من أروقة الصحافة طائرات أمريكا تقتل الشعب اليمني بدم بارد
أفاد مراسل الجزيرة في اليمن أن عددا من الأشخاص قتلوا أو جرحوا الخميس في غارة جوية على منطقة قيفة بمحافظة البيضاء جنوب اليمن، وأضاف أن الغارة التي نفذتها طائرة دون طيار يعتقد أنها أميركية أخطأت هدفها.
وقد أكد مصدر أمني يمني مقتل 11 شخصا وإصابة 12 في غارة يعتقد أن طائرة أميركية دون طيار نفذتها، استهدفت موكب زفاف شرق اليمن، مرجحا وجود عناصر من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ضمن الموكب.
وقال شهود عيان ومصدر قبلي إن طائرة أميركية دون طيار أطلقت صاروخين على الموكب المؤلف من عدة سيارات في منطقة قيفة قرب مدينة رداع.
=================
أمريكا تصارع الدول الاستعمارية المنافسة في اليمن، ليكون لها موطئ قدم تستطيع من خلاله التوسع والتغلغل في الوسط السياسي والعسكري لتجره إلى إنائها الكريه، أملا في الاستحواذ على البلاد واجتثاث النفوذ الأوروبي منه، فهي تقدر أهمية الموقع الاستراتيجي لليمن وما يحيطه من ثروات يسيل لها لعاب أمريكا المجرمة.
لقد حققت أمريكا نقلة نوعية في تدخلها بالشأن اليمني من خلال المبادرة الخليجية، حيث ضمنت لنفسها دورا يعد من أهم الأدوار الاستعمارية عبر تدخلها بالجيش اليمني والملف الأمني، الذي يكسبها التغلغل في صفوف الجيش بأساليبها الاستعمارية الخبيثة، والتي كان من ثمارها إعطاء طائراتها بطيار أو بدون طيار الحق بالطيران في أجواء اليمن لتكون أدوات قتل لضرب المسلمين جهارا نهارا وبغطاء سياسي داخلي يخدمها ويبرر لها أفعالها الشنيعة، وليس تصريح المصدر الأمني اليمني وترجيحه لوجود عناصر من تنظيم القاعدة في موكب الزفاف وعدم جزمه بأن الطائرات أمريكية، إلا مثال على التبرير لأمريكا في كل ما تفعله من جرائم في اليمن، فربما كانت الطائرات من المريخ، ولم ترصدها أجهزة الرادار اليمنية مما شكك المصدر الأمني بتبعيتها!!!
علينا أن نتذكر أن صفقة الحل السياسي في اليمن كانت خاتمة للثورة، فكان وأد الثورة ومقتلها من خلال تلك الصفقة التي ترغب أمريكا باستنساخها في سوريا إن استطاعت، أو على الأقل كانت إحدى السيناريوهات للحل السياسي.
لقد كان في ركوب موجات ثورات الربيع العربي، خير أمثلة لسيناريوهات الحرف والوأد والتضليل التي مارستها الدول الغربية بحق هذه الثورات والعمل على تجييرها لصالح القوى الفاسدة، بالرغم من أن الشعوب لا زالت في حالة غليان ولم تستقر الأمور في تلك البلدان بعد، إلا أن الغرب تمكن ولو بشكل مؤقت من لجمها وتجميدها، ما عدا الثورة المباركة في الشام، فقد استعصت عليه، رغم محاولاته استنساخ كافة الحلول والخطط والأساليب الجهنمية من أجل وأدها، إلا أن الفشل كان ولا زال حليفه.
فطوبى للشام ولثورة الشام، وها هي الأمثلة والبراهين تتوالى تترى من تونس إلى ليبيا إلى مصر فتطوان، لتكشف مصير من يقبل بأنصاف الحلول ويضع يده بيد الغرب وعملائه المحليين.
على الشعب اليمني أن يستجمع قواه لصد أمريكا وبريطانيا وعملائهم المحليين ويعمل على اجتثاثهم واستبدال النظام الإسلامي العظيم بهم وعلى أنقاضهم.
أبو باسل