Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق تحركات إيران في المنطقة بعد الاتفاق النووي

الخبر:

ذكر موقع إيلاف الاثنين 02/12/2013 أن “وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال في تصريحات لوكالة فرانس برس في مسقط “نعتقد أنه يتعين على إيران والسعودية العمل معا من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.” وجدد ظريف التأكيد على رغبته في زيارة السعودية، وذلك على هامش زيارته إلى سلطنة عمان ضمن جولة على عدد من دول الخليج. وزار ظريف الأحد الكويت وسلطنة عمان ويتوجه الاثنين إلى قطر حيث يلتقي المسؤولين فيها، بحسب مصدر في السفارة الإيرانية في الدوحة. كما ذكر أنه سيزور الإمارات “قريبا”..”

 

التعليق:

لم يمض على توقيع الاتفاق النووي في جنيف سوى أسبوع حتى بدأ النظام الإيراني تحركاته في المنطقة خدمة (للشيطان الأكبر!) في محاولات اللحظة الأخيرة لمنع أو إحباط إقامة الخلافة بظنهم الموهوم، بعد أن فشلت كل جهودهم في محاولة السيطرة أو احتواء توجه المسلمين في الشام نحوها بقلوبهم وعقولهم، فقد أعلنوها منذ البداية “هي لله، هي لله” ، و”الأمة تريد خلافة إسلامية”، و “قائدنا للأبد سيدنا محمد”.

وقبل أيام أيضا كان أن زال التوتر السابق بين تركيا وإيران، فزار وزير خارجية تركيا طهران، وكانت المحادثات مركزة على التعاون بينهما في أمر سوريا ومؤتمر جنيف وما خفي أعظم…

لقد أصدر حزب التحرير في 30/11/2013 جواب سؤال حول الاتفاق النووي مع إيران، جاء فيه:

“لقد أرادت أمريكا من دول المنطقة حول سوريا أن يكونوا خطاً أمامياً لها في الوقوف في وجه نشوء أي حكم جديد يتبنى الخلافة نظاماً للدولة والحياة والمجتمع، ومن ثم فقد وقع بصر أمريكا على دولتين تكلفهما بالمهمة وهما من أتباعها: تركيا وإيران، أما تركيا فلا قيود على تحركاتها، وأما إيران فكانت العقوبات وملحقاتها تشكل قيداً عليها، فتحد من نشاطها المؤثر دولياً وإقليميا فهي في شبه عزلة، ولأنها أقوى تحركاً ضد الخلافة من تركيا حيث إن الخلافة في ثقافة حكام إيران تعد أمراً مرفوضاً عندهم ما يجعلهم ينشطون في محاربتها، في حين أن في موروثات الأتراك عهوداً طويلة للخلافة ما يجعل النظام في تركيا يلف ويدور عند حربه للخلافة… وهكذا كان المخطط الجديد يقتضي تفعيل دور هاتين الدولتين على النحو المذكور. ومن ثم فقد جعلت أمريكا القضية قضيتها التي تقتضي رفع القيود عن إيران لتسهيل تحركها، فكان أن بذل أوباما هذا الجهد المحموم لرفع العقوبات لهذا الغرض بالذات، أي للوقوف في وجه التحركات الإسلامية في سوريا لإقامة الخلافة، وليس لرفع القيود عن نشاط إيراني للأسلحة النووية.

إننا نذكِّر حكام تركيا وحكام إيران أن ولاءهم لأمريكا ووقوفهم في وجه العاملين لإقامة الخلافة في سوريا سيكتسبون به خزي الدنيا وعذاب الآخرة، ومهما عملوا لإرضاء الغرب بعامة وأمريكا بخاصة فلن ترضى عنهم ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾ ويقول صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن الجعد في مسنده عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: «مَنْ أَرْضَى النَّاسَ بِسَخَطِ اللَّهِ، وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ، وَمَنْ أَسْخَطَ النَّاسَ بِرَضَا اللَّهِ كَفَاهُ اللَّهُ النَّاسَ»… وأنتم لا شك ترون مصائر الذين أرضوا الناس بسخط الله… والعاقل من اتعظ بغيره”.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو حمزة