الجولة الإخبارية 2013-12-22 (مترجمة)
العناوين:
• بوتين يقنع أوكرانيا بصفقة الغاز وخطة إنقاذ بـ 15 بليون دولار
• الغرب يتراجع عن مشروع تغيير النظام في سوريا
• دبلوماسي: السعودية ستتكفل به وحدها
• باكستان: أمريكا تتبرع بشاحنات للشرطة ضمن حزمة مساعدات تقدر بـ 29 مليون دولار
التفاصيل:
بوتين يقنع أوكرانيا بصفقة الغاز وخطة إنقاذ بـ 15 بليون دولار:
وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش على عقد عدة صفقات مهمة في الكرملين يوم الثلاثاء، وسيتم بموجبها خفض سعر إمدادات الغاز إلى أوكرانيا بنسبة الثلث، وكذلك سيتم منح أوكرانيا 15 بليون دولار ضمن خطة إنقاذ تحتاجها أوكرانيا بشدة. ومجموعة الصفقات هذه، والتي يبدو أنها تصب في مصلحة روسيا من خلال تأمين وزيادة النفوذ الروسي في أوكرانيا وكذلك من خلال تأخير انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي، ستوفر المساعدة اللازمة للاقتصاد الأوكراني المترنح وتنقذه من حافة الانهيار. وتدفق الأموال قد يستمر حتى الانتخابات الرئاسية عام 2015 والتي سيسعى ياكونوفيتش فيها من أجل إعادة انتخابه. لم تكن أوكرانيا موضع اهتمام كل من روسيا والاتحاد الأوروبي خلال الشهر الماضي والذي كان الاتحاد الأوروبي يحاول فيه إقناع أوكرانيا بتوقيع اتفاقات الشراكة. وقد كان مقررًا في الأصل أن يقوم ياكونوفيتش بتوقيع الاتفاق في قمة لتوانيا الشهر الماضي، لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة لصالح علاقات أوثق مع روسيا مما سبب احتجاجات ضخمة في وسط كييف. وقد صرح بوتين عقب المفاوضات: “نظرًا للأزمات التي يواجهها الاقتصاد الأوكراني، والتي هي مرتبطة إلى حد كبير بالأزمة المالية والاقتصادية العالمية، وبهدف مساعدة الميزانية الأوكرانية فإن الحكومة الروسية قد قررت تحويل 15 بليون دولار من احتياطها إلى السندات الأوكرانية”. وسوف تساعد هذه الأموال أوكرانيا لتسديد قروضها البالغة أكثر من 17 مليار دولار والتي سيحين موعد سدادها العام المقبل، وهو مبلغ يعادل تقريبًا احتياطي العملة المستنزفة للبنك الأوكراني المركزي. وقد أشار يانوكوفيتش إلى أن ضرورة ضخ عاجل للأموال كان السبب الرئيسي في عدم توقيعه اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في 2013/11/29. [المصدر: موسكو تايمز]
وجدت أوكرانيا نفسها لعدة قرون في صراع بين أوروبا وروسيا للسيطرة على مواردها وإخضاع الشعب الأوكراني. ففي القرن الماضي كانت السيطرة باسم الشيوعية، والتي فسحت المجال للرأسمالية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991. واليوم أوكرانيا أمامها خياران أحلاهما مر: الرأسمالية الأوروبية أو الرأسمالية الروسية، ولكن أيًا كان الخيار فالنتيجة واحدة؛ سيتم نهب موارد أوكرانيا ولن ينعم أهلها بالأمن. وبدلا من النظر نحو الشرق أو الغرب، ستتطلع أوكرانيا قريبًا نحو الخلافة التي ستوفر لأهلها الأمن والأمان اللذين طالما تطلعوا لهما، وهذه ليست سوى مسألة وقت.
——————-
الغرب يتراجع عن مشروع تغيير النظام في سوريا:
يبدو أن مشروع الغرب “تغيير النظام” في سوريا يشهد تراجعًا؛ إذ إن أعضاء في المعارضة قد ألمحوا أنه قد يُسمح للرئيس السوري “بشار أسد” البقاء في السلطة وربما أيضًا خوض الانتخابات القادمة وذلك من أجل توجيه عملية الانتقال السياسي في البلاد. وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن عضو في الائتلاف الوطني السوري قوله إنه قد قيل للائتلاف في اجتماع لأصدقاء سوريا عقد مؤخرا في لندن – ائتلاف مناهض للأسد – أن محادثات الشهر المقبل في جنيف قد لا تؤدي لإزالة الرئيس الأسد. على العكس، فقد يلعب الأسد دورًا محوريًا في أية حكومة انتقالية، وربما يترشح للانتخابات العام المقبل. إذ إن وكالة رويترز قد نقلت عن عضو بارز في الائتلاف وهو مقرب من المسؤولين في المملكة العربية السعودية قوله: “لقد أوضح أصدقاؤنا الغربيون في لندن أنه لا يمكن السماح بذهاب الأسد الآن لأنهم يعتقدون أن الفوضى وسيطرة المتشددين الإسلاميين ستترتب على ذلك”. وأضاف “يبدو أن البعض لا يكترث إذا ما حكم مرةً أخرى العام القادم متناسين أنه قد ضرب شعبه بالغاز”. وتنتهي فترة حكم الأسد في عام 2014، عندها قد تنعقد انتخابات رئاسية جديدة. ويشير المحللون إلى أنه إذا تأكد قبول الدور المركزي الذي قد يلعبه الرئيس الأسد في الدور الانتقالي في سوريا فإن ذلك سيشكل تحولًا مثيرًا في سياسة “تغيير النظام” التي اعتمدها الغرب وشركاؤه الخليجيون بعد وقت قريب من اندلاع الانتفاضة السورية عام 2011.
وعلى ما يبدو فإن السبب في تغيير موقف الغرب هو السيطرة المتزايدة للجماعات التابعة لتنظيم القاعدة، والتي ترفض أية مفاوضات، على أطراف واسعة من المعارضة السورية. وأصبح الميل نحو حل سياسي وليس عسكريا وخاصة بعد أن قررت سوريا تدمير مخزونها من الأسلحة الكيميائية – وهي خطوة جاءت ضمن مبادرة مشتركة تقدمت بها كل من روسيا وواشنطن لدعم محادثات السلام في جنيف. وبلغت سيطرة المسلحين المتطرفين ذروتها في وقت سابق من هذا الشهر عندما اضطر سليم إدريس، قائد ما يسمى الجيش السوري الحر “المعتدل”، للهروب من سوريا إلى قطر بعد سيطرة “الجبهة الإسلامية” – وهي منظمة متشددة – على جميع قواعد الجيش الحر على طول الحدود مع تركيا. وأدى هذا الحدث الذي سلط الضوء على الصراع بين الجيش السوري الحر والمنظمات التابعة لتنظيم القاعدة، أدى إلى قيام أمريكا بوقف المساعدات “غير الفتاكة” للجيش الحر، خوفًا من الانتهاء بوصول هذه المعدات إلى مخازن المتطرفين الأعداء. [المصدر: صحيفة الهندية]
إن أمريكا ماضية في دعم بشار وبالتعاون مع روسيا وأوروبا والصين وحكام البلاد الإسلامية حتى يكون قويا كما كان دائمًا. ومع ذلك، وعلى الرغم من كل الأموال والأسلحة والخطط الحربية المخيفة التي استخدمها العالم، كل ذلك من أجل تدمير الصبغة الإسلامية للثورة السورية. إن أمريكا وحلفاءها قد تجمد الدم في عروقهم من احتمالية عودة الخلافة إلى السياسة الدولية. بإذن الله سبحانه وتعالى فإن الوقت قد حان ليكتب المسلمون التاريخ من جديد بأيديهم.
——————-
دبلوماسي: السعودية ستتكفل به وحدها:
صرح دبلوماسي سعودي رفيع المستوى يوم الثلاثاء أن المملكة الخليجية مستعدة للتصرف منفردة وحدها للحفاظ على الأمن في المنطقة، وقد وصف السياسات الغربية بالنسبة لإيران بأنها “مغامرة خطرة”. وكتب السفير السعودي لبريطانيا، الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، في تعليق لصحيفة نيويورك تايمز: “نحن نعتقد أن الكثير من السياسات الغربية بالنسبة لإيران وسوريا خطر على الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط” وأضاف “هذه مغامرة خطرة، لن نسكت عنها ولن نقف مكتوفي الأيدي حيالها”. وحول دعم إيران لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، كتب الأمير عبد العزيز: “بدلًا من تحدي الحكومتين السورية والإيرانية، فإن بعض شركائنا الغربيين رفضوا اتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم”. وأضاف “قد سمح الغرب لنظام واحد بالبقاء وللآخر بالاستمرار في برنامجه لتخصيب اليورانيوم مع كل ما يترتب على ذلك من مخاطر التسليح”. وقد أبدى قادة السعودية مؤخرا انتقادهم لقرار واشنطن الانسحاب من العمل العسكري في سوريا في وقتٍ سابقٍ من هذا العام. وكانت المحادثات الدبلوماسية مع إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل سببًا كذلك لإثارة التوتر. فقد قال إن المحادثات الدبلوماسية مع إيران قد “تميع” إرادة الغرب في مواجهة كل من دمشق وطهران. “ما ثمن ذلك سوى ‘السلام’، عندما يتم ذلك مع هذه الأنظمة؟”. ولدى النظام الملكي الخليجي “مسؤوليات عالمية” على الصعيدين السياسي والاقتصادي، فقد قال: “سوف نعمل من أجل الوفاء بهذه المسؤوليات، مع أو بدون دعم شركائنا الغربيين”. وهاجم الدبلوماسي السعودي الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشكل غير مباشر عندما قال: “كل ذلك الحديث عن ‘الخطوط الحمراء’، لكن عندما يكون ذلك ضروريا، فإن شركاءنا على استعداد للتنازل عن سلامتنا وللمخاطرة باستقرار المنطقة”. [المصدر: أخبار قناة العربية]
أعطيت السعودية فرصة كبيرة للوفاء بمسؤولياتها كما أوجبها الإسلام، ولكن في كل مرة اختاروا محاربة الإسلام والمسلمين. علينا أن لا ننظر إلى أبعد من استضافة السعودية للقوات الأمريكية في الحجاز خلال حرب الخليج، أو خيانتها المتكررة للشعب الفلسطيني الخاضع لاحتلال يهود. وليس آخرها دعمها النظام الناصري الوحشي ضد الشعب المصري، وقد صمتت من قبل على استمرار بشار في ذبح السوريين بشكل وحشي وعلى نطاق واسع. ونحن بدورنا نسأل السعودية، ما هو الغرض من شراء الأسلحة بمليارات الدولارات بدون أي استخدام يذكر، فهل المقصود عرضها في المتاحف؟
——————-
باكستان: أمريكا تتبرع بشاحنات للشرطة ضمن حزمة مساعدات تقدر بـ 29 مليون دولار:
أعلن بيان رسمي صادر عن القنصلية الأمريكية أن وزارة الخارجية الأمريكية سلمت يوم الخميس 48 شاحنة نقل قوية للشرطة في كراتشي كجزء من برنامج مساعدات يقدر بـ 29 مليون دولار. فقد قام مسؤولون من القنصلية الأمريكية ومكتب وزارة الخارجية لشؤون المخدرات الدولية ودائرة شؤون تطبيق القانون (INL) بتسليم 48 شاحنة بشكل رسمي لشرطة السند في احتفال أقيم هناك. إن الشرطة تستخدم الشاحنات في كراتشي وبقية المحافظات لتحسين زمن الاستجابة ووجودها في المناطق الحرجة. وتحدثت آنو براتيباتي القنصل الأمريكي في الحفل قائلًا إن هذه الشاحنات ليست سوى جزء صغير من معدات وتدريب وبنى تحتية تقدر بـ 20 مليون دولار قام الشعب الأمريكي بتقديمها لشرطة السند منذ عام 2011. وقالت أيضا إن المساعدات كانت تقدم في محاولة للحد من الجريمة ودعم سيادة القانون في جميع أنحاء كراتشي والسند. [المصدر: زاويا أون لاين]
نحن نسأل الحكومة الباكستانية ما الذي تدينون به لهم حتى تقوموا بأخذ الشاحنات منهم؟ في الوقت نفسه تقوم الطائرات الأمريكية بدون طيار بإعدام المواطنين الباكستانيين بلا رحمة! هل هم يائسون لدرجة تدفعهم لأخذ ما يسمى “مساعدات” من يد العدو، بينما اليد الأخرى تمعن في تقطيع أجساد الباكستانيين؟!