بيان صحفي يكفي متاجرة بقضايا المرأة
كشفًا لحقيقة ما يحدث من حراك نسوي في تونس وفي العالم هذه الفترة؛ يعتزم القسم النسائي لحزب التحرير / تونس عقد حلقة نقاش بعنوان “يكفي متاجرة بقضايا المرأة”، وذلك بمشيئة الله يوم السبت السابع من كانون الأول/ديسمبر على الساعة الثانية بعد الظهر بمقر الحزب الكائن في 17 نهج باب الخضراء تونس.
ويهدف النقاش إلى تسليط الضوء على المصائب والويلات التي تعيشها النساء في العالم، ووضع اليد على مكمن الداء وسبب البلاء للوصول إلى الدواء الناجع الفعاّل الذي يضمن تغيّر الحال وتحقيق الآمال.
إنّ المطلّع على الواقع والأرقام والإحصائيات فيما يتعلق بحال المرأة عموما ليعلم يقينا أن الغرب لا يملك اليوم ما يبشرّ به العالم في هذا الصدد؛ وأنّ المرأة الغربية هي الأحوج لمن ينصفها ويعيد لها حقوقها وكرامتها ويرفع عنها الضيم والعنف المسلّط عليها؛ وأنّ ما تعيشه المرأة في تونس وباقي أراضي المسلمين ما هو إلا نتيجة سيرها على خطى المرأة الغربية واقتفاء أثرها؛ ونتيجة لاستيراد مفاهيم عن الحياة وعن النظام الاجتماعي من المستنقع الرأسمالي الذي لا يصلح لأحدٍ الشربُ منه.
إن المرأة المسلمة المصانة بالإسلام حريّ بها اليوم أن ترفع هامتها إلى السماء فخرًا وعزًّا واعتزازًا؛ فأحكام ربِّها أكرمتها أيمّا إكرام، ولعلّ ذلك هو ما يجعل كلَّ ذاتِ عقلٍ تدرك أنّ التحرير الحقيقي للمرأة ودفع الظلم المسلّط عليها لا يكون بحمل شعارات برّاقة جوفاء، ولا بهذه الأنظمة المقيتة التي تتاجر وتزايد بقضايا المرأة. ولهذا فهي تدرك أن تغيير الحال يكمن قطعًا في رؤية سياسية جديدة غير ما هو سائد اليوم؛ ينبثق عنها مفاهيم وقناعات تعزّ المرأة وتصونها وتنتشلها من هذا الواقع القاتم. وهذا ما نجده حقًّا وصدقًا في نظام الخلافة التي تكرم النساء وتعتبرهن عرضًا يجب أن يصان، تقام الحروب لو تصرخ إحداهنّ وا خليفتاه، ويُنصفها القضاء لو امتدت إليها الأيادي بالاعتداء، ويذود عنها الأبُ والزّوج والأبناء بالأرواح.
إسلامنا عزٌّ ورفعةٌ وكرامة، أفَنستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟!
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تونس