خبر وتعليق حول الأزمة السياسية والاجتماعية في الجزائر
الخبر:
أوردت صحيفة الفجر الجزائرية يوم 2014/1/7 خبرا تحت عنوان تقارير أمنية تحذر من تفجير الوضع – سلال حائر في تفكيك قنبلة توزيع السكنات.
التعليق:
عمد عبد المالك سلال بتفويض من بوتفليقة بإصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية لامتصاص الغضب الشعبي حيث أجرى زيارات ميدانية للمناطق الداخلية وواعدهم على حل أزمة السكن قبل موفى 2013 كما قام بزيارات لبلدان مجاورة على غرار ليبيا وتونس لتأمين الحدود من تنقل الإرهابيين وتجار المخدرات. ومن أبرز الإصلاحات توفير بعض المساكن الشعبية لقلة قليلة من العائلات المنكوبة.
عبد المالك سلال يعيش ورطة ويشعر بالحرج ويتوجس خيفة من انفجار الأوضاع بين الحين والآخر أولا لأنه لم يفِ بوعوده في توفير السكن للمعوزين والمحتاجين، وثانيا حين تفعيل عملية الترحيل لبعض العائلات دون أخرى. وهذا ما كشفته تقارير أمنية بعد دراسة للوضع الداخلي؛ فالكل يتخبط في بركة من الوحل سلطة وولاة ووزراء، أمناً وجيشاً، خوفاً من المجهول في قادم الأيام والبلاد تستعد لانتخابات رئاسية في أفريل 2014.
تلك هي حقيقة الحكم الجبري وطبيعة حكام طواغيت سلطوهم على رقاب الأمة يأخذون لأنفسهم وأسيادهم غير عابئين بغيرهم من أفراد الرعية، ونسوا أو تناسوا أنها ما دامت لغيرهم من الروببضات أمثال القذافي ومبارك وبن علي …
إن شعب الجزائر أخذ على عاتقه مهمة إسقاط النظام والإلقاء برموزه إلى وادٍ سحيق، وأدرك حقيقة فشل السلطة في رعاية الشؤون وأن ما تقوم به هو ترويج لحملتها الانتخابية، وما وعودها الزائفة إلا مسكّنٌ لأوجاع، كما أدرك الشعب الجزائري أن من يحكمونهم جعلوا من الجزائر دولة جباية وهي أغنى البلدان العربية تعيش بدون مديونية ولها من الثروات ما يكفي للعيش الكريم وزيادة إلا أن السرقة والنهب والاستعمار لم يتركوا لهم شيئا.
أيها الشعب الأبي! إن الجزائر دولة جباية نعم كغيرها من البلدان العربية، وتلك هي الرأسمالية التي جعلونا نتخبط فيها، والأصل عندنا أن الدولة هي دولة رعاية توفر المأكل والمسكن الملبس للمحتاجين والأمن والتطبيب والتعليم لكافة الرعية، قال عليه الصلاة والسلام: «الإمام راع وهو مسؤول عن رعيته».
أيها الشعب الأبي! إنه لا خلاص لكم من نظام سلال ومن ورائه بوتفليقة إلا بإمام يكون جُنّة يُقاتَل من ورائه ويُتّقى به، فأعلنوها خالصة لله خلافة راشدة على منهاج النبوة يرضى عنها ساكن الأرض وساكن السماء.
قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يشركون بي شيئا﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سالم أبو عبيدة – تونس