خبر وتعليق الإبراهيمي يتوعد أهل الشام إما الأسد وإما الصومال
الخبر:
“جنيف – فرانس برس: دعا موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، السوريين إلى “تسوية سريعة” للنزاع، “وإلا فإنه سيكون لدينا صومال كبير مع زعماء حرب وأمراء من كل الأنواع سيتقاسمون البلد”.
وأعرب الإبراهيمي، في مقابلة مع شبكة التلفزيون السويسرية العامة، أمس الاثنين، عن تأييده لقيام جمهورية جديدة في سوريا، سيحدد السوريون “طبيعتها”.
وقال الإبراهيمي: “برأيي المتواضع، هذا يجب أن يفضي إلى نظام جمهوري ديمقراطي جديد غير طائفي في سوريا، مما يفتح الباب أمام ما أسميه الجمهورية السورية الجديدة”.
وتابع قائلاً: “سيعود لكل السوريين أن يقرروا ما هو هذا النظام الجديد الذي سيسود في بلادهم، وما هي طبيعة الجمهورية الجديدة التي ستبصر النور”. ” موقع قناة العربية على الإنترنت
التعليق:
الإبراهيمي البالغ من العمر ثمانين عاما قضاها أداة من أدوات الغرب الكافر يدافع عن نفوذه، ويؤدي له خدمات كبيرة، ومساهماته في لبنان 89 واليمن 94 وبعدها في أفغانستان ثم العراق، ثم ها هو في سوريا يدق نواقيس الخطر مرة بعد مرة، ويدفع بكل ما أوتي من قوة باتجاه الحل الأميركي للأزمة الذي لا يضمن بقاء نظام الأسد فقط بل ويحرص على منع قيام مشروع دولة الخلافة في سوريا.
فالإبراهيمي عندما يحذر من صومال كبير في سوريا لا يطلق هذا الكلام على سبيل التحليل واستشراف ما يمكن أن تؤول إليه الثورة في سوريا، وإنما يضع الغرب أمام حلين للثورة السورية فإما أن يحافظ الغرب على نظام الأسد العميل عبر جنيف2 أو غيرها، وإما أن يسعى لتحويل سوريا إلى دولة فاشلة يعجز فيها الثوار المخلصون عن إقامة دولة الخلافة الإسلامية.
ولهذا نقول للإبراهيمي ومن وراءه من قوى الغرب والشرق الكافر بأن الأمة الإسلامية قد دبت فيها روح النهضة وهبت عليها نسائم التغيير، فكيف لها بعد أن بدأت تستنشق هواء العزة وتبصره مقبلا من بعيد أن تتنكب الطريق وتعود أدراجها لتجرع الذل والجوع والخوف؟! ألا يبصر الإبراهيمي – أعماه الله – إقبال الثوار المخلصين على الموت في سبيل الله وحناجرهم تصدح هي لله هي لله، لا للمنصب ولا للجاه، أم أن الإبراهيمي لم يسمع دعوة الخلافة خرجت من كونها دعوة حزب لتصبح مطلب الأمة ومرتجاها؟!
فليصرح الإبراهيمي بما شاء وليمكر وأسياده من الكفار ما شاءوا ولينفقوا أموالهم ليصدوا عن قيام دولة الخلافة الإسلامية، فإن الله بالغ أمره.
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ * لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ الأنفال
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله المحمود