خبر وتعليق احتفالات دبي برأس السنة تقليد للغرب وإهدار لأموال الأمة
الخبر:
استقبلت مدينة دبي العام 2014 باحتفال ضخم للألعاب النارية وصف بأنه الأكبر في العالم، حيث أطلقت أكثر من 440 ألف لعبة نارية في ليلة رأس السنة استمرت لمدة 6 دقائق. وتسعى دبي بهذا العرض لكسر الرقم القياسي في غينيس للألعاب النارية والمسجل باسم الكويت، حيث كانت هذه الأخيرة أطلقت 77 ألف لعبة نارية بمناسبة العيد الوطني العام الفائت.(العربية نت)
التعليق:
إن الاحتفال برأس السنة الميلادية هو تقليد غربي وليس من ثقافة المسلمين ولا من دينهم في شيء، فلم نسمع أن المسلمين على مر تاريخهم احتفلوا ببداية عام ميلادي أو حتى هجري، بل إن الدول الغربية هي التي دأبت على إقامة الاحتفالات وإطلاق الألعاب النارية عند حلول عام ميلادي جديد لارتباطه باعتبارات دينية وعقدية عندهم.
ثم إن إقامة دبي لهذا الاحتفال وإطلاقها لهذا الكم الكبير من الألعاب النارية هو إهدار لأموال الأمة وإضاعة لمقدراتها، فالآلاف إن لم يكن الملايين من الدولارات قد أحرقت في دقائق في هذا العرض، أوَليس الملايين من الجوعى والمرضى والمشردين من المسلمين في سوريا وبورما وغيرهما من بلاد المسلمين أحق بهذه الأموال؟ أوليس أطفال سوريا وحرائرها الذين يموتون من البرد والجوع في مخيمات اللجوء أحق بهذه الأموال؟
إن الأمة الإسلامية تعاني الويلات، وتغرق في الذل والهوان وحكامها مشغولون في احتفالات رأس السنة وفي التنافس لدخول كتاب غينيس، وكأن دخول كتاب غينيس سيعيد للمسلمين عزتهم، وكأنه سيحرر لهم أرضهم وسيخلص المسجد الأقصى من براثن يهود!
أيها المسلمون إن حكامكم هم سبب البلاء والشقاء الذي تعيشون فيه، فاعملوا مع العاملين لإقامة الخلافة على أنقاض عروشهم، وبذلك تحيون حياة كريمة عزيزة في الدنيا والآخرة.
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ * يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم براءة