Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق فإننا في طريقنا إلى الخلافة ماضون

الخبر:

ذكرت صحيفة الدستور عن وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف” قوله إن السياسيين في الدول الغربية بدأوا في اكتشاف أن الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد من شأنه أن يؤدي إلى تدهور الأوضاع بشكل أكبر مما هي عليه الآن في سوريا. وأضاف لافروف – في مقابلة أجرتها معه قناة (روسيا اليوم) وبثتها اليوم الثلاثاء – أن هذا التغير في الرؤى لدى الساسة الغرب راجع لصعود نجم أتباع التيار الجهادي في سوريا والتهديد القادم من احتمالات تحول سوريا إلى الخلافة الإسلامية.

وأوضح أن التوجه الغربي بات مختلفا عن ذي قبل فيما يتعلق بالأزمة السورية، حيث بات الساسة أكثر واقعية في تعاملهم مع الأزمة، فهناك تهديدات إرهابية في سوريا، علاوة على احتمالات وصول الجهاديين لسدة الحكم حال انهيار نظام الأسد، وإقامة خلافة إسلامية هناك بقواعد متطرفة.. مضيفا أن هناك أيضا تهديدات بشأن حقوق الأقليات في سوريا.

واعتبر لافروف أن تغيير النظام القائم في سوريا لا يعد حلا للأزمة، وإنما سيؤدي إلى تسهيل وصول الجهاديين لسدة الحكم، مؤكدا أن تحقيق الاستقرار في سوريا مهمة ذات أولوية.

وشدد على أن الحكومة والمعارضة في سوريا يجب أن تتفقا قبل كل شيء على ملامح مستقبل البلاد، معتبرا أن تحقيق الاستقرار في البلاد هو السبيل الوحيد الذي يوفر ظروفا لبناء نظام ديمقراطي وضمان حقوق جميع شرائح المجتمع والأقليات.

وقال لافروف إنه على طرفي النزاع في سوريا أن يتفقا في جنيف على سبل تنفيذ البيان الذي صدر في 30 يونيو من العام الماضي عن مؤتمر “جنيف-1”. وذكر الوزير أن موسكو ما زالت قلقة بسبب الموقف الذي قد تتخذه المعارضة السورية في مؤتمر “جنيف-2” الذي من المقرر أن يفتتح يوم 22 يناير القادم، مضيفا بقوله “للأسف الشديد، ما زال هناك قلق فيما يخص الموقف الذي قد يتخذه معارضو النظام الذين اتحدوا تحت لواء الائتلاف الوطني.” وأضاف “ما يثير الشك، هو بوادر تدل على الانعدام التام للوحدة في صفوف الائتلاف، وإصراره على القول إن تغيير النظام يجب أن يكون النتيجة الوحيدة للمؤتمر أو حتى شرطًا مسبقًا لانعقاده، كما أن تأثير الائتلاف مثير للشكوك، وحسب تقييماتنا، لا يتمتع الائتلاف بتأثير يذكر على المقاتلين الذين يحاربون النظام في الميدان، كما أن هذا التأثير لا يشمل جميع المقاتلين”.

 

التعليق:

لا يفتأ قادة الكفر يكشفون عن نواياهم ويعبرون عن مدى حقدهم وعداوتهم للمسلمين عامة ولثورة الشام خاصة؛ فهذا لافروف يذكر سبب تغير موقف الأوروبيين من ثورة الشام ويذكر سبب تآمر الغرب والشرق على هذه الثورة وما ذلك إلا لخشيتهم من عودة الخلافة الإسلامية، وإن روسيا تعلم يقينًا ما هي الخلافة؛ لذلك لم تخفِ يوما أنها تمول نظام الإجرام في سوريا بكافة أنواع الأسلحة بالإضافة للخبراء لأن المعركة بالنسبة لهم هي معركة حياة أو موت، هي قضية مصيرية. فها هم يخططون لجنيف 2 المؤتمر الذي يعدونه الحل الأمثل لثورة الشام، المؤتمر الذي لم يجنِ منه أهل الشام سوى البراميل المتفجرة وصواريخ السكود؛ لذلك تجد لافروف يضع أولويات للنظام وللمعارضة ويقول إن الأولوية ليست لإسقاط النظام ولا يمكن لأحد أن يضع شروطا مسبقة لجنيف2، بل يطالب عبيده وعبيد أمريكا بالاتفاق على صيغة تمنع ثورة الشام من الوصول إلى هدفها في إقامة الخلافة. كما أبدى هذا المجرم تخوفه من تفتت الائتلاف الورقة الأخيرة للغرب وهو يعلم أن هذا الائتلاف لا يمثل إلا نفسه وأن أهل الشام لفظوه كما لفظوا من قبله المجلس الوطني، فلذلك هو قلق جدا ويخرج ليقول أن العالم كله اتفق على حرب الإسلام لأنه أدرك أن الخلافة قادمة من أرض الشام، إن شاء الله.

لذلك لا غرابة أن نسمع تصريحات من رؤوس الكفر بين الفينة والأخرى يحذرون بعضهم من خطر إقامة الخلافة ومن خطر ثورة الشام عليهم لأن ذلك هو ما يقلقهم ويقض مضاجعهم. فبالأمس صرح لافروف نفسه بأنه لن يتحاور مع الجماعات التي تطالب بالخلافة، وقبله صرح المجرم وليد المعلم أن من يقاتلوننا هم يطالبون بالخلافة ولن يقفوا عند حدود الأردن. فهم قد أبدوا حقدهم وعداوتهم، وما تخفي صدورهم أعظم، يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [آل عمران: 118].

فالحمد لله الذي منّ علينا بثورة الشام الكاشفة الفاضحة التي لم تدع عدوا إلا وقشعت عن وجهه اللثام وكشفت لؤمه وزيفه وعداوته للثورة المباركة، بل للإسلام والمسلمين. فهذا الائتلاف الذي أبى إلا أن يبيع دماء الشهداء وأبى إلا أن يكون في صف الخائنين، ها هو تصفعه التصريحات والأوامر شرقا وغربا وأعضاؤه في عمالتهم يعمهون… ألم يسمعوا صيحات أمتهم وهي تنادي بالخلافة؟ ألم يشاهدوا أن أهل الشام قد رفضوا جنيف2 ورفضوا المشاركين به، أم إن لهم قلوبًا لا يفقهون بها ولهم أعينًا لا يبصرون بها ولهم آذانًا لا يسمعون بها؟

ألم يدركوا بعد أن المسلمين في الشام قالوا لن نركع إلا لله وما لنا غيرك يا الله أم أن هذا يؤرقهم ويقلقهم كما يقلق أسيادهم؟…

فليعلم الجميع أن هذه الثورة لا تنتظر النصر إلا من الله وحده، ولن تقبل بحلول أمريكا ولا غيرها بل تتبع نهج خير الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتسير محتسبة قتلاها شهداء عند الله وفي سبيل الله… تمضي إلى عز الأمة خلافة على منهاج النبوة بإذن الله، وما على ثوار الشام إلا أن يعتصموا بحبل الله جميعا، وأن يحذروا مؤامرات الغرب وأذنابه، وأن يدركوا أن هذه المعركة هي معركة مصيرية، هي معركة حياة أو موت، فليضعوا بيعة خليفة المسلمين نصب أعينهم وليتوكلوا على الله وحده فهو حسبهم ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير سوريا