خبر وتعليق التسوق الخليجي للسلاح
الخبر:
نقل موقع العصر الإخباري مقالا بتاريخ 2013/11/30 عنوانه “التسوق الخليجي للسلاح يلتهم مبالغ خيالية لمواجهة إيران”.
ونقل المقال ما نشره معهد استوكهولم الدولي لبحوث السلام من تقرير جاء فيه أن السعودية احتلت المرتبة العاشرة (10) ضمن قائمة أكبر مستوردي الأسلحة في العالم في الفترة الممتدة من 2008 إلى 2012 (الإمارات رقم 9).
وأفاد تقرير آخر نشره معهد استوكهولم للسلام، حول الإنفاق العسكري لدول التعاون الخليجي، أنه في السنوات الأخيرة عززت دول مجلس التعاون الخليجي بشكل مطرد حجم الإنفاق على السلاح لمواجهة ما يرونه تهديدا متزايدا من إيران.
وبين عامي 2008 و2011، كما أورد التقرير، أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي أن قيمة صفقات الأسلحة تجاوزت 75.6 مليار دولار، وفقا لتقرير CSIS في سبتمبر الماضي. ما يقرب من 70 في المائة من تلك المشتريات (52 مليار دولار) كانت من المملكة العربية السعودية، وتلتها الإمارات العربية المتحدة بقيمة 17.2 مليار دولار.
التعليق:
إن مثل هذه الأخبار والمبالغ الفلكية لشراء السلاح من أمريكا وبريطانيا وغيرهما ليس بالأمر الجديد على دول الخليج، فقد تعودنا على سماع مثل هذه الأخبار والتقارير من حين إلى آخر، إلى درجة أن أحد التقارير ذكر بأن دول الخليج تعد أكبر دول العالم إنفاقا في شراء الأسلحة إذا ما قورن هذا الإنفاق بالناتج المحلي الإجمالي فيها.
إنه لمن العار على حكومات دول الخليج أن يشتروا الأسلحة بمليارات الدولارات من أموال المسلمين، لتكون خردة يغطيها الغبار أو للاستعراضات والزينة أو ليضربوا ويقمعوا ويقتلوا بها المسلمين. وفي الوقت نفسه، تعاني بعض الإمارات الشمالية في دولة الإمارات العربية المتحدة وبعض المدن السعودية، من قلة الخدمات وسوء البنية التحتية. كما وتعاني بعض العائلات من الفقر التي صرحت به، على إحدى القنوات السعودية، تلك المرأة الأرملة التي تعيش هي وبناتها المطلقات وأولادهن في بيت قديم حين قالت بأنها لا تجد حتى لحم الحمير لتأكله!
وإنه لمن العار أيضا على حكومات دول الخليج أن يتجاوز ما أُنفق خلال السنوات الماضية على صفقات السلاح مئات المليارات من الدولارات، وبتكاليف مضاعفة، هذا إن استلمت كل هذه الأسلحة ابتداء، بينما لم يزد عدد ضباط وجنود القوات المسلحة لدول الخليج بالتناسب مع هذه المشتريات كي يتم استخدامها!
وأخيرا، سيمنّ الله تعالى على هذه الأمة بخلفاء راشدين يسخّرون عقول وطاقات الأمة الإسلامية في استخدام هذه الأسلحة وغيرها نصرة للإسلام والمسلمين ولنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو عيسى