Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق أحمد طعمة يدعو لإفشال المشروع الإسلامي


الخبر:

العربية : كشف رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة في حديث لـ”العربية” عن حصول لقاء قبل أقل من 3 أسابيع بين الجبهة الإسلامية وبعض من أصدقاء سوريا ومن بينهم الأميركيين، حيث تم تناول أبرز المستجدات وأبرز نقاط الاختلاف، وذلك رداً على تصريحات للسفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد الذي نفى لـ”العربية” الاجتماع بالجبهة الإسلامية، وقال: “الجبهة الإسلامية رفضت الجلوس معنا من دون ذكر الأسباب لذلك، ونحن مستعدون للجلوس معهم لأننا نتحدث مع جميع الأطراف والمجموعات السياسية في سوريا”. وقال طعمة إن مشروع الجبهة الإسلامية يختلف عن مشروعنا لكن الاتفاق ممكن، وأضاف “نرغب في التواصل والاتفاق مع الجبهة وبناء علاقة طيبة معهم لتحديد مستقبل سوريا، ونودّ اللقاء بأكبر عدد ممكن من الفصائل والكتائب والألوية حتى المتشدد منها باستثناء دولة الإسلام في العراق والشام وجبهة النصرة التي لم يحصل بيننا وبينهم أي لقاء”. وأكد أن هدفهم الوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية تعددية، وهو ما يختلف مع ما يطرحه ممثلو الجبهة الإسلامية التي هدفهم إنشاء دولة ذات طابع ديني.

 

التعليق:

تكالبت قوى الشر على ثورة الشام وتصاعدت وتيرة القتل والتدمير من فسطاط دعاة العلمانية المتمثلة بأمريكا ونظام بشار على فسطاط الإيمان وأهله من المخلصين المجاهدين الذين يسعون لإقامة الخلافة. وقد نفت “الجبهة الإسلامية” أن تكون قد شاركت في اجتماع جمع بين مسؤولين في الإدارة الأميركية، مما أجهض محاولات طعمة وإدريس حتى الآن لجر قدم هذه المجموعة لوحل العمالة الذي هم فيه غارقون! يجري هذا بينما يتهيأ الغرب ويضع كل ثقله لعقد مؤتمر جنيف2 من أجل إنقاذ نفوذه من خلال إنقاذ نظام البعث في سوريا، في الوقت الذي بات مشروع الخلافة يفرض نفسه على الساحة السياسية. يسعى الغرب لإيجاد مؤيدين له في الداخل للوقوف معه أمام مشروع إقامة دولة الخلافة. فقد قال لافروف: “تتبلور ظروف تفرض على جميع الوطنيين السوريين أن يدركوا ما الأهم بالنسبة لهم: القتال إلى جانب من يريد تحويل سورية إلى خلافة، أم الاتحاد لإعادة وطنهم إلى صورته…”. وكان المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) مايكل هايدن قد بيّن في مقال صحفي سابق أن أحد الاحتمالات هو أن “ينتصر الأسد” ، وقال ‘يجب أن أقول لكم أنه في حال تحقق هذا الأمر وهو أمر مخيف أكثر مما يظهر، أميل إلى الاعتقاد بأن هذا الخيار سيكون “الأفضل بين هذه السيناريوهات المرعبة جدا جدا” لنهاية الصراع. الوضع يتحول كل دقيقة إلى أكثر فظاعة’.

ها هي الحقائق تتكشف على ألسنة قادة الغرب وزعمائه وراسمي سياساته، لتؤكد الحقيقة التي باتت ظاهرة كالشمس في رابعة النهار من أن الكافر المستعمر، أمريكا وروسيا وأوروبا، كلهم يخشون قيام الخلافة في شام الإسلام، ويخشون من التغيير القادم الذي سيقتلع نفوذهم من الشام والمنطقة بأسرها ويقتلع ربيبتهم دولة يهود من المنطقة ويحرر الأقصى، بل سيضع حداً لهيمنة أمريكا على العالم ويضع حجر الأساس لنهاية الحضارة الرأسمالية العفنة التي أورثت البشرية الويل والثبور.

هي مرحلة المفاصلة إما النور الساطع نور هذا الدين العظيم بقيادة سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم ومبايعة إمام عادل مخلص في دولة تتحقق فيها كل متطلبات الفرد والجماعة دولة عز وكرامة… وإما ضبابية وتعلّق بما يفرزه الغرب من مؤتمرات ومبادرات للحيلولة دون تحكيم شرع الله… لذا فإنه وجب على كل الثائرين في شام العزة أن يرفضوا كل تلك الخيانات ويستمروا بالسير نحو تحقيق مشروع الأمة الإسلامي النهضوي فينالوا عز الدنيا وأجر الآخرة… ويعلنوا ولاءهم لله وحده الذي وعدهم بالنصر والتمكين ويومئذ يفرح المؤمنون. وأن لا يركنوا إلى الذين ظلموا حتى لا يمسهم العذاب الذي يمس الآن إخوانهم في مصر وليبيا واليمن.


﴿يَـأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ ٱلْيَهُودَ وَٱلنَّصَارَى أَوْلِيَآءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ﴾

 

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم أنس المقدسية