خبر وتعليق صراع دولي على مواقع النفط في اليمن
الخبر:
في لقاء له مع صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن العدد 12820 بتاريخ الجمعة 2 ربيع الأول 1435هـ الموافق 3 كانون الثاني/يناير 2014م، قال عضو مجلس الرئاسة السابق في اليمن سالم صالح محمد: إن ما يجري في اليمن من أحداث عسكرية وأمنية دامية إنما يكشف صراعا دوليا على مواقع النفط في اليمن، وذكر السياسي اليمني البارز، أمريكا وأوربا تحديدا وقال أنهما يستخدمان أدواتهم الحربية في اليمن، تعليقا على سؤال حول ما يجري من اقتتال داخلي في شمال وجنوب البلاد.
التعليق:
هذا التصريح يؤكد ما يجهله الكثيرون من أهل اليمن؛ وهو أن ما يحدث من حروب وتطاحن بين أهل البلد الواحد إنما سببه صراع أوروبي أمريكي على اليمن، وتحديدا على الموارد النفطية والمصالح السياسية فيه.
فاليوم تدور حرب طاحنة بين الحوثيين الشيعة والسلفيين في صعدة، ولا نذيع سراً إذا قلنا أن إيران هي من تدعم الحوثيين وأن النظام اليمني هو من يدعم السلفيين ويمدهم بالسلاح، وعندما نرى أن إيران هي ذراع أمريكا في المنطقة، وأن الاتحاد الأوروبي يدعم نظام عبد ربه هادي بسخاء كبير أعلنت عنه يوم الأربعاء الأول من كانون الثاني/يناير 2014م رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي بيتينا موشايت في لقائها مع عبد ربه هادي في صنعاء، إذا رأينا ذلك يتضح لنا انطباق تصريح سالم صالح محمد على واقع اليمن، بل ويمتد إلى صراعات أخرى تجري في الساحة اليمنية منها ما يقوم به علي سالم البيض القيادي الجنوبي المعارض، من أعمال فوضى وتخريب داخل جنوب اليمن تحت غطاء الحراك الجنوبي المطالِب بالانفصال عن نظام صنعاء، وإذا علمنا أن علي البيض هذا مع قناته الفضائية يقيم في الضاحية الجنوبية في بيروت في ضيافة حسن نصر الله المدعوم من إيران، فستكتمل لنا صورة مزاحمة أمريكا لبريطانيا على موارد النفط في اليمن.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – اليمن