الحق السياسي المنشود للمرأة لا يكون بمشاركة صورية تتمثل في مقاعد في البرلمان وتمثيل عن طريق الكوتا أو اشتراكها في لجنة الخمسين، وفي الوقت نفسه تمنع من التعبير عن رأيها بل وتعتقل وتحاكم بالسجن لسنوات طويلة؟!
أيتها الأخوات الكريمات…
إنكن لن تتمكنَّ من ممارسة حقِّكن السياسي والحصول على مكانتكن ووزنكن في ظل أنظمة ديمقراطية أو مدنية أو عسكرية التي تُهمِل شأن المرأة إلا في الدعاية والإعلان…! يجعلونك أيتها الأخت الكريمة تكدّين وتشقين لتحيا هذه الأنظمة، وإذا صرختِ مظلومة مكلومة زجّوا بك في السجن لسنين!!
إننا نجزم قطعاً وحتماً بإذن الله أن الدولة الوحيدة التي تعيش فيها المرأة عزيزة كريمة، وتحصل في ظلها على حقها وقيمتها ووزنها هي دولة الخلافة الراشدة…. فكانت المرأة في ظلها حاملة الدعوة، ناصرة النبوة، الثابتة على الحق، أول شهيدة وأول طبيبة في الإسلام، العالمة الفقيهة، السياسية البارعة، تربي الطفل وتلاعبه، وفي الوقت نفسه تنتخب الحاكم وتحاسبه… هي القاضية صاحبة الشأن، والعرض الذي يجب أن يصان. وإننا في القسم النسائي لحزب التحرير ندعوكن أيتها الأخوات لتعملن معنا من أجل إقامة الخلافة التي بها عز الدنيا وكرامة الآخرة…
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير