Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار


الخبر:

ورد في صحيفة القدس العربي 17/12 أن ماري هارف نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أقرّت بوجود شائعات عن اجتماع قد يعقد في تركيا بين دبلوماسيين أمريكيين وممثلين عن الجبهة الإسلامية، وورد على قناة الجزيرة أن روبرت فورد السفير الأمريكي في دمشق قد صرح بأن الجبهة الإسلامية في المعارضة السورية رفضت الاجتماع مع الولايات المتحدة دون إبداء الأسباب.


التعليق:

إن موقف الجبهة الإسلامية من معاداة أميركا ومن والاها ورفض الاجتماع بها والتحاور والتنسيق معها لهو الموقف الشرعي الذي يرتضيه الله سبحانه. فالجهة التي تصف وتعرف نفسها بأنها إسلامية فذلك يعني أنها تشكلت استنادا لحكم شرعي، وأن أعمالها وتحركاتها تسير وفق الحكم الشرعي، وأن أهدافها وغاياتها يحددها الحكم الشرعي، وأن وسائل وأساليب تحقيق تلك الأهداف منضبطة بالحكم الشرعي، وإنه لمن التضليل والإفك والخداع وصف أي حركه أو حزب أو جبهة أو فصيل بأنه ذو توجه إسلامي لمجرد أن أفراده مسلمون، أو لأنه يرفع راية الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم أو لأن أفراده يطلقون اللحى وتعلوا أصواتهم بهتافات الله أكبر.

إن ما هو بأهمية عدم الجلوس مع الأمريكان والكفار المحاربين شرقا وغربا عدم الانصياع لهم ولما يريدون، وعدم تنفيذ ما خططوا له من إبقاء سوريا تحت مخططاته ونسف تآمره على المشروع المبارك للثورة المباركة.

فأي جهة تقبل بالعلمانية تحت مسمى الدولة المدنية والديمقراطية، فهي جهة عدوة لله ولرسوله وللمؤمنين وللثورة المباركة وإن صام أفرادها وصلَّوْا ورفعوا راية الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأي جهة تقرّ لأمريكا وللكفار – شرقيهم وغربيهم – التدخل في صياغة مستقبل سوريا إنما هي جهة خائنة لله ولرسوله والمؤمنين وللثورة المباركة وإن صام وصلى وهُشِّمت عظام أفرادها بأيدي جنود المجرم بشار.

وأي جهة تقبل بالتخطيط والترتيب والتنسيق مع قوى الكفر والاستعمار وتستظل بمظلتهم وتسير وفق خرائطهم فهي جهة عميلة وضيعة متسلقة وإن صام وصلى أفرادُها وادَّعَوا الإخلاص وإن أثخنت أجسادهم بالجراح من رصاص جنود بشار وإن هدمت منازلهم وحرقت مزارعهم بأيدي شبيحة نظام بشار.

لقد آن الأوان للثورة أن تنفث خبثها وتنزع الأقنعة عن وجوه الخائنين والعملاء أفرادا وجماعات وليحرق نور الثورة وجوههم القبيحة ولتخرجهم قوة الحق من المشهد وتقذف بهم في مستنقع الخائنين الآسن.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ممدوح أبو سوا قطيشات
رئيس المكتب الإعلامي في ولاية الأردن