من أروقة الصحافة أمريكا تعرض تدمير الأسلحة الكيماوية السورية في البحر
أمستردام (رويترز) – قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم السبت أن الولايات المتحدة عرضت تدمير المواد الكيماوية السورية الأكثر خطورة على متن سفينة أمريكية في البحر وأن البحث يجري عن ميناء مناسب في البحر المتوسط يمكن استخدامه للقيام بهذه المهمة.
وتتعرض منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى ضغوط لإيجاد خطة بديلة لتدمير ترسانة الغاز السام لدى سوريا بعد أن تراجعت ألبانيا عن استضافة هذه العملية.
لكن هناك 500 طن أخرى من المواد الكيماوية تشمل غازات الأعصاب ينظر إليها على أنها عالية الخطورة لنقلها إلى بلد أو معالجتها تجاريا وسيتم التعامل معها على متن السفينة الأمريكية.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن العمليات ستنفذ على متن سفينة أمريكية في البحر باستخدام تقنية التحليل المائي مشيرة إلى أن سفينة تابعة للبحرية تجري تعديلات لدعم هذه العمليات.
=================
في محاولة لفهم مغزى هذا العرض الأمريكي (التطوعي الإنساني)، وهو ما ينافي حقيقة أمريكا الاستعمارية، فإنه يمكن فهمه من زوايا ثلاث:
١- أن أمريكا تبحث عن دور عسكري محدود على الأرض في سوريا لضمان إعدام الكيماوي ليكون أثرا بعد عين، ويكون عبر تنسيق عسكري مع النظام بحجة سحب مخزون السلاح الكيماوي بدعم دولي، فلا يتمكن الثوار من الوصول إليه كون ذلك يهدد كيان يهود ومن يقف وراءهم.
٢- إن النهم الاستعماري الأمريكي يطمع في سرقة المخزون الكيماوي بدل إتلافه، بل وربما ترحيله إلى قاعدة أمريكا المتقدمة في المنطقة (إسرائيل)، فمن له أن يفتش في البوارج الأمريكية ويتأكد من أي شيء فيها.
٣- إن الشركات الأمريكية المتخصصة بهذا المجال (إتلاف الأسلحة)، لم يرق لها إلا أن تستحوذ على عطاءات التخلص من الأسلحة الكيماوية وتحقيق كسب مادي من وراء ذلك يعود بالفائدة عليها وعلى السياسيين الفاسدين في الإدارة الأمريكية.
وفي كل الأحوال، فإن أمريكا صاحبة الهيمنة الحقيقية في سوريا، هي من أعطى الضوء الأخضر لبشار كي يستخدم هذا السلاح وهي الآن من يعمل على سرقته وسلبه حفاظا على أمن يهود الجبناء.
لن يقضي على نفوذ أمريكا في المنطقة إلا دولة الإسلام العظيم القادمة قريبا إن شاء الله.
أبو باسل