خبر وتعليق حكام آل سعود يرعون شؤون الرعية على طريقة (الباب اللي بجيك منه الريح سده واستريح)
الخبر:
رفع ممثلو منظمة العفو الدولية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، قضية على أمانة جدة، بشأن استخدام مادة تفريق السحب بواسطة الطائرات. بعد أن تم رصد ما تقوم به الطائرات من تغطية الجو بمواد كفيلة بتفريق المزن.
وقال ممثل العفو الدولية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في الرياض، الدكتور إيهاب السليماني: إن القضية رفعناها ضد أمانة جدة، مطالبين فيها بحق خاص وحق عام، حيث رفع ديوان المظالم القضية لرئيس الديوان للموافقة على النظر في هذه القضية، وقال إن أمانة جدة في حالة تقديم عدم مسؤوليتها عن ذلك، يمكنها كشف الجهات المسؤولة عنه، حيث إن هذا العمل يعتبر مدمرا للتوازن المناخي، وتتسبب المواد المستخدمة في أمراض بشرية في مقدمتها الربو.
قال د. عطار: لم نقدم القضية إلا بعد رصد كل ما تم من عمليات لتفريق المزن، لأن هذا يتسبب في أمور خطيرة، منها الجفاف، والتصحر وإيقاف هطول الأمطار، وإحداث الأضرار البشعة، وما ينتج عن المواد المستخدمة في تفريق المزن من غازات مدمرة لها أضرار على الناس. وأضاف: إن استخدام المواد المفرقة للسحب، يتم لمنع الأمطار خوفا من الأمانة، وهي في هذه الحالة المتهم الأول. لارتباط عملها بالسيول والأمطار (موقع اليوم).
التعليق:
منذ سنوات وجدة تعاني من هطول الأمطار عليها؛ ففي عام 2009 أدى هطول الأمطار إلى مصرع 116 شخصا وأكثر من 350 في عداد المفقودين والكثير من الضحايا غرقوا داخل سياراتهم. وانجرفت أو تضررت أكثر من ثلاثة آلاف سيارة.
وفي عام 2011 أدى هطول الأمطار إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة 114 آخرين وقطع التيار الكهربائي، واستدعت نزول قوات الجيش السعودي والحرس الوطني لنجدة المنكوبين في أكبر عملية إنقاذ تشهدها السعودية في تاريخها، وقد بلغت كمية الأمطار نصف الاستهلاك السنوي للسعودية.
وتعود المعاناة بسبب ضعف البنية التحتية لمدينة جدة، وبدلا من استقبال الأمطار عن طريق بناء السدود وعمل قنوات لتصريف المياه وإعادة تهيئة الشوارع وبناء البنية التحتية وتدريب الكوادر القادرة على التعامل مع تغيرات الطقس، تفتّق عقل حكام آل سعود عن منع المطر وإنفاق أموال الأمة على تبديد السحب وصنع التصحر والجفاف المؤدي إلى إحداث المجاعة ونشر الأمراض بدلا من إنفاق الأموال على تجهيز المدن لاستقبال التغيير المناخي الذي حدث. وبدلا من الفرح أن بلاد الحجاز لم تعد بلادا صحراوية وأن الخير قادم لها وأنها ستعود مروجا خضراء، كما أخبر بذلك الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، يقومون برش مواد كيماوية لإبعاد الخير عن البلاد والعباد!
ما هكذا ترعى شؤون الأمة يا ولاة الأمر؟ كما يحلو للدعاة والمشايخ تسميتهم، أين أصوات الشيوخ؟ أين أصوات الدعاة؟ لماذا لا تستنكرون ما يفعله ولاة الأمر بشعوبهم، أم إنكم استنكرتم بِدَعَ القبور ونسيتم بدع القصور؟.. وليُّ الأمر هو الذي يرعى شؤون الناس؛ فلا يشبع حتى يشبعوا ولا يدفأ حتى يدفئوا ولا يلبس حتى يلبسوا، وليُّ الأمر هو الذي يلبي حاجة الرعية من السكن، فلا يتركهم في بيوت الصفيح ويسكن القصور، ولا يتركهم لمياه الأمطار تجرفهم وهو آمن في قصره، وإذا ما طالبوه بتحسين أحوالهم ردَّ عليهم بالسجن والاعتقال… وليُّ الأمر هو الذي ينفق الأموال على تلبية حاجات الرعية بدلا من إنفاقها على حروب أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين، ينفقها على توفير الحياة الكريمة لرعيته بدلا من إنفاقها على الصد عن سبيل الله في سوريا ومنع إقامة الخلافة وتكريس المشروع الغربي الكافر الدولة المدنية الديمقراطية.
وأنتم يا إخواننا في السعودية اخلعوا النظام الظالم واستبدلوا به نظام الخلافة العادل، خذوا حقكم بأيديكم لا بأيدي المنظمات الدولية والإقليمية فكلها سم زعاف..
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نجاح السباتين