Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق تحويل الصراع في الشام  


الخبر:


القدس العربي
“تصاعدت المواجهات الميدانية في الأيام الأخيرة داخل سوريا، بين الأطراف المتصارعة، حيث ظهرت على السطح مواجهة من نوع جديد، تمثلت بالاشتباكات الحالية بين الفصائل الإسلامية والجيش الحر من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف بـ’داعش’ من جهة أخرى.

ويلقي الاقتتال بين تلك الأطراف، الضوء على دور التطورات الميدانية المتسارعة، قبيل انعقاد مؤتمر جنيف2، في 22 كانون الثاني/يناير المقبل، وسعي كل طرف لتعزيز مواقعه للدخول بشكل قوي إلى المفاوضات، في وقت أعطت هذه التطورات انطباعا بتوحيد الجهود بين الجيش الحر والفصائل الإسلامية ضد تنظيم داعش، المتهم بممارسات قمعية ‘تشبه تلك التي يمارسها’ النظام.

وفي هذا الصدد أُعلن الخميس الماضي عن تشكيل عسكري جديد في مدينة حلب، شمال سوريا، تحت اسم ‘جيش المجاهدين’، ويضم 7 فصائل إسلامية، تنشط في مدينتي حلب وإدلب وريفهما، وذلك من أجل قتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف بـ ‘داعش'”.

 

التعليق:

لقد نجح الغرب الصليبي مع الشرق، وعن طريق عملائه من الحكام وأجهزتها الاستخباراتية في البلاد الإسلامية، نجح في تحويل الصراع الدائر بين النظام والثوار في الشام، إلى صراع بين الثوار أنفسهم من خلال زرع عشرات التنظيمات المسلحة التي تلبس مختلف الألبسة من الإسلامية إلى الإسلامية العلمانية إلى العلمانية وغيرها، وهذا بسبب غياب الوعي السياسي عند الكثير من الثوار المخلصين، وقبولهم للمال السياسي الذي تضخه الأنظمة العميلة لهم، مما يجعلهم رهينة هذه الأنظمة وأجهزتها وسياستها التي تمليها عليهم دول الغرب.

وقد استطاعت دول الكفر عن طريق عملائها أيضا زرع تنظيمات ملتحية تقاتل وتقتل الناس الآمنين باسم الدين، كي يشوهوا سمعة المخلصين، ويشوهوا أي فكرة تتعلق بوجوب العمل لتحكيم وتطبيق الإسلام، وقد كان لشيوخ الشهرة في هذه الأنظمة الدور الأبرز لحرف الناس عن دينهم وعن راية نبيهم صلى الله عليه وسلم.
لذلك لا بد للمخلصين الواعين من بذل مجهودات مضاعفة للحيلولة دون صرف الثورة الإسلامية في سوريا عن مسارها، وعلى الجميع عدم الانجرار لقتال الفتنة الذي تديره الأصابع الاستخباراتية الغربية والعربية التابعة لها.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد أبو قدوم