الجولة الإخبارية 2014-1-10
العناوين:
– إثيوبيا تستخف من الموقف المصري لسد النهضة
– قادة دولة يهود يحذرون من خطر الجهاديين في سوريا
– (مينيت) مصطلح جديد لصعود دول جديدة في الاقتصاد
التفاصيل:
لم تكن إثيوبيا تجرؤ في السابق على التطاول على مصر ولا على تجاهل مطالبها في نهر النيل كما أصبحت تفعل في هذه الأيام؛ فهي لم تعد تقبل من مصر حتى مجرد الاستماع إلى وجهة نظرها تجاه النيل، وهو إن دل على شيء فإنما يدل على مدى ضعف القيادة المصرية، وتهافتها وضعف سياساتها الخارجية إلى حد بعيد.
وما يؤكد هذا الرأي اعتراف وزير الري والموارد المائية المصري محمد عبد المطلب في بيان قرأه أمام الصحفيين، وحمّل فيه الوفد الإثيوبي فشل المباحثات بسبب تعنته ورفضه مناقشة المقترحات المصرية فقال: “إن مصر قدّمت ورقة شملت نقاطاً للتعاون بين الدول الثلاث إلا أن الوفد الإثيوبي رفض مجرد مناقشتها في الاجتماع”.
ولقد حسم وزير الري الأثيوبي (الميايو تيقنوا) أمره وقطع على الوفد المصري أي كلام وذلك بقوله: “إن السد يمثل أحد الأهداف الاستراتيجية لإثيوبيا”، وكأنه لا قيمة لأهداف مصر الاستراتيجية، وهو ما يدل على هزال الموقف المصري وتراجع مكانة مصر أفريقيّاً، وفي هذا استخفاف كبير بمصر باعتبارها كبرى الدول العربية، وباستراتيجيتها تجاه نهر النيل الذي يعتبر شريان الحياة بالنسبة لها.
—————–
انضمت دولة يهود إلى أمريكا وروسيا والدول الغربية الأخرى التي تميل إلى فرض حل سياسي على أطراف الصراع في سوريا يشارك فيه نظام الأسد وتستبعد منه القوى الإسلامية، فقال رئيس شعبة العمليات في الجيش اليهودي الجنرال يؤاف هار-إيفن: “إن إسرائيل يمكن أن تهاجم الجهاديين داخل سوريا إذا شعرت بالخطر”، وأضاف: “إن من مصلحة إسرائيل أن يوجد حل سياسي، وإن عدم الاستقرار في سوريا يزيد في احتمال تهديد الحدود مع إسرائيل”.
وشدّد هار-إيفن على أن الكيان اليهودي سيكون مستهدفاً بعد الانتهاء من نظام بشار الأسد من قبل الإسلاميين فقال: “في اللحظة التي ينهي الجهاديون فيها علاجهم للأسد سنكون نحن التالين، فهم لم يأتوا للقتال في سوريا فقط فعندهم رؤية وعندهم استراتيجية وقد أخذوا يؤسسون في سوريا جهازاً مدنياً يؤيدهم، وقد جاءوا إلى هنا للبقاء وهم بذلك يعتبرون مصدر قلق أيضاً للأمريكيين والأردنيين”.
—————–
بعد مصطلح (بريك) للدول الصاعدة اقتصادياً والتي ظهرت في عام 2001، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين، يأتي مصطلح (مينت) لدول صاعدة جديدة؛ وهي المكسيك وإندونيسيا ونيجيريا وتركيا، والتي أصبحت تعتبر دول عملاقة اقتصادياً بالنسبة لغيرها.
وجيم أونيل، وهو خبير اقتصادي عالمي، هو الذي كان قد أطلق مصطلح (بريك) على الدول الأربع البرازيل وروسيا والهند والصين مستخدماً الأحرف الأولى لأسمائها (بريك)، والتي أصبحت فيما بعد مجموعة اقتصادية متميزة.
وجيم أونيل هذا هو نفسه يطلق اليوم مصطلحاً جديداً هو (مينت) على الدول الأربع الجديدة، وهي المكسيك وإندونيسيا ونيجيريا وتركيا. وهو يرى أنها تتميز بميزة واحدة مشتركة فيما بينها يمكن أن تحولها إلى قوى اقتصادية عالمية لا يُشقّ لها غبار، وهذه الميزة هي أن عدد من هم في سن يسمح لهم بالعمل يفوق عدد من هم في سن لا يسمح لهم بالعمل، ويضيف أونيل إلى هذه الميزة ميزات أخرى من مثل العوامل السكانية والمواقع الجغرافية المتميزة.
فالمكسيك مثلاً لا تمثل فقط جاراً للولايات المتحدة بل هي أيضاً شريكة جغرافية لجميع دول أمريكا اللاتينية، ولإندونيسيا ميزتان: فهي تقع في قلب جنوب شرق آسيا وتتصل عميقاً في الصين، وأما تركيا فتمسك بمفاتيح الشرق والغرب من خلال موقعها المتميز، بينما نيجيريا لا تملك أي موقع جغرافي متميز، ولكنها تعتبر مع إندونيسيا والمكسيك من الدول المنتجة للسلع المهمة كالنفط والغاز والمعادن، فيما لا تمتلك تركيا أياً من هذه السلع بكميات يعتد بها، ولكن لديها على سبيل المثال شركة طيران هي الأسرع نمواً في العالم، وهي الخطوط الجوية التركية، ولديها شركة ملفتة للنظر وهي شركة بيكو للتصنيع.
ونيجيريا تثير الدهشة من سرعة نموها الاقتصادي، وإن كانت تواجه مشكلات جوهرية كالفساد والضعف في التعليم ومعضلة الطاقة، فإن تغلبت على هذه المشكلات تحسن أداؤها بشكل نوعي.
ويدعو أونيل إلى إقامة مجموعة اقتصادية من هذه الدول الأربع على غرار مجموعة (بريك)، ويتوقع لها أن تكون ضمن أكبر عشر اقتصادات في العالم في أقل من 30 عاماً.