خبر وتعليق زعيم حزب إيران اللبناني- على قومها جنت براقش
الخبر:
تتوارد الأنباء عن سقوط أعداد كبيرة من مقاتلي حزب إيران في ريف دمشق، ولا سيما في منطقة القلمون.
التعليق:
حين صرح زعيم حزب إيران اللبناني لأول مرة بإرسال مرتزقته إلى سوريا للمساهمة في قتل أهل الشام، مبررا ذلك بأنه أرسلهم لقتال التكفيريين، استمر في خطابه العنجهي فوعدهم بالنصر في سوريا، وذكرهم أنه وعد بالنصر على الجيش الإسرائيلي أكثر من مرة وأنه وفى بوعده.
لقد أعمى الغرور بصرك وبصيرتك أيها الزعيم. اعتاد مقاتلوك أن يقاتلوا أجبن خلق الله اليهود الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿لتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة﴾، وكان مقاتلوك يقاتلون عدوهم في أرضهم مدافعين عنها، فكانوا في موقع رد اعتداء المعتدين.
أما قتالهم أهل الشام داخل سوريا، فالواقع مختلف جدا أيها المغرور. أرسلتهم ليواجهوا هناك أبناء أمة ثارت على الظالم الفاجر العميل، وليقاتلوا على أرض ليست أرضهم، وليواجهوا أبطالا هم، على النقيض من جند يهود، عشاق شهادة لا يفرقون بين الموت والحياة، معنوياتهم في الأعالي، وأبصارهم وقلوبهم ترنو إلى أعلى عليين، وجندك يقاتلون دفاعا عن أحد أقذر طغاة الأرض. فمن أولى الفريقين بنصر الله أيها المفتون؟!
يا زعيم المفتونين، لقد أوردت قومك دار البوار، وأقحمتهم في حرب قذرة ضد أمتهم، هذا إن كنت ترى نفسك منتميا إلى هذه الأمة!
قررت أن تصنف كل من يرفع راية من ثائري الشام أعداء تحت عنوان قبيح: التكفيريين، وصرحت أنهم يشكلون جل الثورة، فوضعت نفسك وجندك في مواجهة أمة قررت أن تعود إلى أصالة إسلامها، فأنتم بذلك تحاولون ارتقاء مرتقى عال لن تبلغوا معشار معشاره، فهذه الأمة حين تنطلق من عقيدتها فإنها تكون أعصى الأمم على أعدائها.
فهلا وعيت وأدركت أي مورد تورده أتباعك أيها الزعيم.
قديما قال العرب مقولة لا يزالون يتوارثونها حتى يومهم هذا: على قومها جنت براقش!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد القصص – رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية لبنان