خبر وتعليق ثمن إقامة الأولمبياد في سوتشي (مترجم)
الخبر:
نقلت وكالة إنترفاكس الروسية في الثالث من كانون الثاني الجاري أن الرئيس الروسي ورئيس الوزراء قاما بتفقد جاهزية المنشآت الأولمبية والبنية التحتية في سوتشي استعدادًا للألعاب الأولمبية، كما وجد بوتين وميدفيديف الوقت للتزلج والتحدث خلال احتساء كأس من النبيذ.
التعليق:
زيارة بوتين وميدفيديف إلى سوتشي جاءت بعد التفجيرات التي حدثت في فولغوغراد، والتي أسفرت عن عشرات القتلى وقرابة الخمسين جريحًا في المستشفيات.
ففي 29 كانون الأول 2013 وقع انفجار في مدخل محطة السكك الحديدية في فولغوغراد، وتلاه في اليوم التالي تفجير عربة ترولي. ويرتبط هذان الانفجاران بالألعاب الأولمبية التي ستنعقد في سوتشي. وأوضحت التحقيقات أن التفجيرين كانا نتيجة عمليات انتحارية قام بها عناصر من شمال القوقاز بقصد تعطيل دورة الألعاب في سوتشي.
مثل هذه التصريحات كانت بعد انفجار حصل سابقًا في فولغوغراد منذ أقل من شهرين حيث لقي بعض الأشخاص حتفهم. وحينها أعلن رسميًا بأن امرأة مسلمة قامت بتفجير نفسها استجابةً لتعليمات من مسلحين من شمال القوقاز. إلا أن تصريحات أجهزة الأمن الخاصة والصور والمقاطع المصورة من مكان الانفجار أثارت العديد من التساؤلات ووضعت الرواية الرسمية موضع الشك. وبعد فترة وجيزة أغلقت القضية بطريقة غامضة ناهيك عن مقتل العميل المزعوم في ذلك الانفجار ما أدى إلى المزيد من التساؤلات.
لهذا السبب فإنه بعد التفجيرات الأخيرة ظهرت العديد من الشكوك حول التحقيقات، على الرغم من احتمال أن من قام بها هم مسلحون من شمال القوقاز، حيث إنهم كانوا أعلنوا عن عزمهم تعطيل الألعاب في سوتشي. وبالتالي فإنه ليس من المستبعد أن تكون أجهزة الاستخبارات الأمريكية وراء هذه التفجيرات؛ حيث إنهم معنيّون بزعزعة استقرار الأوضاع في روسيا، وهم لا يقلون سخرية عن زملائهم الروس.
وبالتالي فإن ثمن الأولمبياد في سوتشي ليس المليارات من الدولارات بل كذلك حياة الناس.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف