Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الأمم المتحدة تشرف على مناهج معهد القضاء العالي في اليمن

 

الخبر:

ورد في صحيفة الثورة الصادرة في صنعاء الأربعاء ٤ كانون الأول/ديسمبر ٢٠١٣م الموافق الأول من صفر ١٤٣٥هـ أن (بحث وزير العدل القاضي مرشد علي العرشاني، خلال لقائه أمس الثلاثاء، رئيس قطاع إصلاح القضاء وسيادة القانون في البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في المركز الرئيسي بنيويوك، جورجي جورجافتيش، أوجه التعاون والشراكة في تحديث أجهزة القضاء اليمني.

وفي اللقاء أكد الوزير العرشاني الحرص على الاستفادة من الدعم الأممي في تحديث القضاء وتطوير إمكانياته على مختلف المستويات.

وأشار إلى حاجة اليمن لاستقدام خبراء في مجال الهيكلة المؤسسية قضائيا وإداريا، وتطوير المعهد العالي للقضاء وإعادة النظر في مناهجه ووسائل التدريب وقدراته الاستيعابية.

ونوه بأهمية توسيع وتكثيف الدورات التدريبية للقضاة وأعوانهم).


التعليق:

يتضح من الخبر أعلاه كيف أن الأمم المتحدة تتدخل حتى في المؤسسات القضائية لليمن وتقوم ليس فقط بالنواحي الإدارية بل تتدخل في وضع المناهج للمعهد العالي للقضاء وفي تدريب القضاة وإعدادهم، ومعلوم أن الأمم المتحدة تقوم بذلك ليس وفق العقيدة الإسلامية ومنهج الحلال والحرام في الإسلام وإنما وفق ثوابت فكرية وحضارية تتبناها الأمم المتحدة التي تسيطر عليها دول الغرب وعلى رأسها أمريكا عدوة الله ورسوله والمؤمنين، وتضع الأمم المتحدة تلك المناهج التعليمية والتدريبية وفق عقيدتها المتبناة وهي عقيدة فصل الدين عن الحياة.

ولم يكن هذا الأمر من التدخل السافر للأمم المتحدة حتى في أعلى منابر القضاء في بلاد المسلمين، إلا بسبب التبعية السياسية لحكامنا لأسيادهم الغربيين الذين يسمحون للغرب الكافر بوضع وجهة نظره في الحياة في مناهج تعليم قضاتنا، وبسبب الانهزام الفكري للمسلمين اليوم أمام عدوهم الغرب الكافر المستعمر للبلاد وللعباد.

وما كان هذا الأمر ليتم لو كانت للمسلمين دولة تحكمهم بما أنزل الله وتحمل الإسلام للغرب والشرق بالدعوة والجهاد، قال عليه الصلاة والسلام في ما رواه مسلم «الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به».

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن