Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق حول أحداث غرداية والاستغاثة بالأجنبي

الخبر:

أوردت صحيفة الفجر الجزائرية في عددها ليوم 2014/01/07 خبرا تحت عنوان وفد جمعية العلماء المسلمين يكشف عن مؤامرة لتعفين الوضع – أطراف مجهولة تراسل الأمم المتحدة للتدخل في غرداية.

 

التعليق:

تعيش مدينة غرداية في المدة الأخيرة أحداثا دموية بين الميزابيين والمالكيين مما أدى إلى حرق 44 مسكنا ومحلا داعين إلى وقفة احتجاجية عارمة أمام مقرات حكومية مطالبين السلطة بحل الأزمة التي امتدت لعقود يرى البعض أنها نتيجة الاختلاف الصارخ في مستوى المعيشة بين الطرفين.

وفي حقيقة الأمر أن الفتنة المذهبية والطائفية في غرداية لم تكن لتتأجج وتشتعل شرارتها إلا لوقوف أطراف داخلية فيها لتحقيق مصالح سياسية. الطرف الأبرز فيها رجال الاستخبارات DRS لإحراج السلطة قبل الانتخابات الرئاسية وبيان فشلها سياسيا مع تفاقم الوضع في مدينة براقي ومدن أخرى غربية.

إن الصراع على أشده بين القوى السياسية في الجزائر وكل له وسائله وأساليبه، بادر الطرف الأول المتمثل في السلطة بتكليف وفد من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لإنهاء الفتنة بمدينة غرداية حين تجددت الاشتباكات فقط بعد 3 أيام من إخمادها حينما دعا عبد المالك سلال إلى مبادرة صلح، واستنجد الطرف الثاني من القوى السياسية (أحزاب معارضة ومخابرات) بهيئة الأمم المتحدة لحل الأزمة إعلاميا أو سياسيا أو عسكريا.

ليس غريبا على أصحاب النفوس المريضة والعقول الملوثة من الساسة الذين غشي بصرهم الجشع والطمع وكأن الجزائر كعكة، الكل يريدها له إلى حد الاستغاثة بالغرب الكافر ليستبيح بلاد الإسلام.

أيها المخلصون من الشعب الجزائري الأبي، إن واقع الصومال ومالي والسودان وسوريا وليبيا وتونس ومصر ليس عليكم ببعيد وما آلت إليه حال بلاد الإسلام والمسلمين نتيجة الاستعانة بالأجنبي لحل مشاكلنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تستضيئوا بنار المشركين»، واعلموا أن الكافرين المستعمرين إذا دخلوا أرض الإسلام أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة. اسمعوا وعوا أن الحل لما تتخبطون فيه لن يكون إلا بثورة إسلامية يكون شعارها خلافة إسلامية على منهاج النبوة تؤلف بينكم وترعى شؤونكم وتحمل الإسلام رسالة إلى العالم والله سبحانه يقول: ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سالم أبو عبيدة – تونس