Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق مسؤول أميركي يؤكد أن بقاء الأسد هو السيناريو الأفضل

الخبر:

نشرت صحيفة القدس العربي يوم 2013/12/14 خبراً يصرح فيه المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) مايكل هايدن بقوله: بقاء الأسد هو السيناريو الأفضل.

وقد اعتبر مايكل هايدن: “إن انتصار الرئيس الأسد في النزاع المستمر منذ 33 شهرا قد يكون الأفضل بين ثلاث سيناريوهات مرعبة”، وقال: “إن أحد الاحتمالات هو أن ينتصر الأسد”.

وأضاف: “يجب أن أقول لكم إنه في حال تحقق هذا الأمر وهو أمر مخيف أكثر مما يظهر، أميل إلى الاعتقاد بأن هذا الخيار سيكون الأفضل بين هذه السيناريوهات المرعبة جدا جدا لنهاية الصراع، الوضع يتحول كل دقيقة إلى أكثر فظاعة”.


التعليق:

جاء هذا التعليق في سياق أخبار متضافرة عن انتصارات يحققها مقاتلو الجبهة الإسلامية في الساحة الجهادية في الشام، كان آخرها استيلاء المقاتلين على معبر حدودي مع تركيا، ومستودعات أسلحة تابعة للجيش الحر، وهذا ما دفع كل من بريطانيا وأميركا إلى تعليق المساعدات غير القاتلة لشمال سوريا. وهو الأمر الذي يقلق الغرب قاطبة، ويبين مدى تمسكهم بالنظام الغاشم، وإعطائه المزيد من المهل والدعم العسكري والسياسي ليستمر في القمع وإخماد هذه الثورة التي ستجلب الويل على أميركا والغرب، لأن المجاهدين عزموا على الانعتاق من ربقة الغرب ورفعوا راية الإسلام في وجهه.

هذا ويدل إقرار وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل بأن: “هذه النكسات تطرح مشكلة كبرى”. لم يجرؤ على تسميتها، ونحن نؤكد أنه يعني انفلات زمام الأمور من المعارضة المدعومة من الغرب العاملة على الإبقاء على النفوذ الغربي مسيطرا من خلال نظام ديمقراطي علماني مدني يعملون على التوافق عليه في جنيف الشهر المقبل، وقد يكون ما يطرحه الساسة الأمريكان الآن هو تمهيد للمطالب التي ستطرح في جنيف2 من مثل سيناريو الإبقاء على النظام وربما الأسد شخصيا حتى نهاية فترة حكمه ومن ثم الانتقال عبر انتخابات مأجورة مزورة تبقي على النظام وتبعيته للغرب.

نعم، الأمور تتعقد في وجه الأمريكان وعملائهم الذين لا يجدون قبولا لا في الساحة الجهادية التي رفع فيها المجاهدون راية رسول الله، ولا من الشعب الذي رفع صوته عاليا، أصم الغرب وأعمى بصيرته، حين هتف “هي لله هي لله”.

فما دامت المعركة بين الحق والباطل، وما دام أهل الحق يرفعون لواء الحق، فسيقلق ذلك أهل الباطل، مهما كانت مسمياتهم وانتماءاتهم وولاؤهم، ولهذا تأتي التحذيرات وقطع المعونات، وترتيب الحوارات وحبك المؤامرات، كلها لتحول دون ولادة المارد الإسلامي الذي سيحطم أصنام الديمقراطية العلمانية والمدنية، ويضع حدا للتدخلات الأجنبية في بلاد المسلمين وشؤونهم، ويوقف قوافل النهب وعصابات السلب التي سيطرت على مقدرات البلاد، واستعبدت الناس وأذلتهم.

أقول للمقاتلين في ساحات الجهاد، وللأحرار في أرض الشام، والمستضعفين في المهجر، إن ثباتكم على الحق يضع أمريكا والغرب قاطبة في حالة هلع حقيقي وخوف فعليٍّ ليس على مصالحها في بلادنا فحسب، بل على كياناتها ومبادئها التي ستنهار بمجرد عودة المياه إلى مجاريها في الشام، الأرض التي باركها الله، وجعلها عقر دار الإسلام.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سيف الحق أبو فراس