الجولة الإخبارية 2014-1-9
العناوين:
– عضو في الائتلاف السوري يقول إنهم يتعرضون للضغط والتهديد لحضور جنيف2
– عملاء الإنجليز يعملون على استغلال الصراع بين عملاء أمريكا في تركيا
– أمريكا تتحرك لدعم عميلها المالكي للحفاظ على نفوذها في العراق
– نظام عمر البشير يدعم نظام سيلفا كير في جنوب السودان
التفاصيل:
عضو في الائتلاف السوري يقول إنهم يتعرضون للضغط والتهديد لحضور جنيف2:
ذكرت سكاي نيوز عربية في 2014/1/6 أنباء عن انسحاب ست كتل سياسية من الائتلاف السوري الوطني احتجاجا على الذهاب إلى جنيف2. وقالت أن مصطفى العلي عضو الائتلاف أكد لها أن الائتلاف يتعرض لما وصفه بضغط يصل إلى حد التهديدات من أجل المشاركة في مؤتمر جنيف2. وقال أن الكثير من الكتل في الائتلاف ترفض تلك الضغوط والمشاركة في المؤتمر. مما يدل على أن هذا الائتلاف لا إرادة له فهو دائما يقع تحت الضغوطات والتهديدات من قبل أمريكا وأذنابها حتى يذهب إلى مؤتمر جنيف2 الذي يهدف إلى المحافظة على النظام القائم وإيجاد مخرج للعصابة المجرمة الحاكمة من بعثيين ونصيريين على رأسهم بشار أسد ومنع الشعب السوري من استرداد سلطته التي سلبت من قبل هذه العصابة بدعم أمريكي وغربي ومنع هذا الشعب من إقامة نظامه الإسلامي الذي يؤمن به ويدعو له وهو النظام النابع من دينه الحنيف الذي أسسه نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم والذي اعتبروه قائدهم للأبد.
وذكرت صفحة الجزيرة أن نحو أربعين عضوا من الائتلاف انسحبوا منه لجملة من الأسباب. وقال أنس العبدة عضو الائتلاف أن انسحابهم له علاقة بإعادة انتخاب الجربا رئيسا للائتلاف لمدة ستة أشهر قادمة ليقدم هو وائتلافه التنازلات للأمريكان وللنظام وكذلك الخدمات على رأسها محاربة أهل سوريا المطالبين بعودة الخلافة وتطبيق شرع الله. لأن الائتلاف بكل مكوناته وأطيافه تبنى محاربة عودة الخلافة وتطبيق شرع الله، وذلك عند إعلانه عن تبنيه لإقامة دولة مدنية أي علمانية ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان الغربية والمعاهدات والاتفاقيات التي عقدها النظام السوري في ظل النظام الجمهوري واستنادا إلى الدستور الذي وضعه الاستعمار الفرنسي. أي إعادة نسخ النظام القائم بكل أشكاله مع بعض التنقيحات كما حصل في مصر في دستور1971 ودستور 2012 ومن ثم دستور 2013 وهي نسخ عن الدستور الفرنسي مع اقتباسات من الدساتير الغربية الأخرى.
وعن موضوع مشاركة إيران في المؤتمر نقلت سكاي نيوز عربية عن مسؤول أمريكي بارز يرافق وزير خارجية أمريكا جون كيري قوله: “إن بإمكان إيران أن تبرهن على رغبتها بلعب دور بناء في المحادثات المقبلة لإحلال السلام في سوريا بدعوتها دمشق إلى وقف قصف المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية”. وذكرت الأنباء أن أمريكا ستقرر مشاركة إيران في هذا المؤتمر في الثالث عشر من الشهر الجاري عندما يجتمع وزير خارجيتها كيري مع وزير خارجية روسيا لافروف. وقالت مرضية أفخم المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية لوكالة إيران أن “بلادها أعلنت دائما عن استعدادها للمشاركة دون شروط مسبقة في مؤتمر جنيف2”. فأمريكا تحرص على مشاركة النظام الإيراني في هذا المؤتمر وفي كل مشاريعها في المنطقة حتى تتمكن عن طريق النظام الإيراني من تنفيذ هذه المشاريع. وقد بدأت العلاقة السرية بين أمريكا وبين النظام الإيراني تظهر على السطح وكأن هذا النظام كان يستعمل التقية لخداع المسلمين، ولكن على ما يظهر لم يعد هناك حاجة لاستعمال هذه التقية، وأن الحاجة تدعو للإعلان عن ارتباط النظام الإيراني بأمريكا وبمشاريعها.
—————
عملاء الإنجليز يعملون على استغلال الصراع بين عملاء أمريكا في تركيا:
قال رئيس الوزراء التركي أردوغان في 2014/1/6 أنه لا يمانع في إعادة محاكمة مئات من العسكريين المدانين بمحاولات انقلابية سابقة باسم بيلوز وأرغناكون، وذلك بعدما تعالت أصوات الأطراف التي تؤيدهم مستغلة حصول الصراع بين جماعة غولان وحكومة أردوغان وحزبه ومستغلة تشكيك أردوغان نفسه في القضاء وفي التحقيقات التي تتعلق بأعمال الفساد التي طالت أبناء وزراء في حكومته ومن أنصاره ومؤيديه من رجال الأعمال. ولذلك اضطرت قيادة الجيش أن تطالب بإعادة التحقيقات والمحاكمات. فقدم غلكر باش بوغ رئيس الأركان السابق الذي يقبع في السجن منذ سنتين عن طريق محاميه طلبا في إعادة محاكمته ولكنه لم يلب طلبه حتى الآن. فهذا الصراع بين عملاء أمريكا من حزب أردوغان وحكومته إلى جماعة غولان منح فرصة لعملاء الإنجليز حتى يتحركوا ويطالبوا بإعادة التحقيقات والمحاكمات لرفقائهم العملاء الذين يقبعون في السجون بسبب تآمرهم على الأمة بانحيازهم للإنجليز كانحياز أردوغان وحزبه وغولان وجماعته للأمريكان. والجدير بالذكر أن كل هذه الأطراف بلا استثناء اشتركت في حربها على مشروع الأمة الإسلامية بإعادة الخلافة وأنزلت العقوبات الثقيلة بحق الداعين والعاملين لها وخاصة شباب حزب التحرير وكل التحقيقات والعقوبات كانت ملفقة وسياسية ضمن محاربة الإرهاب. فيجري التحقيق وتجري المحاكمات الجائرة تحت المواد في الدستور وفي نظام العقوبات التي تنص على محاربة الإرهاب.
حيث صنفت الحكومات التركية سواء العميلة للإنجليز مثل حكومة أجاويد وحزب الشعب أو العميلة للأمريكان مثل حكومة حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أردوغان بجانب جماعة غولان التابعة للأمريكان صنفت حزب التحرير بالتنظيم الإرهابي. وتقوم وسائل إعلام هذه الأحزاب والجماعات بمهاجمة حزب التحرير واتهامه بالعمالة والإرهاب لأنه يطالب بالتخلص من الاستعمار الأمريكي والإنجليزي ويطالب بإعادة الخلافة وتوحيد الأمة الإسلامية في دولة واحدة. مع العلم أن المحاكم التركية أعلنت أنه لم يثبت على حزب التحرير أنه استخدم السلاح أو العنف لتحقيق غايته ولم يمارس الضغط على الناس ليتقبلوا أفكاره، وأنه حزب إسلامي سياسي يتبنى أفكارا تخالف العلمانية والديمقراطية ونظام الجمهورية ومبادئ مصطفى كمال القاضية بتحرر المرأة والإنسان التركي من قيود الدين ومن اللغة العربية ومن التدريس بها وبأحرفها حيث استبدلت الأحرف اللاتينية بالأحرف العربية وأبعد الدين عن مناهج التدريس في المدارس ومنع اللباس الشرعي للمرأة وإطلاق اللحى للرجال، وأن حزب التحرير يعادي كيان يهود وأمريكا وبريطانيا ودول الغرب الأخرى ويريد أن يعلن الجهاد عليهم في المستقبل بعد إقامة الخلافة لينشر الإسلام هناك، ولهذا فهو حزب إرهابي حسب مقررات إحدى المحاكم التركية.
—————
أمريكا تتحرك لدعم عميلها المالكي للحفاظ على نفوذها في العراق:
ذكر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في 2014/1/7 أن قوات الأمن العراقية ستتسلم المزيد من صواريخ جو أرض من نوع هيلفاير إلى جانب عدد من طائرات استطلاع بدون طيار. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية العقيد ستيفن وارن أن واشنطن تعمل مع العراقيين للاتفاق على استراتيجية تكون كفيلة بعزل المجموعات المرتبطة بالقاعدة وتمكين العشائر التي تتعاون مع السلطات العراقية من طرد هذه المجموعات من المناطق المأهولة. وجدد العقيد الأمريكي وارن تأكيد بلاده على أنها لا تفكر في إرسال قوات إلى العراق. غير أن الموقف لا يمنع الولايات المتحدة من تقديم المعلومات إلى الحكومة العراقية عبر نحو مائة عسكري ما زالوا في مقر السفارة الأمريكية في بغداد”. وقد أعلن نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن المسؤول عن ملف العراق عن “قلقه على العراقيين الذين يتعرضون للأذى على أيدي الإرهابيين” حسب ادعائه. والإنجليز لا ينأون بأنفسهم عن مشاركتهم في الحرب على الإسلام والمسلمين ولو كان في منطقة النفوذ الأمريكي، بجانب أملهم في إيجاد نفوذ لهم، ولذلك صرح وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيو روبرتسون بأن “بلاده تدعم الحكومة العراقية في حربها على الإرهاب”. والجدير بالذكر أنه يتواجد في العراق الكثير من الأمريكيين من عسكريين وأمنيين ومنتمين للمخابرات يحملون الصفة الدبلوماسية يعملون على المحافظة على النفوذ الأمريكي في العراق، ويسيرون المالكي وحكومته لخدمة المصالح الأمريكية حسب المعاهدة الأمنية والاستراتيجية التي وقعها المالكي والتي تنص على المحافظة على النفوذ الأمريكي في العراق، وينظمون حربا وكلوا بها المالكي وميليشياته والجيش العراقي الذي أسسوه ضد أهل العراق الذين يعملون على التخلص من هذا النفوذ ومن هذه الحكومة التابعة له ومن هذه المعاهدات المذلة. ويقومون بذلك باسم الوصفة السحرية الخبيثة وهي محاربة الإرهاب. فكل من يعارض النظام أو الأمريكان أو اليهود أو الغرب وكل من يدعو إلى الإسلام يعتبر من الإرهابيين ولهم الحق في محاربته باسم هذه الوصفة. وبموجب ذلك أعلنت أمريكا تزويد نظام المالكي بصواريخ وبطائرات بلا طيار.
وهكذا أصبحت مهمة الأنظمة في العالم الإسلامي وجيوشها هي محاربة شعوبها فقط تحت مسمى محاربة الإرهاب. هذا يجري في كل بلد إسلامي بلا استثناء؛ من مصر إلى ليبيا وتونس والجزائر وموريتانيا إلى سوريا والعراق والسعودية وإيران وباكستان وأفغانستان وبنغلادش وإلى غيرها، أي أن أمريكا دخلت عن طريق هذه الأنظمة في حرب مع الأمة الإسلامية ومع مشروع الأمة وهو إعادة الإسلام إلى الحكم. وتم تناسي الأعداء الحقيقيين من كيان يهود المغتصب لفلسطين والذي يهدد الأمة ليل نهار إلى الاستعمار الغربي أمريكا وبريطانيا وفرنسا الذي يذبح في الأمة وينهب خيراتها ويدمر قدراتها باستمرار إلى الأعداء في الشرق روسيا والصين بجانب الهند المحتلين لأراض إسلامية ويعملون على إبادة المسلمين.
—————
نظام عمر البشير يدعم نظام سيلفا كير في جنوب السودان:
في 2014/1/6 قال يوهانس موسيس فوك المتحدث باسم ريك مشار الذي يرأس حركة التمرد على سلفا كير: “أن واشنطن طلبت من مشار عدم التقدم إلى جوبا، وأن عليه أن يعمل على إنجاح المفاوضات مع الحكومة. لكننا سنواصل التفاوض حتى في حال سقوط جوبا على يد قواتنا”. أي أن واشنطن تخشى تقدم قوات مشار إلى عاصمة جنوب السودان لأن ذلك سيشكل تهديدا لسيلفا كير الذي أتت به أمريكا وعينته رئيسا على جنوب السودان بعدما فصلته عن شماله. ويدل ذلك على أن حركة مشار هي ليست في صالح أمريكا، وأن الأخيرة منزعجة من هذا التمرد. والجدير بالذكر أن مشار له ارتباطات ببريطانيا ويعمل لصالحها ولذلك اهتم به الإعلام البريطاني بجانب الإعلام الأوروبي وعمل على الترويج له من أول يوم حدث فيه هذا التمرد، أي منذ 2012/12/15. وهذا يؤشر على عودة الصراع الإنجليزي الأمريكي في السودان. ولهذا تحرك عمر البشير الذي ارتكب أكبر خيانة في تاريخ السودان بتنفيذ مشروع أمريكا في فصل جنوب السودان مقابل أن يبقى في الحكم تحرك للقاء رفيقه وزميله سلفا كير في جوبا للتنسيق معه لإسقاط حركة التمرد التي إذا قدر لها النجاح فإن عملاء الإنجليز سينشطون في شمال السودان أيضا في العمل على إسقاط البشير وإحلال النفوذ الإنجليزي محله. ولهذا صرح وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة السودانية أحمد بلال عثمان أن “بلاده تتابع عن كثب ما يجري في دولة جنوب السودان لأن انعكاساتها السلبية قد تصل إلى الخرطوم”. وأعلن وزير خارجية السودان علي كرتي الذي رافق البشير في زيارته لجوبا أعلن عن “إجراء مشاورات بين الخرطوم وجوبا لنشر قوة مشتركة لتأمين مواقع النفط بدولة جنوب السودان”. وذكر أن “جوبا هي التي اقترحت إنشاء هذه القوة”. فيظهر أن أمريكا بعثت عميلها عمر البشير إلى جنوب السودان ليساعد عميلها سلفا كير في التصدي للتمرد خوفا على نفوذها.