خبر وتعليق الوجه القبيح لأمريكا لن يجمّله التحقيق
الخبر:
ذكرت يمنيات في يوم 9 يناير 2014 خبرا بعنوان: “الولايات المتحدة تحقق لأول مرة في «ضربة لطائرة بدون طيار حولت حفل زفاف إلى مأتم»”.
وذكر في الخبر: “أطلقت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، تحقيقاً داخلياً في ضربة لطائرة بدون طيار وقعت في الـ2 من ديسمبر الماضي، باليمن، واستهدفت أعضاء في تنظيم القاعدة، في حالة نادرة تتخذها الولايات المتحدة في برنامجها للطائرات بدون طائرة”.
التعليق:
ذكر في الخبر لأول مرة يتم التحقيق في توالي ضربات الطائرات الأمريكية بدون طيار في عدة مدن يمنية وقتل الألوف من المدنيين بحجة محاربة الإرهاب وخصوصا بعد السماح والتصريح لها بدخول المدن واستهداف أي موقع تريده وبالأخص في عهد هادي، وكانت في عهد سابقه تتدخل ويتم التصريح لها بهذه الضربات على استحياء من الحكومة، إلا أنها في حكومة هادي قد أظهرت تفرداً في عددها وعدد القتلى من الأطفال والشيوخ في عدة مدن يمنية، فمنذ تولي هادي الحكم قد قامت أمريكا بـ160 ضربة بطائرات بدون طيار وقتلت المئات من المدنين الأبرياء مسببة هلعًا لدى الأهالي والقرى الذين يجهلون سبب تطويق هذه الطائرات للأجواء، وسببت ذعرًا لدى أهالي المدن، فقد أدت الضربات المتكررة إلى نزوح حوالي 40 ألفًا من سكان محافظة أبين.
والجدير ذكره أن أمريكا قامت بأول ضربة على اليمن في عام 2002 ليكون إجمالي ما قامت به من الضربات في عهد الطالح واللاهادي، لا بارك فيهما، حتى اليوم 415 ضربة على مسمع ومرأى من حكومة اليمن، وقتلت حوالي 4700 شخص، فيما ذكرت جهات عسكرية أن من هؤلاء حوالي مائة ممن يشكّون أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة.
فما تقوم به أمريكا اليوم من تحقيق داخلي ما هو إلا مسرحية وعملية تجميلية لوجهها القبيح المهترئ، فما عادت تلك العلميات التجميلية تنفع بل تزيد من قبحها ومن قبح إدارتها، ومن يقف من ورائه ويسمح لها بحصد الأرواح واضطهاد المدنين وترويعهم بحجة الحرب على الإرهاب.
والعجيب في الأمر هو ظهور هادي ومسؤولين في وزارة الدفاع والتبجح في التصريحات من أنهم تمكنوا من قتل الإرهابيين وقاموا بمساعدة أمريكا من أجل تحديد الأهداف. ألا لعنة الله على القوم الظالمين، وقبح الله وجوهًا تقتل الأبرياء والأطفال من أجل أمريكا ومصالحها بحجة الحرب على الإرهاب.
﴿هَٰذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم أبرار – ولاية اليمن