الجولة الإخبارية 2014-1-4 (مترجمة)
العناوين:
• الإسلام سيصبح الدين الثاني في أيرلندا
• بطريركية موسكو: يجب على روسيا فعل المزيد لمحاربة الإسلام الراديكالي
• أفغانستان ترفض توقعات المخابرات الأميركية وتعتبرها “لا أساس لها”
• الصين تعزز علاقاتها مع باكستان بقرض قيمته 6.5 مليار دولار لإنتاج الطاقة النووية
التفاصيل:
الإسلام سيصبح الدين الثاني في أيرلندا:
أكّدت إحصاءات السكان التي جمعها المكتب المركزي الأيرلندي للإحصاءات أن الإسلام الآن هو الدين الأسرع نموًا في البلاد، وأنه إذا حافظ على وتيرة توسُّعه الحالية، فما أن يحلّ عام 2043 حتى يكون قد أصبح الدين الثاني بعد الكاثوليكية في هذا البلد. وكشفت أرقام الإحصاء السكاني الأخير كذلك أن 84 في المئة من سكان أيرلندا وصفوا أنفسهم بأنهم كاثوليكيين، ما يعني هبوطهم عن نسبة 91.6 في المئة التي كانوا عليها في إحصاء 1991. وتبين أيضاً أن النصرانية الأرثوذوكسية هي الدين الثاني الأسرع نموًا في أيرلندا، حيث تضاعف عدد معتنقيها كل خمس سنوات حتى وصل في 2011 إلى 45223 شخصاً. ويعزى ذلك بالكلية إلى الهجرة من دول الكتلة السوفييتية السابقة التي كانت تسودها الديانة النصرانية الأرثوذوكسية. أما الديانات البروتستانتية فقد سجّلت نحو 5 في المئة، منخفضةً بذلك بصورة دراماتيكية عن الأرقام التي سجّلتها خلال الفترة 1900- 1920. هذا في حين ازداد عدد الأيرلنديين الذين لا دين لهم – الملحدين واللا أدريين – بنسبة 400 في المئة بين سنتيْ 1991 و 2011 حتى وصل مجموعهم 277237 شخصاً [المصدر: مجلة FrontPage].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيبلغ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، حتى لا يبقي الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله هذا الدين، بعزّ عزيز أو بذلّ ذليل، عزّاً يعزّ الله به الإسلام وأهله، ويذلّ به الشّرك وأهله».
——————
بطريركية موسكو: يجب على روسيا فعل المزيد لمحاربة الإسلام الراديكالي:
في خضمّ الهجمات الإرهابية الأخيرة في فولغوغراد، تلك المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو مليون نسمة وتقع في جنوبي روسيا، دعا مسؤول كبير في الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية الدولة الروسية إلى اتخاذ إجراءات أشدّ وأوسع لمحاربة الإسلام الراديكالي. وقد أوردت وكالة رويترز للأنباء أن المقاتلين يسعون إلى إقامة دولة إسلامية بالقرب من فولغوغراد. وفي تقرير لوكالة إنترفاكس للأنباء، قال كبير الكهنة فسيفولود تشابلين رئيس دائرة علاقات الكنيسة والمجتمع التابعة للمجمع الكنسي “إذا كان نشر أفكار الأيديولوجية النازيّة المبتذَلة قد تم الحدُّ منه بصورة صارمة، بل وحُظِر في بعض الحالات، فلماذا لا نطبّق الخطة ذاتها ضد التفسير الراديكالي للإسلام الذي يرفضه غالبية المسلمين أنفسهم”؟ وأضاف “إننا حينما نقول أن بعض الناس العارضين الذين لا اتجاه ولا عشيرة ولا قبيلة لهم ولا قناعات محددة لديهم، ولا ينتمون إلى هذه المنظمة أو تلك، ارتكبوا كذا، فإننا من جهةٍ نحاول بذلك، وبكل تأكيد، التهرّب من الأسئلة القاسية، لكي لا نبثَّ الرُعب، ولكي لا نشُقَّ عصا المجتمع. وهذا كله مقبول ومفهوم. لكننا إذا ما واصلنا تجاهل المشكلة، فإنه يمكن لها وبسهولة كبيرة أن تدفننا خلال خمس أو سبع سنوات.” [المصدر: CatholicCulture.org]
هل غابت عن ذهن كبير الكهنة فسيفولود، أم أنه يتعمّد إغماض عينيه عن الأعمال الوحشية التي اقترفتها روسيا على امتداد 20 سنة الماضية في القفقاس، خصوصاً في الشيشان وداغستان؟ بل إن القمع والاضطهاد الفظيعين للمسلمين في الاتحاد الروسي، إلى جانب دعم ومساندة روسيا لآلة حرب الأسد الوحشية في سوريا، هما السبب الحقيقي لثورة المسلمين ضد السلطات الروسية، وليس الإسلام الراديكالي.
——————
أفغانستان ترفض توقعات المخابرات الأميركية وتعتبرها “لا أساس لها”:
ذكرت صحيفة واشنطن بوست خلال عطلة نهاية الأسبوع أن المتحدث باسم الرئيس حامد كرزاي رفض توقعات الولايات المتحدة واصفاً إياها بأن وراءها دوافع خفيّة. وصرح أيمال فيزي لوكالة رويترز قائلاً “إننا نرفض وبقوة هذه التوقعات ونعتبر أنْ لا سند لها في الواقع، ولقد أثبت الماضي عدم دقّتها. وتجدر الإشارة هنا إلى أن العلاقات بين أفغانستان والولايات المتحدة توترت إلى حدٍ خطير في الآونة الأخيرة على خلفية رفض كرزاي التوقيع على الاتفاقية الأمنية التي تسمح ببقاء بعض قوات الولايات المتحدة في أفغانستان. وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا بأنه ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لإبقاء نحو 8000 عسكري أميركي، فإن طالبان قد تشن هجوماً واسعاً وقد تستعيد القاعدة كذلك جَنّتها الآمنة التي فقدتها. وأضافوا أنه يجب التوقيع على الاتفاقية كذلك لكي تتيح للولايات المتحدة وحلفائها تقديم مليارات الدولارات الإضافية كمعونات. وما لم يتم إبرام الاتفاقية فيمكن أن تقوم الولايات المتحدة بسحب قواتها – تنفيذ خيار الصفر – تاركةً القوات الأفغانية تحارب طالبان لوحدها. ويشار هنا إلى أن الولايات المتحدة كانت قد حددت تاريخ 1 كانون الثاني/يناير 2014 موعداً نهائياً لأفغانستان للتوقيع على الاتفاقية، غير أن البيت الأبيض عاد وقال بأنه مستعد لتأخير هذا الموعد حتى أوائل كانون الثاني/يناير. يذكر أن تقديرات المخابرات الأميركية تتنبأ بوقوع انتكاسات حتى ولو بقيت بعض القوات الأميركية هناك. هذا بالرغم من أن بعض المسؤولين الأميركيين يرون هذه التوقعات مفرطة في التشاؤم، حسبما ذكرت الصحيفة. [المصدر: صحيفة Washington Post]
إن حقيقة الأمر أن أفغانستان مصدر فشل وذِلَّة لكل من أميركا وعميلها الكرزاي. وسواء أَوُقّعت الاتفاقية الأمنية أم لم توقَّع، فإن توقعات استمرار الهيمنة الأميركية قاتمة للغاية في أفغانستان وفيما هو وراءها.
——————
الصين تعزز علاقاتها مع باكستان بقرض قيمته 6.5 مليار دولار لإنتاج الطاقة النووية:
وافقت الصين على تقديم قرض لباكستان قيمته 6.5 مليار دولار من أجل بناء محطتين نوويتين لتوليد الطاقة الكهربائية في مدينة كراتشي على الساحل الجنوبي، وهي أكبر صفقة تمويل صينية لمشروع واحد في البلاد على الإطلاق. وستضيف محطتا كراتشي 15 في المئة إلى قدرات باكستان في مجال التوليد، ذلك البلد الذي يموت شعبه جوعاً للكهرباء. وقد امتدح رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف المشروع، وذلك خلال إيجاز لوسائل الإعلام عقده بمكتبه في إسلام أباد بشأن الاقتصاد، فوصفه بأنه “مصدر كبير لإمدادات الكهرباء”. وتأتي هذه الصفقة لتعقب سلسلة من ترتيبات التمويل الصينية في باكستان، من ضمنها قرض بقيمة 600 مليون دولار من بنك الشعب الصيني في أيار/مايو الماضي، ما يعمّق العلاقات بين البلدين الآسيويين. ويقول محللون مطلعون على تنامي علاقات الصين مع باكستان أن دعم الصين لمحطتيْ كراتشي يمثل تصعيداً في توغُّل بكين في هذا البلد. فقد صرح دبلوماسي غربي كبير في إسلام أباد طالباً عدم الكشف عن هويته “هذه إشارة مهمة للغاية. يبدو أن الصينيين يريدون القول بأنهم يقفون إلى جانب الشعب الباكستاني ويرغبون في مساعدته في التخفيف من حدّة مآسيه”.
يشار كذلك إلى أن القرض المذكور جاء أيضاً في أعقاب نمطٍ لوجود الصين المتنامي في جنوب آسيا، بما في ذلك تشييد أو تمويل مشروعات بنية تحتية في أماكن أخرى في باكستان وفي سريلانكا وبنغلادش وميانمار. [المصدر: صحيفة Financial Times]
إن ما تحتاج إليه باكستان هو تطوير حنكة سياسية تمكّنها من استخدام الصين لإيقاف حرب أميركا على باكستان. غير أن هذا الأمر لا يمكن تحقيقه من قبل القادة السياسيين الحاليين الذين تتعلق أرواحهم بخدمة المصالح الأميركية. وإنه في ظل الخلافة، والخلافة وحدها، سيكون في الإمكان تسخير القوى الكبرى لمصارعة بعضها بعضاً، لا من أجل حماية الأمة فحسب، بل وكذلك من أجل زيادة سرعة الدعوة الإسلامية وتوسيع رقعة انتشارها في العالم.